دعوة تنصيب حاكم عسكري على المثنى تتفاعل والتحذّيرات تتعالى

خرّيجو المهن الطبية يطالبون  بإطلاق التعيين المركزي

بغداد - قصي منذر

تظاهر خريجو المهن الطبية والصحية والتمريضية ،أمام المنطقة الخضراء ببغداد ،للمطالبة بإطلاق تعييناتهم المركزية. وقالوا خلال التظاهرة ان (وزير الصحة صالح الحسناوي ،وعدنا قبل عام من الان باطلاقات الدرجات الوظيفية الخاصة بخريجي المهن الصحية في شهر ايلول ، حي تم ملء استمارات التوظيف ،في وقت لا يوجد تعيين لخريجي كلية الطب والاسنان و،حيث ان قانون التدرج لا يسمح  بممارسة المهنة الا بعد استكمال المدة القانونية،كما لا يجوز لهم اكمال الدراسة العليا الا بعد انجاز التدرج)، وتسائل المتظاهرون (لماذا تسمح الحكومة بافتتاح الكليات الطبية الاهلية وهي تعرف انها لا تستطيع تعينهم، واذا كان السبب شح التخصيصات، فبامكان اي شخص مراجعة عقود التشغيل للمستشفيات الجديدة مع الشركات الاجنبية؟). فيما استقبل رئيس مجلس محافظة البصرة خلف البدران ،المتظاهرين المطالبين بإصدار كتب التعيينات بعد مقابلة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. واعرب البدران في بيان امس عن (شكره لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني ومحافظ البصرة أسعد العيداني بمتابعة الموضوع ،الذي قدر جهود الخريجين من محافظة البصرة بمنحهم هذا الاستثناء)، واضاف انه (يجب على مجلس المحافظة والحكومة التنفيذية أن تقوم بخدمة كل أبناء البصرة على مستوى الخريجين وغيرهم ،لضمان مستقبلهم). من جانبه ، اوضح الخريجون ان (الجميع شمل بالاستثناء وأن وجودهم جاء للتعبير عن الامتنان وتقديم الشكر لرئيس المجلس). من جهة اخرى ،لاقت دعوة آمر لواء أنصار المرجعية حميد الياسري لما وصفه بطرد الفاسدين من محافظة المثنى، تفاعلا بعد إعلان عدد من الناشطين في محافظات واسط وبابل والنجف والديوانية مساندتهم للخطوة التي تنتهي مهلتها يوم الأربعاء المقبل. وقال النائب عن المثنى محمد الزيادي في تصريح امس إن (الحكومة المحلية حديثة النشأة لم يمض على عمرها سوى 3 أشهر وبضعة أيام)، واضاف ان (أموال الموازنة لم تُطلق بعد ،وهناك تقصير وبيروقراطية في دفع الأموال للحكومات المحلية، بالإضافة إلى الغبن في قضية عدم إعطاء تخصيصات واضحة للحكومة المحلية)، مؤكدا ان (هذه الأمور أدت إلى وجود تراكمات في المحافظة دفعت البعض إلى الدعوة للتظاهر)، وتابع ان (بعض طلبات المتظاهرين أو الغاضبين على الوضع الإداري في المثنى غير دستورية ،ولاسيما في موضوع تعيين حاكم عسكري)، لافتا الى ان (مثل هذا الأمر مرفوض تمامًا)، وشدد على القول ان (بعض الطلبات المشروعة سيتم النظر فيها ودراستها ومعرفة مدى جديتها وواقعيتها وشرعيتها)، مضيفا (وجود تدخلات من قبل أعضاء مجلس النواب وأطراف أخرى من أجل حلحلة الموضوع)، ومضى الى القول ان (المحافظة مستقرة وتنعم بالهدوء ولا وجود لأي توتر سوى مطالب سيتم النظر في بعضها). من جانبه ، رحب المحافظ مهند العتابي في تصري امس (باي تظاهرة سلمية تنطلق في المحافظة). الى ذلك، حذر الخبير عدنان التميمي، من ان يكون الحراك في المثنى ،بداية شرارة تعصف بجنوب العراق. وقال في تصريح امس ان (المثنى مثل بقية محافظات الجنوب ،تعاني من ارتفاع معدلات الفقر الحاد والبطالة العالية يرافقها وضع خدمي بائس في ظل صراعات سياسية ارتفعت وتيرتها مع تشكيل الحكومات المحلية)، وتابع ان (المحافظة برغم ما تمتلك من موهلات اقتصادية وزراعية، لكنها تعاني خدميا في ظل وجود عشرات القضايا المرفوعة امام النزاهة عن شبهات فساد مالي تورطت بها الحكومات المحلية المتعاقبة)، واشار الى ان (حراك المثنى اذا ما بقي في زخمه الحالي ،سيكون بداية لشرارة تعصف بجنوب العراق ،لاسباب هي الامتعاض الشعبي من وعود القوى السياسية في التغيير والمحاصصة ،فضلا عن التراكمات من الاخطاء في التعامل مع ملفات حيوية في محافظات تعاني من زخم غير مسبوق في المشاكل بكل الاتجاهات).