السوداني ونظيره الصومالي يستعرضان التعاون الثنائي وأوضاع غزة

العراق يدعو إيران لإدامة التنسيق بعد فوز بزشكيان بإنتخابات الرئاسة

بغداد - قصي منذر

استعرض رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ونظيره الصومالي حمزة عبدي بري، التعاون الثنائي بين البلدين واوضاع قطاع غزة.وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني استقبل في القصر الحكومي رئيس الوزراء بجمهورية الصومال الفدرالية والوفد المرافق له، وجرى بحث العلاقات الثنائية ومناقشة عدد من الملفات التي تتعلق بالتعاون الاقتصادي والأمني، فضلاً عن البحث في عدد من القضايا على المستوى الإقليمي والدولي ذات الاهتمام المشترك)، واعرب السوداني عن (استعداد الحكومة للتعاون مع دولة الصومال في مجالات عدة، حيث ينعم العراق الان بالاستقرار الذي تحقق بعد اندحار الإرهاب بجهود القوات الأمنية، وكذلك بوحدة الشعب بجميع أطيافه التي كانت عاملاً حاسماً لتحقيق النصر)، وشدد البيان على القول إن (الجانبين تطرق إلى العدوان المتواصل على غزة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية تتطلب من المجتمع الدولي التعامل بجدية لإيقاف العدوان الغاشم، وإغاثة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، وضرورة تضافر جهود الدول العربية والإسلامية للضغط في سبيل وقف آلة القتل الممنهج للفلسطينيين). من جانبه، عبر رئيس الوزراء الصومالي عن (تقديره وامتنانه لحفاوة الاستقبال، ورغبة بلاده في الاستفادة من خبرات العراق في مجال محاربة الإرهاب، وكذلك في مجال التعاون الاقتصادي حيث تمتلك الصومال ثروات طبيعية لم يتم استغلالها). على صعيد متصل ، دعا السوداني، إلى أهمية مواصلة التنسيق بين العراق وإيران بأعلى المستويات وفي المجالات كافة.وأوضح البيان إن (رئيس الوزراء هنأ مسعود بزشكيان بمناسبة انتخابه رئيساً لايران)، وقال في برقية تهنئة تابعتها (الزمان) أمس (تمنياتنا للرئيس الجديد ،النجاح والتوفيق في مهامه)، مؤكداً (عمق العلاقات بين البلدين الجارين الصديقين، وأهمية مواصلة التنسيق بأعلى المستويات، وفي المجالات كافة، وبما يخدم المصالح المشتركة). كما هنأ رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، بزشكيان، فوزه في الانتخابات الرئاسية.وقال رشيد في تدوينة على منصة أكس (نُبارك للجمهورية الإيرانية نجاح الانتخابات الرئاسية، ونهنئ بزشكيان ، بفوزه في الانتخابات، ونتمنى له التوفيق والنجاح بمهام عمله وبما يحقق طموحات وتطلعات الشعب الإيراني)، مجدداً تأكيد  (حرصه على تعزيز العلاقات بين العراق وإيران وبما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الجارين).

 من جانبه ،هنأ رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، الرئيس الإيراني المنتخب. وقال في بيان تلقته (الزمان) أمس (أتقدم باسمي وباسم شعب كردستان بالتهاني والتمنيات بالموفقية والنجاح لبزشكيان،ونتطلع إلى تنمية العلاقات التاريخية والصداقة واستمرارها). وأكد بزشكيان، في وقت سابق، أنه سيعمل على جعل بلاده مزدهرة.وخاطب بزشكيان الشعب الإيراني قائلا (لقد جئت لأجعل من إيران بلدا مزدهرا، ولست معصوما من الخطأ والعمل في هذه الظروف الصعبة ،أرجو أن يتناغم البرلمان مع الحكومة المقبلة لتخطي العقبات). وبزشكيان، هو طبيب وسياسي إصلاحي إيراني من مواليد 1954 في مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية شمال غربي ايران وترعرع في كنف عائلة ملتزمة .أنهى الدراسة الابتدائية في مهاباد،والتحق بمعهد الزراعة في مدينة ارومية وحصل على دبلوم في مجال الصناعات الغذائية.نُقل إلى مدينة زابل الحدودية من محافظة سيستان وبلوجستان عام 1973 لأداء الخدمة العسكرية.وبعدها قرر أن يصبح طبيبا، فحصل على الدبلوم الطبيعي عام 1975، ثم بعد عام تم قبوله في مجال الطب بجامعة مدينة تبريز للعلوم الطبية.في عام 1994 عيّن رئيسا لجامعة تبريز للعلوم الطبية، واستمرت رئاسته حتى عام 2000. ثم نُقل إلى طهران وتولى منصب نائب وزير الصحة بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي لمدة 6 أشهر.وبعد ذلك، وتسلم في الولاية الثانية لرئاسة محمد خاتمي، منصب وزير الصحة وبعد فترة تمت مساءلته من قبل البرلمان، ومن ثم ترك منصبه.تمكن من الفوز بمقعد في انتخابات البرلمان في 2016وحافظ على مقعد في البرلمان لسنوات طويلة.