متخصص: التطعيمات والكمامة أهم وسيلتين لتفادي الفايروسات التنفسية خلال المناسك

الشمس شبه عمودية على بيت الـله الحرام طوال أيام الحج

الاحساء - زهير بن جمعه الغزال

أعلن الباحث الفلكي علي الحجري البحريني أن وفقاً للحسابات الفلكية التي أجراها عن تزامن حدوث ظاهرة حلول فصل الصيف غير الرسمي مع حلول أول يوم من شهر ذي الحجة  فلكياً، وذلك في يوم الجمعة الماضي بعد دخول أول منزلة من فصل الصيف لهذا العام 2024 للمنزلة الثالثة للثريا وأسم نجمها الثريا من برج الجوزاء لمدة 13 يوماً، لتستمر هذه المنزلة من أول شهر ذو الحجة إلى ثالث يوم عيد الأضحى المبارك، وهي بداية مرحلة اشتداد الحر الموسمية ويلاحظ فيها هجرة الطيور، وجفاف الأرض والنباتات المزروعة، وبداية نشاط الرطوبة في حالة سكون الريح، كما يلاحظ قصر طول الظل بشكل ملحوظ لتبدأ الأرض بالتشبع من حرارة الشمس الساطعة ما بين أخر فترة الظهر إلى أول فترة العصر وتكون هذه الفترة الحارة نسبيا طوال اليوم في مثل هذه الفترة من العام.

فصول السنة

وقال الحجري أن (فصل الصيف سيبدأ رسميا في البحرين في 20 من شهر يونيو الجاري في تمام الساعة (11:50) مساء ويستمر إلى 93 يوما و15 ساعة و52 دقيقة وهو أطول فصول السنة). وقال الحجري أن (بيت الله الحرام يقع جنوب مدار السرطان بحولي (223.85 كيلومتر) مما يجعل ارتفاع الشمس يتجاوز زاوية العمودية لدرجتين ودقيقة قوسية شمالا ويتجه ظل الشمس القصير إلى جهة الجنوب للشاخص من بعد تعامد بتاريخ 27 و28 مايو الماضي إلى أن تتعامد مرة أخرى بتاريخ 15 و16 يوليو القادم، مما يعني بأن طوال فترة مناسك الحج ستكون الشمس شبه عمودية على بيت الله الحرام). وختم الحجري أن (مناسك الحج تعتمد على فترات زمنية في مناطق معينة من مكة المكرمة وضواحيها يجب على الحجاج الالتزام بها لتكون جميع أعمالهم صحيحة والتي يجهل البعض هذه الفترات الزمنية بالتحديد والتي تعتمد كلياً على الحسابات الفلكية لحركة الشمس في أفق المناطق مناسك الحج، ومنها الوقوف بعرفة والذي يصادف يوم السبت 15 يونيو الجاري أولاً قبل الزوال بفترة كافية والذي سيبدأ في تمام الساعة (12:20) ظهراً إلى غروب الشمس في تمام الساعة (07:03) مساءً بتوقيت عرفة، وبعدها تبدأ النفرة إلى مزدلفة، الذي يجب على الحجاج التواجد قبل أذان الصبح من اليوم الثاني بفترة كافية لعقد النية والذي سيرفع بمشيئة الله تعالى في تمام الساعة (04:13) صباحاً إلى طلوع الشمس في تمام الساعة (05:38) صباحاً بتوقيت مزدلفة، بينما يبدأ الزحف إلى منى لرمي الجمرات نهاراً والمبيت فيها ليلاً على فترتين منقطعتين تبدآن من قبل غروب الشمس في تمام الساعة (07:04) مساءً وتنتهي بطلوع الشمس في تمام الساعة (05:39) صباحا بتوقيت منى، وأخيرا تنتهي مناسك الحج الأكبر بالنفرة من منى من بعد أذان الظهر في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة في تمام الساعة (12:21) ظهراً بتوقيت منى).

على صعيد آخر نصح الأستاذ المشارك بجامعة الباحة واستشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني، ضيوف الرحمن من داخل وخارج المملكة والذين سيؤدون فريضة الحج لعام 1445 هـ، بضرورة الحرص على ارتداء الكمامة في تنقلاتهم داخل المشاعر المقدسة بسبب تجمع ملايين المسلمين لأداء هذه الفريضة وعدم نسيان تكرار تطهير أيديهم خلال الحج، باستخدام الجل الكحولي.

وقال إن ارتداء الكمامة بشكل خاص يحمي من الإصابة بالأمراض التنفسيه المختلفة والتي من الممكن أن تنتشر بسبب الزحام وكثرة الأنفاس والتلاصق، والتي قد تؤثر على صحة الحاج، فالأولى الحرص على ارتداء الكمامة لتفادي اكتساب أي عدوى تنفسية. وتابع د.حلواني : تشكل تطعيمات الانفلونزا الموسمية وكورونا والحمى المخيه الشوكية والتي حددتها وزارة الصحة في الاشتراطات الصحية لحج هذا العام 1445هـ  من أهم العوامل الوقائية في حماية الجسم لتجنب التعرض إلى العدوى، إذ تعزز هذه التطعيمات عمل الجهاز المناعي بشكل صحيح، فيستطيع الجسم تكوين مناعة ضد بعض الفيروسات التنفسيه والبكتيريا المسببه للحمى المخية الشوكية، فيكون الجسم قادرًا على حماية نفسه من العدوى عن طريق الأجسام المضادة التي تكونت في الجسم من الجهاز المناعي.

مدة قصيرة

وعن تأثير أخذ عدة تطعيمات خلال فترة قصيرة مضى قائلاً أن (الدراسات والأبحاث في هذا الخصوص، بينت أن أخذ عدة تطعيمات في وقت واحد، ليس له تأثير سلبي على الجسم، فكل لقاح يعمل مفعوله داخل الجسم بطريقة مستقلة، وبشكل مختلف ويتعاون معه الجهاز المناعي بشكل سريع وآليه محددة، بل أن هناك بعض التطعيمات التي يأخذها الفرد عدة مرات في حياته كجرعات تنشيطية معززة لعمل الجهاز المناعي، وقد يكون لها دور كبير أيضًا في الحماية من بعض المتحورات الجديدة للفيروس، كما رأينا ذلك في تطعيمات فيروس كورونا 19 والذي نتج عنه عدة متحورات في موجات مختلفة. وشدد د.حلواني على ضيوف الرحمن في ختام حديثه بضرورة تطبيق أداب السعال في مواقع المشاعر المقدسة بالتخلص الصحيح والآمن للمناديل المستخدمة عند العطاس في النفايات المخصصة، وتطهير أيديهم بشكل مستمر خاصه عند وجودهم خارج المخيم، وعدم البصاق في الأرض والابتعاد قدر الإمكان عن أماكن التزاحم والذروة، والحرص على التغذية الصحية والاهتمام بالنظافة الشخصية، والحد من ملامسة الأسطح وعدم استخدام أدوات الآخرين الشخصية، وتجديد استخدام الكمامة الصحية ذات الاستخدام الواحد في اليوم، والحرص على النوم الكافي قدر الإمكان لتجديد الحيوية والنشاط لمتابعة شعيرة الحج بصحة وعافية.