الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أطوار اليورو

بواسطة azzaman

أطوار اليورو

سامر الياس سعيد

 

لا يختلف اثنان على ان كل بطولة من البطولات العالمية الكبرى تشكل تحديا للمنتخبات المشاركة فيها فحتى افرق المغمورة التي تجد نفسها تشارك بمثل تلك المحافل تتطلع لان تكون فيها الحصان الاسود الذي لايعبا بابتعاده عن محور الترشيحات فيسعى لان تكون كل مبارياته بمثابة فرصة لاثبات ذاته فيها وابراز قدراته للتحدي كل النقاد والمتابعين بكونهم لم يعباوا بمشاركته او اطلقوا تصريحاتهم بكونه سيكون منافسا سهلا سيصعب تجاوزه عند كل مباراة .

وفي الحقيقة تبدو الانظار مسلطة في نسخة اليورو الحالية الجارية مبارياتها في الملاعب الالمانية نحو بعض المنتخبات ممن قدمت مستويات ثابتة خلال العقد المنصرم لتشهد مثل هذه البطولة زعزعة عروش لاعبيها او الدعوة الى ان يكون عزيز قوم ذلته بعض المباريات واعني بهذه المنتخبات كلا من منتخبات كرواتيا والبرتغال وايطاليا ممن لم تضع الامال العريضة التي وضعت في نصابها لاسيما وان منتخبا بحجم كرواتيا اصبحت كتيبة الحرس القديم فضلا عن التمسك بالمدرب طيلة الاعوام القليلة الماضية خصوصا وان ذات المنتخب بنفس نجومه والاسلحة التقليدية التي تسلح بها في البطولة الحالية لم تفلح في ابراز صورة ذات المنتخب الذي نافس المنتخب الفرنسي في نهائي مونديال 2018 وخسر امامه بعد ان كان نجم المنتخب الكرواتي مودريتش او كما يحلو للبعض بتسميته بفتى الحرب وهو اليوم بعمر ال37 عاما يعجز عن ايجاد الحلول لمنتخبه الذي احرج كثيرا امام المنتخب الالباني في مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات حيث فرض المنتخب الالباني التعادل على منتخب بقيمة المنتخب الكرواتي .

 الى جانب ذلك فان المنتخب البرتغالي الذي كان قد احرز نسخة اليورو في عام 2016 لم ينجح تماما في فرض شخصية البطل بالرغم من ان ظهوره امام المنتتخب التشيكي شابه بعض الاخطاء من جانب اللاعبين ذوي الخبرة دون ان يتكم المدرب مارتينيز من الاستفادة من الدماء الشابة مكتفيا باغلب اسماء من احرزو لقب البطولة الاوربية قبل نحو 8 اعوام .

الى جانب ذلت تمسك المنتخب الايطالي بنفس اسلوبه الدفاعي العقيم في المباراة التي شكلت نقطة انعطاف لمباريات اليورو الحالية بمواجهة المنتخب الاسباني ولم يفلح المهاجمين الطليان من تاكيد جدارتهم في بث الرعب او تشكيل الضــــــــغط الزم امام المرمى الاسباني بالمقارنة مع ما تعرض له الحارس الايطــــــــــالي دونا روما والذي اثبــــــت انه نجم المباراة بالرغم من ان مرماه تعرضت لهدف بالخطا من قبل المدافع الايطالي

متعة اليورو هذا العام تثبت ان التسلح بالدماء الشابة وابراز نجوم جدد للعبة هو اثبات نجاح البطولة فالجماهير لم تعد تتامل من رونالدو او من مودريتش او غيرهم من النجوم السابقين ما يقدموه من مهارات وفنيات قد تعودوا عليها في غضون سنوات النجومية الخاصة باللاعبين لذلك يقال ان البطولة ليست مرهونة بالاقوام العزيزة فحسب بل بنجوم جدد سواء من جانب المنتخبات ممن تململت من مرواحتها بمكانتها في ظل المنتــــــــــخبات الــــــــــــقوية قارات من نسخة اليورو لهذا العام نكهة مخـــــــــتلفة تماما بنـــــــــجومها وما يمكن ان يقدموه لابراز موقع جديد لنجوم قد تكون الملاعب الالمانية منــــــــــــلقا لهم في درب النجومية الطويل .

 

 

 


مشاهدات 79
الكاتب سامر الياس سعيد
أضيف 2024/06/23 - 3:21 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 4:05 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 279 الشهر 11403 الكلي 9361940
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير