القناعة قبل كل شيئ
مظفر عبد العال
القناعة هي الرضا بما أعطاه الله، وكتبه وقسمه. إنها استغناء بالموجود، وترك للتشوف إلى المفقود. القناعة تعني أن يكتفي المرء بما يملك، ولا يطمع فيما لا يملك. هي امتلاء القلب بالرضا، والبعد عن التسخّط والشكوى². أيضًا، في نظرية الإثبات الجنائي، يعتبر مبدأ القناعة الوجدانية للقاضي الجزائي أساسيًا. يحكم القاضي حسب القناعة التي تكونت لديه من الأدلة التي قدمت في الدعوى، دون الالتزام بطريق معين من طرق الإثبات¹. صحيح! هذه عبارة تعكس فكرة أن الاقتراب من الحقيقة يمكن أن يكون معقدًا ويؤدي إلى تلاشي بعض الحقائق الأخرى.
يمكن أن يكون هذا مرتبطًا بالتفكير النقدي والتحليل العميق. وفي امثالنا الشعبية بان صاحب المال يفنى ماله وملكه عند موته اليس كذلك ولكن لا يمكن ان ينطوي سلوكه واخلاقية وتظل ملاصقة له بعد مماته بل والاكثر من ذلك يظل علمه مصدرا مهما من مصادر الحياة التي يرغب بها الانسان المتمسك بالحياة لا من اجل شيئ انما من اجل طاعة الله سبحانه اذن اصبح القناعة سلاح يتسلح به المؤمن الصادق من اجل ربه وشعبه فيقال هذا الرجل او المراة صاحب قناعة ويرضى يقسمه ل له الله سبحانه وتعالى فهل يمكن ان نساوي بين صاحب القناعة ومن يسيل لعابه عل اتفه الامور بالحياة لكي يسرق من اجل الملذات واعمال السوء والزندقة؟ طبعا الجواب كلا وهذا ما تقره الاعراف السماوية والبشرية فهل نحتاج لكي نبني اوطاننا اصحاب القناعة الجواب نعم فهولاء هم من يبني الوطن ويغير مساراته نحو البناء والتغيير. وهم انفسهم القادرين على محاربة الفساد وخلق الاجواء السليمة في بناء البلدان باعتبارهم القدوة التي يقتدى بها فحين نسمع بان فلان الفلاني صاحب قناعة مباشرة ياتي الى أذهاننا بانه متعفف وصادق وصاحب نخوة .