تجربة الهجرة النبوية
خضير العقيدي
تخطيط المدن على اساس الاستخدام الاقتصادي والاجتماعي والديني وتعد الهجرة النبوية حاجة فعلية لبناء نموذج لمدينة كانت نموذجا لبقية العواصم التي شيدها المسلمون في كافة بقاع العالم ويمكن ان نجمل هذه التجربةبما يلي:
لم يجعل الرسول،،ص،، تخطيط المدينة على شكل منعزل بين الانصار والمهاجرين وانما تم دمج عائلي واقتصادي واجتماعي فكان ما يسمى المؤاخاة وتقاسم الزاد والراحلة كعادة الرحالة ،اما بناء المدينة فكان على اساس الاستخدام الديني فقد تم انشاء المسجد اولا ومن بعده تم تشييدالغرف الخاصة بازواج الرسول،،ص،،وقد اطلع الرسول،،ص،،على اسواق اليهود فاسس سوقا للمسلمين لم يكن ربويا لمن يمتهن التجارة من المسلمين من الانصار والمهاجرين،واسس الرسول ،،ص،،اسطبل خاص لخيول الدولة ولها رعاة وتخصيص مالي من بيت المال،امر الرسول ،،ص،،بتقاسم الاراضي الغير مستغلة لكي يقوم المسلم القادر على زراعتها فكان اول قانون زراعي للاستخلاف تحت مسمى الارض لمن زرعها وليس لمن تملكها،فتح مجال التعليم للصبيان في المسجد للقراءة والكتابة لكلا الجنسين،
بيت المال موارده من اموال الزكاة توزع على التسعة اصناف الذين جاء ذكرهم في محكم الكتاب،
ولما استقر الحكم تم التوجه لتبليغ الرسالة الى بقية العواصم فامتدت الدولة الاسلامية من الصين الى افريقياوبيزنطةوالروم والقسطنطينية لاحقا وقد حمل المسلمون هذه التجربة لكل عواصم العالم الاسلامي لاحقا لتكون تجربة معرفية ايمانية تستوعب الاستخدامات الدينية والاجتماعية والاقتصادية لهذه المدن، وكان المسلمون يعدون السنين على الهجرة ولكن بعد ذلك اعتمدالعام الهجري في الاول من محرم ليكون اول عام يسمى المسلمون تاريخهم بعيدا عن العام الميلادي وهكذا كانت الهجرة هي الفاصل بين الكفر والايمان بين عبادة الاصنام وعبادةالله الواحد الاحد.