الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
لا تهدروا الفرصة

بواسطة azzaman

لا تهدروا الفرصة

عبد الحكيم مصطفى

 

في غمرة الاحتفال بوصول منتخبنا الاولمبي لكرة القدم الى نهائيات دورة الالعاب الاولمبية التي ستنطلق بعد ايام في العاصمة الفرنسية باريس ، اطلق عدد من نجوم هذا المنتخب العنان للغة التفاؤل وحملت ثنايا تصريحاتهم إصراراً واضحاً على تقديم اداء يتفق مع طموحاتهم ، وينسجم مع المكانة الجيدة لكرة العراق على المستوى القاري .. النجم علي جاسم قال ان طموحي لا يتوقف عند اجتياز التصفيات الحاسمة المؤهلة الى الاولمبياد ، وانما اسعى إلى مواصلة تحقيق الإنجازات مع المنتخب الاولمبي ، في دورة الألعاب الأولمبية في باريس ..وقال مصطفى سعدون إن اللاعب العراقي يظهر في المباريات الصعبة بتقديم أفضل ما لديه من أداء .. وقال حارس المرمى حسين حسن، إن منتخبنا الأولمبي سيقدم مستويات مميزة في أولمبياد باريس وسيرفع اسم العراق عالياً .. هذه التصريحات المتفائلة تجسد الروح المعنوية العالية للاعبي المنتخب رغم المشاكل التي واجهت فريقهم من زاويا قصر مرحلة الاعداد وعدم انضمام عدد من اللاعبين المغتربين الجيدين الى المنتخب ، وتأمين مباراة ودية واحدة له قبل دخول المنافسات الرسمية ، وعدم صرف الاتحاد مكافات الفوز ببطاقة التاهل الى الاولمبياد للاعبين .. مختص فني يرى ان اللاعبين بوسعهم فعلا التغلب على المشاكل التي اعترضت سبيل المنتخب في المدة الزمنية القصيرة الماضية ، مثلما فعل زملائهم الذين مثلوا المنتخب الاولمبي الذي نال المركز الرابع في نهائيات دورة اثينا 2004 ، والذي عانى كثيرا قبل ان يتاهل الى النهائيات ، ولكن قدم مباريات استثنائية في النهائيات ، ابرزها فوزه على منتخب البرتغال بقيادة كريسيانو رونالدو (4-2) ثم استمراره في الدورة ووصوله الى المركز الرابع حيث خسر الميدالية البرونزية لصالح المنتخب الايطالي بقيادة ديل بييرو .. ومن المفيد الاشارة ايضا الى معاناة منتخبنا الوطني قبل دخوله منافسات بطولة كأس امم اسيا 2007 ، التي كانت مماثلة لمعاناة المنتخب الاولمبي ، لكن المنتخب الوطني تغلب هو الاخر على المشاكل التي واجهته ، وفاز بكاس البطولة ليحقق انجازاً غير مسبوق لكرة العراق على مستوى البطولة القارية الاهم .. ويعزز المختص الفني رأيه السديد ، بالاشارة الى حقيقة اخرى وهي ان عدد كبير من لاعبي المنتخب الاولمبي في دورة الالعاب الاولمبية في اثينا 2004 ، ولاعبي المنتخب الوطني في بطولة أمم اسيا حازوا على نجوميتهم خلال منافسات البطولتين ، وبالتالي الفرصة قائمة للنجم علي جاسم وزملائه في تحقيق التميز المنشود ، وقيادة المنتخب الاولمبي الى تسلسل جيد في الدورة ، و لا أقول الفوز بميدالية اولمبية ، رغم عدم استحالة ذلك .  مؤيدو سياسة الاتحاد العراقي لكرة القدم ، سجّلو اخفاق الاتحاد في اعداد المنتخب للاولمبياد على الظروف ،و سّوغوا المشاكل التي واجهت المنتخب الاولمبي في مرحلة الاعداد لدورة باريس ، بطول المدة الزمنية لبطولة دوري نجوم العراق ، وعدم موافقة ادارات الاندية على انضمام لاعبيها في الوقت الذي اراده مدرب المنتخب الاولمبي الكابتن راضي شنيشل ، ولم يستبعدوا عدم تحقيق المنتخب الاولمبي المردود الذي يتطلع اليه الجمهور العراقي في دورة الالعاب الاولمبية ، ولكن كفة التفاؤل أرجح .. سيتعامل اللاعبون مع الفرصة الاولمبية النادرة التي تتوفر لهم في هذه الاونة بوعي فني عال ، وسيتحملون المسؤولية الوطنية الملقاة على كواهلهم .. انهم امام فرصة لن تتكرر لهم في لاحق الدورات الاولمبية ، بحكم تجاوز السن , وربما تراجع المستوى الفني لمن يحق له اللعب في المنتخب الاولمبي بصفة لاعب فوق السن المسموح .. نقول للاعبينا دافع التالق في الاولمبياد لا يفوقه دافع .. لا تهدروا فرصة تحقيق حضور بهي في اولمبياد باريس .. الانجاز يسّجل لكم ولكرة العراق ويحفز الاجيال القادمة على تكراره.

 

 

 


مشاهدات 400
الكاتب عبد الحكيم مصطفى
أضيف 2024/07/18 - 12:01 AM
آخر تحديث 2024/11/22 - 1:13 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 229 الشهر 9353 الكلي 10052497
الوقت الآن
الجمعة 2024/11/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير