تظاهرات مناهضة لنتنياهو بالقدس وسط دعوة لتسهيل دخول المساعدات 

سقوط 15 فلسطينياً خلال غارتين إسرائيليتين برغم إعلان هدنة إنسانية 

غزة – الزمان 

كشف الدفاع المدني في غزة، عن إن غارتين إسرائيليتين أسفرتا عن استشهاد 15 فلسطينياً على الأقل، وإصابة أشخاص اخرون بجروح بليغة، من عائلتين داخل مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة.ووفقاً للدفاع المدني ، (فقد نقلت طواقمه العديد من الشهداء والجرحى بعد أن استهدفت طائرات إسرائيلية منزلين لعائلتي الراعي والمدهون)، مشيراً إلى (نقل 5 شهداء و15 جريحاً على الأقل، إلى مستشفى العودة،كما تم نقل 10 جثث من أفراد عائلة الراعي بينهم 6 قاصرين، إلى مستشفى شهداء الأقصى). إرتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 37 ألفاً و372 فلسطينياً منذ بدء الحرب (في السابع من تشرين الأول الماضي. وأعلنت وزارة الصحة في بيان إن (ما لا يقل عن 25 شخصا أستشهدوا في الساعات الماضية)، وأشارت إلى إن (85 ألفاً و452 شخصاً أصيبوا في غزة منذ بدء الحرب). وتظاهر آلاف الإسرائيليين ، مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة وآخذين على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إدارته للحرب في غزة وفشله في إعادة عشرات الرهائن التي لا تزال حركة حماس تحتجزهم في القطاع الذي شهد هدوءا نسبيا. وأفاد شهود عيان (بحصول ضربات إسرائيلية ليلية ،إلا ان هدوءً نسبياً كان لا يزال مستمراً منذ بدء هدنة إنسانية أعلنها الجيش الإسرائيلي خلال عطلة نهاية الأسبوع في شمال القطاع). ويهدف هذا التوقف الذي تزامن مع حلول عيد الأضحى إلى تسهيل وصول المساعدات التي يحتاج إليها سكان غزة.وتظاهر آلاف الإسرائيليين في القدس قرب مقر إقامة نتنياهو والكنيست.وقال ياكوف غودو الذي قضى نجله توم في هجوم حماس غير المسبوق داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول (انا سعيد لرؤية الناس يتحركون. وأمل بأن يتواصل ذلك)، وأضاف (يجب فرض حصار على القدس وعلى الكنيست). وأتت هذه التظاهرة بعد أسبوع تقريبا على استقالة الزعيمين الوسطيين بيني غانتس وغدي انسينكوت ،وهما قائدان سابقان للجيش من حكومة الحرب مما أدى إلى حل هذه الهيئة التي شكلت بعد السابع من تشرين الأول.وبرغم مغادرة هاتين الشخصيتين المعارضتين اللتين انضمتا إلى الحكومة لإظهار وحدة البلاد بعد هجوم حماس، لا يزال نتنياهو مع حلفائه يحتفظ بالغالبية في البرلمان.في وقت ،قال مفاوض إسرائيلي إن (تل ابيب على يقين بأن عشرات الرهائن ما زالوا على قيد الحياة)، وأضاف (لا يمكننا أن نتركهم هناك لمدة طويلة، لانهم سيموتون)، مبيناً إن (الغالبية العظمى منهم محتجزون لدى حماس). ورفع بعض المتظاهرين ،لافتات تطالب بانتخابات جديدة ودعوا إلى وقف لإطلاق النار كي يتمكن الرهائن المتبقون من العودة إلى ديارهم. فيما وضع بعضهم قمصانا قطنية كتب عليها (أوقفوا الحرب) و(نحن كلنا متساوون). وكان الجيش الإٍسرائيلي ،أعلن خلال عطلة نهاية الأسبوع هدنة تستمر لساعات محددة، تهدف إلى تسهيل مرور المساعدات الانسانية التي تشتد الحاجة إليها لدى سكان غزة الذين يتهددهم الجوع، بعد ثمانية أشهر على بدء النزاع المدمر بين إسرائيل وحماس.وأصبح معبر كرم أبو سالم الممر الوحيد لدخول المساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة منذ باشر الجيش الإسرائيلي هجومه على رفح وسيطر على المعبر الحدودي مع مصر من الجانب الفلسطيني.ورحّبت الأمم المتحدة بالإعلان الإسرائيلي ،لكنها طالبت بأن تفضي هذه الخطوة إلى إجراءات ملموسة أخرى لتسهيل عمليات توصيل المساعدات، مطالبة مرة جديدة (برفع كل العوائق أمام نقل المساعدات على الأرض للسكان الذين لم يشعروا بفرحة العيد).