اللجماويّ لـ (الزمان): إلغاء تأشيرة السفر إلى تركيا في طور المفاوضات

أردوغان يعلن إنتهاء العمليات العسكرية بالعراق وسوريا

انقرة - ماهر اوغلو

 كشف السفير العراقي لدى انقرة ماجد عبد الرضا اللجماويّ ، عن استمرار المفاوضات بين البلدين بشأن الغاء الفيزا عن العراقيين الراغبين بالسفر الى تركيا. وقال اللجماوي لـ (الزمان) أمس إنه (ما زلنا في طور المفاوضات بشأن الغاء الفيزا عن الذين أعمارهم اقل من 15 سنة واكثر من 55 سنة)، وأضاف (آمل ان تنتهي قريباً). واتفق العراق وتركيا ،مبدئياً على إلغاء تأشيرة الدخول للمسافرين الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة وتزيد عن 50 سنة. وقال وكيل وزارة الخارجية عمر البرزنجي في وقت سابق إن (رسوم تأشيرة السفر إلى تركيا تتراوح بين 130 و200 دولار وتختلف حسب مدة الإقامة في تركيا، حيث تم الاتفاق مبدئيا على الغاء تأشيرة الدخول للذين تقل اعمارهم عن 15 سنة وتزيد عن 50 سنة)، وأشار البرزنجي إلى إنه (التقى على رأس وفد حكومي نظيره التركي ياسين أكرم سيرم، بحضور السفير العراقي لدى أنقرة ، وعقدنا اجتماعاً بحث تعزيز، وتطوير العلاقات الثنائيَّة، وسُبُل الارتقاء بها إلى ما يُلبِّي طموح الشعبين الصديقين)، مؤكداً إن ( الاجتماع ناقش تسهيل إجراءات منح سمات الدخول التأشيرة لمواطني البلدين).  إلى ذلك ، أعلن الرئيس رجب طيب إردوغان، نهاية العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة التركية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وسوريا. وجاءت تصريحات أردوغان بعد تجدد العمليات العسكرية في اقليم كردستان، التي نددت بها بغداد، برغم التقارب الذي شهدته المدة الأخيرة بين البلدين. وقال إردوغان  أمام خريجين شبان من الأكاديمية العسكرية في اسطنبول أمس (سننجز قريبا جدا إغلاق منطقة العمليات في شمال العراق)، وأضاف إنه (تم توجيه ضربات مؤلمة لعناصر حزب)، وتابع (سنستكمل النقاط العالقة في الحزام الأمني على طول حدودنا الجنوبية في سوريا)، وجدد اردوغان تأكيده (القضاء على أي بنية من شأنها تشكيل تهديد لبلاده على طول الحدود مع العراق وسوريا)،وشدد على القول إن (المنظمة الانفصالية باتت عاجزة عن التحرك داخل حدودنا، وهي محاصرة في العراق وسوريا).

ومضى إلى القول (نحن خلف ظهورهم في كل مكان، مع جنودنا وشرطتنا ودركنا وعناصر استخباراتنا). وبدأت تركيا عمليتها في نيسان عام 2022 لضمان أمن حدودها مع شمال العراق، من حيث تتهم حزب العمال بشن هجمات على الأراضي التركية. فيما كرر وزير الدفاع التركي يسار غولر هذا الأسبوع، تصميم بلاده على إقامة ممر أمني على طول الحدود مع العراق وسوريا لتطهير المنطقة من ما وصفهم بالإرهابيين. ويخوض حزب العمال، نزاعا مسلحا مع السلطات التركية منذ 1984، وتصنفه انقرة وحلفاؤها الغربيون، ولاسيما الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي، إرهابيا. واعلنت وزارة الدفاع التركية، مقتل جندي وإصابة آخر بانفجار عبوة محلية الصنع في شمال العراق. وندد العراق، بعمليات توغل جديدة للجيش التركي داخل أراضي اقليم كردستان، الامر الذي يثبت استئناف العمليات العسكرية لأنقرة ضد مقاتلي حزب العمال منذ أسابيع عدة. وسجل تقارب بين بغداد وأنقرة في الربيع الفائت بعدما وافقت السلطات العراقية على اعتبار حزب العمال، منظمة محظورة. وتوجه إردوغان الى بغداد في نيسان الماضي، مطالبا بمشاركة أكبر للعراق في التصدي لأعداء تركيا.واستهلت أنقرة عملية في تشرين الثاني 2022 بسلسلة من الضربات الجوية استهدفت مواقع للحزب وقوات سوريا الديموقراطية والجيش السوري في شمال الأراضي السورية.وجاءت هذه الضربات ردا على اعتداء في قلب اسطنبول خلف ستة قتلى ونسبته الحكومة الى العمال الكردستاني الذي نفى أي ضلوع له.