الأمم المتحدة تموّل مشروعاً لإعادة إحياء بحيرات الفرات الأوسط

ذي قار ونينوى تفتتحان التعاون الدولي لمواجهة التغيرات المناخية

المحافظات – مراسلو (الزمان)

ناقشت محافظة ذي قار، مع خبراء من منظمة جي آي زت الالمانية، مواجهة التغيرات المناخية وادارة المياه، لتقييم الوضع المائي، ومعالجة نقص المياه في ظل تحديات المناخ، بحضور مدراء وزارتي الموارد المائية والزراعة، وممثل عن البيئة. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (محافظ ذي قار، مرتضى الابراهيمي، بحث مع وفد بيئي من منظمة جي آي زت، صياغة واطلاق مشروع هادف لمقاومة التغييرات المناخية، وتوجيه الوزرات المعنية بهذا الشأن لانجاج المشروع).

تلوث اشعاعي

وشارك الابراهيمي، في المؤتمر الصحفي المنعقد مع الهيئة الذرية العراقية، وأعضاء لجنة الأمر الديواني، معلناً خلو ذي قار من التلوث الاشعاعي، والمصادر المشعة الخارجة عن السيطرة الرقابية، وذلك استناداً الى اختبارات الفرق الرقابية من الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية والكيميائية، ومسوحاتها اللازمة. وقال في تصريح امس ان (قراءات أجهزة المسح الميداني اثبتت عدم وجود أي مؤشر لتلوث اشعاعي في المحافظة، وذلك بعد تنفيذ برنامج الفرق الوطنية المختصة في هيئة الطاقة الذرية، بمعالجة المخلفات الحربية الملوثة التي وصلت لنحو مئتي طن من القطع الحديدية، في غضون 34 يوماً). من جانب اخر، اطلع المحافظ، على الخطط المستقبلية للارتقاء بجودة التعليم والبحث العلمي لجامعة ذي قار، خلال اجتماعه برئيس الجامعة، يحيى عبد الرضا عباس، والذي ناقش مع المحافظ ابرز التحديات التي تواجه الجامعة. واوضح بيان امس ان (اللقاء استعرض التعاون المشترك بين الجانبين وتطوير الخدمات المقدمة للطلبة، واستكمال مشاريع البنى التحتية للمؤسسات التعليمية، والارتقاء بالجامعات وتمكينها من تأدية رسالتها، والنهوض بدورها العلمي والتربوي والأكاديمي). على صعيد متصل، وضع المجلس الأعلى للشباب، الخطط والبرامج الخاصة بالتغيرات المناخية، ودمج الشباب بهذا السياق، كما تتجه وزارة البيئة، الى إشراك الشباب في البرنامج الخاص بالتغير المناخي، وانضمام العراق إلى اتفاقية باريس. وقال المدير التنفيذي للمجلس، علي هلال، في تصريح امس انه (تم وضع البرامج والمشاريع التي تخص التغيرات المناخية)، لافتاً الى (فاعلية الشباب ونشاطهم بمجال البيئة، وتقديمهم رؤى وأفكار خصبة وابتكارية)، وأوضح هلال ان (المجلس يسعى الى مناقشة تلك الأفكار، وتقديم المساعدة إدارياً ومالياً لتحويلها الى الواقع)، مبيناً ان (هناك تعاوناً مع وزارة البيئة والجهات المعنية، من أجل التعاون وإبداء المساعدة الممكنة فيما يخص تلك البرامج). وفي صلاح الدين، وجه المحافظ بدر الفحل، بإنشاء السور الأخضر لمدينة تكريت، في اطار تنفيذ خطة المحافظة الخاصة بمواجهة آثار التغير المناخي. وذكر قسم الإعلام والاتصال الحكومي في صلاح الدين، لـ (الزمان) امس ان (اجتماعاً حكومياً لمسؤولي المحافظة، حدد الإطار العام للبدء بأعمال حملة تشجير جانبي مقطع الطريق السريع بغداد الموصل، المحيط بمدينة تكريت، بطول 16 كيلومتراً كمرحلة أولى)، منوهاً الى ان (الخطة تستهدف تطبيق محور الزراعة والموارد المائية، من مسودة منهاج الحكومة المحلية، والذي يركز على أهمية التصدي للتغير المناخي، وسبل التخفيف من آثاره عبر إنشاء الغابات الاصطناعية وتشجير جوانب الطرق)، وأضاف ان (الاجتماع ضم معاون المحافظ للشؤون الفنية، علي عبدالله نجم، وأعضاء المكتب الاستشاري الهندسي بكلية الزراعة في جامعة تكريت، وقائممقام تكريت، وفريق الدعم الهندسي للمحافظ، والمتحدث الرسمي باسم المحافظ). وفي نينوى، ناقش نائب رئيس مجلس المحافظة، محمد عبدالله الجبوري، والوفد الممثل عن منظمة اوكسفام الدولية، فتح آفاق التعاون، في مواجهة تحديات المناخ. وذكر بيان امس ان (الوفد استعرض البرامج والمشاريع التي تنفذها المنظمة في نينوى، لاسيما برنامج التغيرات المناخية)، من جانبه أكد الجبوري (أهمية فتح قنوات التواصل مع المنظمات الدولية، للإستفادة من برامجها في دعم حكومة نينوى بشأن بناء القدرات ورسم السياسات). وتقترب وزارة البيئة، من إطلاق مشروع لإحصاء ضحايا الألغام، والمخلفات الحربية والعمليات الحربية والإرهابية في نينوى.

