الخريجون ومحنة التعيين

محمد رشيد

قطار التطور مستمر بالانطلاق يغادر محطات قديمة ويتوقف عند محطات حديثة من أجل رسم المستقبل باجمل صورة وفق معطيات التطور التكنولوجي ، وزارة التعليم و وزارة التخطيط في العراق بينهما فجوة كبيرة لابد من التقارب لحل المعضلات ومنها مشكلة الخريجين ونأمل خيرا أن تجد وزارة التخطيط حلولا لها ، السؤال المطروح اذا لاتوجد درجات وظيفية كافية للتعيين لماذا هذا الكم الهائل من افتتاح كليات اهلية والواقع يفيد باغلاق كليات حكومية مماثلة؟ وماجدوى استمرار كليات وتخرج طلاب منها سنويا بالآلاف ولا توجد فرص للتعيين او للعمل في القطاع الخاص فما ذنب الطالبة ( ر.م) التي تخرجت في جامعة ميسان الحكومية .

كلية التربية . قسم اللغة الانكليزية عام 2015 والى الان لم تعيين؟ وما جدوى استمرار كليات أهلية بنفس الاختصاص؟ مقترحنا هو تجميد او الغاء بعض الكليات والأقسام واستحداث كليات في (الذكاء الصناعي/الأمن السيبراني/الأمن الغذائي/الهندسة الوراثية) وغيرها لان بمرور الزمن شهدنا اضمحلال واختفاء بعض المهن منها (الحارس الليلي) وحلت محله كاميرات المراقبة كذلك مهنة (النداف) و(الخطاط) و(ساعي البريد) و(عامل التلغراف) وغيرها واجد من الضرورة ان وزارتا التخطيط والتعليم تستحدثان كليات ومعاهد تخرج للعراق الجديد (محامي تكنولوجيا معلومات/مهندس بايلوجيا اصطناعية/مصمم واقع افتراضي/محلل نظم كومبيوتر/فني بناء ذكي/فني طباعة ثلاثي الأبعاد/كابتن طائرة بدون طيار/مطور برامج/خبير تقنية كتل/اخصائي أمن معلومات/محلل بيانات ضخمة/منشئ محتوى/خبير ذكاء صناعي/مدير تسويق إلكتروني/مسوق محتوى/مطور الواقع المعزز/مصمم جرافيك/ مهندس جينات)  و غيرها.