تصرف غير تربوي  في مؤسسة تربوية

فريد حسن

المدرسة هي مكان التعلم والتعليم وقبلها التربية السليمة الصحيحة لبناء الانسان وتغيير مسار حياته الى الافضل والارقى من خلال جملة من المواد الدراسية التي تعتمدها وزارة التربية باشراف اساتذة مهنيين عارفين بالعلوم ولهم المام بعلم النفس التربوي وطرائق التدريس كما وان الدولة تصرف المليارات سنويا لتأمين الابنية المدرسية ومسلتزماتها اضافة الى تأمين كادر تعليمي ممارس اضافة الى ذلك فإن وزارة التربية تعمل على تأهيل الهيئات التعليمية من خلال الدورات التربوية وفي مجال علم النفس من اجل خلق كادر تعليمي شامل منتج لان اكتساب الخبرة العلمية من طرائق التدريس الى المادة العلمية وعلم النفس التربوي ينتج كادر مؤهل قادر على اداء مهمته بنجاح .

ولكن ما هو محزن ان بعضا من ادارات المدارس تتعامل مع التلاميذ على اساس المحسوبية والمنسوبية وان ابناء المعلمين وبالاخص المعلمات تراهم هم الاوائل على صفوفهم رغم ضعفهم في الكثير من المواد الدراسية ورغم وجود من هم افضل منهم ولكن لكونهم ابناء المعلمة فإن المرتبة الاولى لهم مما يؤثر سلبا على نفسية الطلاب المتفوقين اصلا (وبذراعهم) ولهذا فعندما ينظم هؤلاء الاوائل ب ( الواسطة) الى الدراسة المتوسطة يلاقون صعوبة جمة والسبب الاب او الام لولا انهما في مدرسته الابتدائية لكان افضل له ومعتمدا على نفسه .

اقترح منع قبول التلاميذ في مدارس فيها الاب او الام معلمة او اذا كانت المدرسة قريبة من سكن التلاميذ قبولهم شريطة نقل الاب او الام المعلمة الى مدرسة اخرى لان الاطفال صعبة عليهم التنقل الى اماكن بعيدة وبذلك تكون وزارة التربية قد منعت تصرفا لاتربويا في مؤسسة تربوية تعليمية . ومع الاسف الشديد الاشراف التربوي والمشرفون يساهمون في هذا الفعل غير السليم ولاجل التأكد بالامكان تشكيل لجنة لاعادة امتحان ابناء المعلمات ليعرفوا الحقيقة وهنالك طلاب اذكياء و ( بذراعهم) صدقوا وضعوا له في الرياضة او الفنية درجة اقل كي لايكون من الاوائل رغم ان الدروس الاساسية درجاته فيها عالية ولان الامتحان على الورق فلن يستطيعوا التلاعب بالدرجة ولكن في الرياضة والفنية ممكن .

دعوانا ازالة هذا التصرف اللاتربوي في المؤسسة التربوية