مشروع خاص

 ولفت المتحدث الرسمي بإسم دائرة دائرة شؤون الألغام، مصطفى حميد، في تصريح امس الى (التحرك لإطلاق مشروع خاص بإحصاء ضحايا الألغام والمخلفات الحربية وبقايا الإرهاب في المحافظة، نهاية شهر تموز الجاري)، مؤكداً ان (الفرق تعمل على الاستعدادات اللوجستية للانتهاء من متطلبات استقبال شريحة الضحايا في الموصل، تحديداً المصابين منهم والمتوفين منذ عام 2003 وحتى عام 2024 ،لكلا الجنسين من المدنيين والعسكريين ولكل الفئات العمرية، بالتعاون مع دائرة صحة المحافظة، ودائرة العمل والشؤون الاجتماعية، ومكتب المحافظ، وبإسناد الجهات الأخرى ذات العلاقة)، وأوضح حميد ان (مركز استقبال الضحايا سيكون أحد مقرات الدائرة في مركز الموصل الجانب الأيسر)، مشيراً الى ان (وجوب تقديم المصاب الذي على قيد الحياة، حال مراجعته مركز التسجيل تقريراً طبياً صادراً عن مستشفى حكومي، والأوراق التحقيقية التي تخص الحادث، الى جانب مستمسكاته الثبوتية).

 وأضاف انه (بالنسبة لذوي الضحية المتوفي فعليهم استصحاب كل من شهادة الوفاة أو حجة الوفاة أو صورة قيد الوفاة، فضلاً عن المستمسكات الثبوتية التالية، والاوراق الخاصة بأحد ذوي المتوفي من الدرجة القريبة)، مبيناً ان (الهدف من الاحصاء هو إعداد قاعدة بيانات تخص شريحة الضحايا وتقييم أحتياجاتهم، ما يسهل حصولهم على الخدمــــــــــات المتاحة من قبـــــل الجهات المعنية). الى ذلك، وجه وزير البيئة، نزار أميدي، بتنفيذ مشروع الحفظ المتكامل للتنوع الإحيائي، وحيادية تدهور الأراضي في العراق، بتمويل واشراف الامم المتحدة. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (المشروع يهدف إلى الحفاظ على التنوع الإحيائي ومعالجة تدهور الأراضي في المناطق الطبيعية، لاسيما في الفرات الأوسط)، مشيراً الى (تنفيذ المشروع من قبــــــل الوزارة والجهــــات ذات العلاقة وإدارات المحـــــــافظات، لتلبية متطلبات المشروع).

 وأوضح ان (المشروع تضمن الاطلاع ميدانياً على بحيرة الرزازة في كربلاء، من قبل برنامج الأمم المتحدة وممثلي الوزارة، من اجل تقييم الوضع البيئي في المنطقة ، ووضع الخطط اللازمة لانجاح المشروع)، من جانبها، قدمت المنسق الإقليمي للتنوع البيولوجي والنظم البيئية من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، كيثا ناياك، عرضاً مفصلاً عن (مكونات المشروع الأربعة وآلية تمويل مرفق البيئة العالمي، نحو تحسين الوضع البيئي فــي العراق).