الورقية والإلكترونية لمن المستقبل؟

عكاب سالم الطاهر

يوصف بأنه سفير الصحافة. هو الصحفي اللبناني طلال سلمان ، صاحب جريدة السفير اللبنانية. ( 1938- 2023 ). التقيتُه في بغداد ، في واحدة من زياراته المتعددة لها. ومساء يوم 20/3/2011 ، تابعتُه واستمعت إليه يتحدث من خلال فضائية الشرقية. عبر أكثر من ساعة من الحوار الممتع والمثير ، تطرق الصحفي إلى محاور عديدة. وقبل نهاية الحوار ، قال : لي الشرف ان أطل على أهلنا وشعبنا في العراق. معددا زياراته للعراق في عهود مختلفة ، ذاكرا اسماء شخصيات عراقية عديدة كانت له ، وبعضها مازالت، علاقات يعتز بها.

التنافس

ولعل المحور المهني الأبرز في حديث الصحفي طلال سلمان ، هو التنافس بين الصحافة الورقية والفضائيات. فهذا التنافس ، كما يرى ، حرم الصحيفة اليومية من سمة ( الإخبارية ). إذ تصل الفضائية بصورة أسرع معززة ذلك بالصور الحديثة الملونة. لكنه إستدرك قائلاً: إزاء وضع كهذا أصبحت الجريدة تعتمد أكثر على التحليل عبر المقالات والدراسات. يضيف: الناس شاهدت وسمعت الخبر.أخذت قليلاً من التفاصيل التي يسمح بها وقت الفضائية. لكن المشاهد يريد تفاصيل أكثر. خلفية الحدث. اين يقع في سياق التطورات، الأطراف ذات العلاقة بالحدث.وبذلك تكون الجريدة في وضع تنافسي أفضل. لانها تعطي القارئ فرصة أكبر من خلال القراءة المتأنية.

( انتهى قول الاستاذ طلال سلمان).

الأسرة الصحفية

هذا التنافس(ولسنا ندري إن كان متكافئاً ام لا)، جعل الصحافة اليومية خاصة ، أمام تحد يجب أن تدفع استحقاقاته. وان تتكيف مع متطلباته. ما تطرق إليه سفير الصحافة يجعلنا نمضي أبعد لنتحدث ضمن الأسرة الصحفية.فهناك تنافس بين الصحافة الورقية والصحافة الإلكترونية.

الورقي والالكتروني

ويرى متابعون للشأن الصحفي أن عدد قراء الصحافة الإلكترونية بدأ يتزايد. ونتج عن ذلك انخفاض في كمية طبع الجريدة الورقية. خسارة الجريدة الورقية لمساحات مهمة من انتشارها ،خفض مساحة الاعلان فيها. وبذلك انخفض العائد المالي للجريدة الورقية. بسبب التناقص في عدد المشترين للجريدة من جهة ، وتناقص المساحات الإعلانية من جهة أخرى.

التنافس المهني

هذا هو التحدي الثاني الذي تواجهه الصحافة الورقية ، بعد التنافس مع الفضائيات.

  أصحاب القرار في هذا الأمر مطالبون بالمعالجة الناجعة. كاعتماد التنافس المهني بين الوسائل الإعلامية الثلاث( الفضائيات - الصحافة الورقية - الصحافة الإلكترونية ) ، وصولا للأفضل. وفي ظل تحديات عديدة، نتساءل: لمن المستقبل ؟.