تأهيل الملاعب

عبد الحكيم مصطفى

يقول مدير عام دائرة العلاقات والتعاون الدولي في وزارة الشباب والرياضة حسام حسن ، لوسيلة اعلام محلية أن عمليات التأهيل في ملعب البصرة الدولي والمدينة الرياضية قد وصلت إلى مراحلها النهائية، عبر تعاون إدارة وملاكات الملعب، تحضيراً لاستحقاقات منتخبنا الوطني في التصفيات الحاسمة .. ويضيف حسن أن» ملعب البصرة وملعب الميناء والملاعب الثانوية الأخرى وحتى ملاعب التدريب ، تخضع لعملية صيانة متكاملة لتكون على أتم صورة لاستقبال الضيوف والأشقاء .. خبر كهذا يسعد كل العاملين في منظومة كرة القدم ، ويفسر جدية وزارة الشباب والرياضة في النهوض بمهمة حيوية جداً ، ألا وهي صيانة المنشات الرياضية التي تساهم في إطالة العمر الافتراضي لها ، فضلاً عن ان تأهيل ملعب البصرة في هذا التوقيت هو جزء من برنامج اعداد منتخب العراق الوطني للتصفيات الحاسمة المؤهلة الى نهائيات بطولة كأس العالم 2026 ، في اطار المجموعة الاولى بمعية منتخبات كوريا الجنوبية وعمان والاردن والكويت ابتداءا من شهر ايلول المقبل .. ملعب البصرة كان فألاً حسناً على كرة العراق في السنوات القليلة الماضية ، وجرت فوق اديمه احداث مهمة ساهم تنظيمها واداراتها على نحو لافت للنظر من قبل وزارة الشباب والرياضة في رفع الاتحاد الدولي لكرة القدم الحظر عن عدد من ملاعبنا .. احداث تمثلت ببطولات دولية ودية شاركت فيها منتخبات عربية و خليجية وصديقة ، ومباراة منتخبنا الوطني امام منتخب المملكة العربية السعودية كانت استثنائية ، وهي التي حفزت ملك السعودية على اهداء مدينة رياضية كاملة للعراق ، في العاصمة بغداد ، قبل اكثر من خمس سنوات ، ولم يتم تشييد المدينة لحد الان ، بذريعة عدم وجود قطعة أرض مناسبة لها في جغرافية بغداد .. مليون علامة استفهام سجلت وتسجل على هذه الحجة غير المنطقية .. وفي ملعب البصرة نظمت بطولة الخليج العربي (25) التي كانت علامة فارقة في تاريخ بطولات الخليج من زاويا التنظيم والاقبال الجماهيري غير المسبوق على حضور كل مباريات البطولة ، وليس المباريات التي كان منتخب العراق طرفاً فيها .. خضوع ملعب البصرة وملعب الميناء والملاعب الثانوية الأخرى و ملاعب التدريب ، لعملية صيانة متكاملة بحسب تصريح مدير عام دائرة العلاقات والتعاون الدولي في وزارة الشباب والرياضة ، مؤشر حرص يؤكد ان الوزارة لاعب لا غنى عنه في تنمية وتطوير رياضة العراق .

 قد يقول قائل ان صيانة المنشات من واجبات وزارة الشباب والرياضة ، وهذه حقيقة ، ولكن وزارات الشباب في سنوات قبل 2003 ، لم تكن تؤدي مهمة صيانة المنشات الرياضية ، حيث كان اللاعب مكرهاً على اللعب في ارضيات ملاعب بائسة لا تصلح للتدريب ، و ليس لاداء المباريات الرسمية ، في اطار بطولات الدوري والكاس وغيرها من الفعاليات ، ويروى في هذا الصدد ان ارضية ملعب الشعب الدولي تسببت في نهاية العقد السبعيني من القرن الماضي بانهاء المسيرة الرياضية لواحد من ابرع مهاجمي العراق في تلك الحقبة وهو الراحل الدولي ولاعب فريق نادي القوة الجوية كاظم وعل الذي اصيب بالكارتلج ، وهذا يلخص سوء ارضية اهم ملعب في تلك الفترة ، بخلاف المرافق الاخرى للملعب التي لم تكن بافضل حال من ارضيته .

 الاشارة الى دور وزارة الشباب والرياضة في صيانة المدينة الرياضية في البصرة ، والمنشات الاخرى التابعة لها في عموم مدن البلاد ، هي لتسجيل كلمة شكر لها على هذا الاداء الواعي ، حيث ان المنشاة الرياضية جزء لا يتجزء في صناعة رياضة نوعية.