تحدّيات الإصلاح
محمد الربيعي
ان النداء بإصلاح نظام التعليم العالي ما زال يُواجه بصدى خافت، وذلك يعود جزئيا إلى ثقافة السيطرة والمركزية في اتخاذ القرارات، والخوف من المجهول ومن تداعيات الفوضى التي قد تنجم عن تهدم دعائم المركزية. هناك شكوك حول قدرة الاختلاف والتنافس على دفع الجامعات للتقدم والتميز، وهو ما يُعد أفضل بكثير من معاملة الجامعات بشكل موحد ومتساو كأنها أسنان مشط او بكونهـــــــــــا فروع لجامعة واحدة تديرها وزارة. بالإضافة إلى ذلك، يوجد مسؤولون ضمن الجهاز الإداري للدولة يفضلون إدارة الجامعات كما لو كانت إحدى الدوائر الحكومية، معتمدين على شروط تشغيل الأكاديميين كموظفين حكوميين.