الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
دولة البناء والإعمار

بواسطة azzaman

دولة البناء والإعمار

عدي سمير حليم

 

تعتمد المسارات الصحيحة في الاعداد الوظيفي على عدة عوامل منها التأسيس الصحيح والاختيار الأمثل والاعداد الجيد وغيرها من الأمور التي تكون عوامل مساعدة في تنشأة أجيال للمستقبل معتمدة على التغذية الصحيحة.

لذلك سنبحث في ذلك وماهي اهم العوامل المساعدة في ذلك وما المعوقات والمعرقلات في عملية الاعداد البشري الصحيح.

ان عملية البناء الوظيفي تتداخل معها عوامل مشتركة مع أي عملية بناء سواءً كانت على المستوى الاجتماعي او الاُسري او غيرها أي ان هناك قواعد ثابتة لا يجب ان نتخطاها في عملية البناء والتي تأتي في مقدمتها بناء الفكر الصحيح، وبالطبع فأن الفكر هي عملية معقدة وصعبة ويستوجب معها تحديد لكل حالة وضعها الخاص بها وهنا نحتاج الى كم هائل من العاملين على ذلك وحتماً ذلك لا يمكن تحقيقه.

لذا فما هو الحل ؟! بالحقيقة تكمن الحلول الناجحة في الاعداد الكمي من خلال رياض الأطفال وبعدها المدارس الابتدائية ومن ثم المتوسطة والاعدادية وصولاً الى الكليات، ولعلنا نعلم جديدة ان لكل من المراحل المذكورة وضعه الخاص الذي يستوجب معه التعامل بدقة وحذر.

وهنا لابد ان نؤكد على دور الأُسرة في ترتيب وضع الأبناء ووضعهم في المسار الصحيح ليكونوا على جادة الصواب ولتسهيل المهمة على الكوادر المعنية في عملية الاعداد والبناء المثالي الصحيح.

لهذا نحتاج اليوم وبشدة الى الكوادر المتخصصة في عملية الاعداد والبناء وتفعيل الجوانب التعليمية الهادفة لذلك من خلال استخدام الوسائل العلمية الصحية.

ومن ضمن عمليات البناء هذه هناك البناء النفسي للموظف وكيفية جعل توجهاته بناءّه وقادرة على البناء والتطوير لخدمة المجتمع وتحقيق غاياته دون كلل او ملل وهذا بالتأكيد يحتاج الى إرادة قوية وايمان صادق بأن الوظيفية تكليف وطني وشرعي لخدمة الاخرين.

قد يعتقد البعض ان هذا الكلام مثالي وغير واقعي! وقد يعتقد البعض ايضاً ان الوظيفة مجرد غنيمة حصل عليها الانسان بالصدفة لتكون مصدر عيشه ورزقه وانها مجرد ثمان ساعات ليخرج بعدها لحياته المدنية مُجرداً من التكليف الوظيفي..

داخل العراق

لكننا ضد ذلك وخير مثال هنا هو ما يشهده العراق الان من بناء وظيفي صحيح والانتقالة بالعمل الكلاسيكي الى العمل الفعلي والواقعي والخدمي والإنساني والذي ظهرت اثاره في الداخل العراقي والخارجي وكانت هناك تداعيات كبيرة جداً في المنطقة غيرت المفاهيم السائدة نحو ما هو افضل واروع وفق برنامج حكومي ضخم ومتعدد ومُتابع بشكل دقيق من قبل رأس الهرم الحكومي رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني.

وخير مثال على ذلك ما تقوم به وزارة الداخلية العراقية التي باتت مثالاً يُقتدى به بين المؤسسات والتي جاءت من خلال التوظيف الصحيح للطاقات البشرية التي عملت بجد على إنجاح العمل الموكل اليهم وإنجاز المهام المكلفين بها بشكل يعجز اللسان عن ذكرها.

وكانت تجربة البناء في وزارة الداخلية مساراً غير تقليدياً ونهج سيسير على شاكلته الاخرون وبذلك حققت هذه الوزارة منهاج اكاديمي للاخرين بصورة مباشرة وغير مباشرة.

كل الاحترام والتقدير لهذه الوزارة المعطاء المتمثلة بوزيرها السيد عبدالامير الشمري وقادتها وضباطها ومنتسبيها وموظفيها الذين خطوا خلال هذه الفترة برنامجاً تعليمياً كبيراً جاء في مقدمتها التعامل الإنساني الصحيح واحترام حقوق الانسان والتعاون المجتمعي البناء.

 لواء دكتور أستاذ مساعد

 


مشاهدات 79
الكاتب عدي سمير حليم
أضيف 2024/07/13 - 12:32 AM
آخر تحديث 2024/07/17 - 2:33 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 304 الشهر 7872 الكلي 9369944
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير