صنّاع التاريخ وجهلة الحاضر
ايوب الجميلي - بغداد
كُتب التأريخ على وجه الخصوص التأريخ العراقي الحديث والمعاصر بأحداث مهمة التي شهدها بلد الحضارات وبلد البطولات التاريخية وهو بلد الرافدين والذي يعد فخر للتاريخ العربي .. التاريخ العراقي لم يكتب سطوره الشعراء ولا الأدباء ولم يكتب سطوره مخرجين الدراما ولا الأنظمة التي حكمت البلد في العقود السابقة ،، كتب التاريخ العراقي بأحداث وخطت بدماء المظحين والشهداء والمناظلين اللذين كان هدفهم آنذاك هو الدفاع عن أرض العراق وسمائه ولا يرظخون لأي إحتلال ولا تدخل خارجي يتحكم بالعراق او بشعبه او في نظامه ،
احداث تاريخية
تداولت الصراعات في صحافة المواطن العراقي ( مواقع التواصل الاجتماعي) على أحداث التاريخ العراقي واسائة رمز من رموز أهم ثورة في التاريخ العراقي وهي ثورة 1920( ثورة العشرين ) من قبل احد شعراء التملق اللذي لا يفصح من فن الشعر شيئاً ولا يعلم ماذا تعني له ثورة ال 20 لبلده أمام العالم واساء الى اعظم رمز من رموز تاريخ بلده واسائة لثورة عظيمة وأساء الى احد قادات ثورة ال 20 وهو الشيخ ضاري اللذي قتل الحاكم البريطاني لچمن حتى امتدت شرارة الثورة من الجنوب والفرات الأوسط وصولا شمال العراق والتي الى الآن تردد الأجيال اشهر اهازيجها (الطوب أحسن لو مگواري ) ( هز لندن ضاري وبچاها ) ( يالترعد بالجو هز غيري ) قالها الثوار بعد أسقاط طائرة بريطانية وامرأة أخرى شاعرة أسمها ( عفته بت أصويلح ) أسر البريطانيون ولدها وخشيت من أن يتعذر من فعلته وحمله البندقية مع الثوار أسمعته ( بس لا يتعذر موش آنه ) ورد عليها بأهزوجة ( حطوني بحلگه وكلت آنه) كل هذه الأحداث هي أكبر باضعاف من عمر اللذي يصف نفسه شاعر وهو لا يفقه من الشعر شيئاً ،،كيف لنكرة ولا يفقه من أصل تاريخه شيئا ان يسيء لتلك ثورة عظيمه واحداث شهدت لها ساحات القتال وميادين الشرف دفاعاً عن ارض العراق . ماذا قدمت لوطنك وماذا قدمت لتاريخك حتى تسيء لرمز من رموز ثورة ال 1920
رموز الثورة
ومتلقون يتسائلون ، لماذا الأسائة الى رموز الثورة ؟ لمصلحة من ينتقي مايسمى بالشاعر كلماته للأسائة برموز الثورة ؟ من المسؤول عن ظهور هكذا نماذج في وسائل الإعلام والمهرجانات والندوات الرسميه تجاه الجمهور ؟ كيف يكون تنظيم هكذا مهرجانات ان تسيء لرمز تاريخ بلدهم ؟ كيف لهكذا نماذج ان يكونوا جزءا من الواجهة الفنية ( الشعراء ) تجاه الجمهور العراقي ... هل يمكن أن نقارن الشعراء من ( معروف الرصافي و محمد مهدي الجواهري و مظفر النواب وبدر شاكر السياب والمتنبي ) وكثير من النجوم اللامعة للشعر ان يقارنو بشعراء اليوم ..!؟
.. كل شي اليوم يمكن سرقته وكل حدث اليوم يمكن تأويله او يمكن تزييف حقيقته للجمهور حاصله ممكن ، الأ التاريخ لا يمكن لأي احد ان كان شاعراً او سياسياً او حاكما او فناناً او عالماً او جاهلا او مهما بلغت مكانته وصفته لا يمكنه التلاعب اوتزييف التأريخ او سرقته او لأي جهة ممكنه .
تكاد مراحل التاريخ تجمع على معنى الصورة أسفله وتكاد عبارات الشعراء والمؤرخين تتطابق حول نفس الفكرة.
و من تصدر من ليس أهلا للتصدر وتأخر ذوي العقل والحكمة..
ومن اجمل ماكتب عن الجهل وقلة الوعي والمعرفة :
ينال الفتى من دهره وهو جاهل..
عتبت عن الدنيا لتقديم جاهل
وتأخير ذي علم فقالت: خذ العذرا
بنوا الجهل أبنائي؛ لذاك رفعتهم
واختصرها دينزل واشنطن حين قال : كلما زاد علمك اقتربت من السجن وكلما زاد جهلك اقتربت من السلطه وكلما زادت تفاهتك اقتربت من الشهرة ..
فاللذي اساء لتلك الثورة التي هي رمز تاريخي وطني العراق حاول أن يقترب من الشهره .