الـله بالخير رياضة

دروس اليورو المجانية

اكرام زين العابدين

انطلقت مباريات امم اوروبا في 14 حزيران الحالي في المدن الالمانية المختلفة وبمشاركة 24 منتخباً ، منها تلعب للمرة الاولى بالبطولة بالاضافة الى المنتخبات الاوروبية العريقة.

لم يكن التنظيم الاداري مثالياً في البطولة بعد ان تم تسجيل العديد من النقاط التي اشرت ضعف الماني غير متوقع ، لاسيما بعد ان شهدت سقوف الملاعب نزول مياه الامطار بكثافة على ارض الملعب ، فيما هدد الاتحاد الصربي بالانسحاب البطولة إذا لم يفرض الاتحاد الأوروبي، عقوبات صارمة ضد كرواتيا وألبانيا بعد أن اطلقت جماهير المنتخبين هتافات عنصرية مسيئة ضد صربيا.

 وشهدت المدن الالمانية اعمال شغب مختلفة قبل وبعد المباريات نتيجة خروج هذه الجماهير الاوروبية عن الروح الرياضية في ظل اتاحة الفرصة للبعض بممارسة طقوس خارج السياقات الرياضية منها احتساء المشروبات الروحية.

فيما دعا اللاعب دومينيك سوبوسلاي إلى تغيير البروتوكولات الطبية بعد تعرض زميله بارناباس فارغا لإصابة خطرة، خلال مباراة منتخبا المجر وإسكتلندا، وشهدت البطولة دخول مشجعين الى ارض الملعب لالتقاط صور تذكارية مع النجم رونالدو في مباراة البرتغال وتركيا ، ولا يمكن حدوث مثل هذه الخروقات في بطولة على مستوى عالمي.

اما من ايجابيات هذه البطولة كان غياب اعتراض اللاعبين على القرارات التحكيمية بعد ان حذر رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الأوروبي الايطالي روبيرتو روسيتي أنه لن يكون من حق أي لاعب مخاطبة الحكم أثناء المباراة او الاعتراض إلا من خلال قائد الفريق وبالإضافة للمدير الفني ، مؤكداً انه لا يوجد مجال لأي لاعب آخر للتحدث مع الحكم وسيتم معاقبته ببطاقة صفراء ، وجاء ذلك لرغبة اليويفا في وضع حد للتصرفات غير المقبولة لبعض اللاعبين ضد الحكام ،وأنه لا مجال للاحتجاجات الجماعية أو الإيماءات ضد الحكم ايضاً .

وعلى مستوى التقنيات طبقت في يورو 2024 3 تقنيات حديثة ، اولها تقنية الفيديو المساعد للحكم (الفار) وكان ذلك بأقل قدر ممكن، حتى لا تزيد فترة التوقفات ، وشاهد الجمهور في الملعب وعبر الشاشات قرارات تقنية الفيديو.

وتم كذلك استخدام تقنية خط المرمى «GLT» والتسلل شبه الآلي، وبالتعاون مع الكرة الذكية من شركة أديداس والتي ستكون مرتبطة بهذه التقنيات.

وهنا علينا ان نتعلم من الدروس هذه البطولة ونحاول ان نطور من اداء حكامنا في البطولات المحلية من اجل الوصول الى العالمية ، مع التشديد على منع الاعتراض على قرارات التحكيم من قبل اللاعبين لان من يشاهد ما يحصل بدورينا من تصرفات بعيدة عن الروح الرياضية خلال الموسم الحالي يتمنى ان تكون العقوبات شديدة على كل من يسهم في الابتعاد عن الروح الرياضية.

واما ما يخص استخدام تقنية الفيديو المساعد للحكم (الفار) فاننا مازلنا في المراحل الاولى ونحتاج الى خبرات متراكمه لكي نصل للعالمية ايضاً ، علما ان البطولة الاوروبية شهدت تذمر بعض المدربين من القرارات بعد خسارات فرقهم الرياضية.

اما فيما يخص الاداء الفني للمنتخبات الاوروبية فان الادوار الاولى شهدت نجاح اسلوب اللعب الجماعي لمنتخبات اسبانيا والمانيا وانكلترا وفرنسا والبرتغال والنمسا وهي المنتخبات التي ضمنت التواجد في منافسات دور الـ16 التي ستنطلق يوم السبت المقبل بطريقة خروج المغلوب ، فيما ودعت منتخبات كبير البطولة ومنها كرواتيا وصيفة مونديال 2018.

وخلت البطولة لحد الان من النجوم الكبار الذين كانت تكتب اسمائهم فيها كما كان يحدث سابقاً امثال بلاتيني ، وزيدان،والحارس الايطالي دينا زوف ، وواين روني ، وفان نيستلروي وغيرهم. فيما زال النجم البرتغالي رونالدو يكسر الارقام العالمية لاسيما بعد مشاركته في النسخة الحالية وللمرة السادسة على التوالي ، وانه يطمح لتحقيق اللقب للمرة الثانية لبلده بعد ان فاز بها عام 2016.