مناقب وبصمات الكبار في التاريخ
عامر محسن الغريري
تستعرض كتب التأريخ سير الرجال الكبار الذين كانت لهم مآثر ومناقب وتركوا بصمات في تاريخ بلدانهم ومن هؤلاء الأفذاذ صلاح الدين يوسف بن ايوب مؤسس الدولة الايوبية المستقلة في العصر العباسي والتي استمرت ما يناهز 81 عاما من 567 حتى 648 في حسابات التاريخ الهجري ومن 1172 الى 1250 ميلادي..
عندما انتزع الايوبي السلطة على مصر من الفاطميين بعد أن وضع يده على كل السلطات في مصر اثناء توليه منصب الوزير للخليفة الفاطمي والنائب عن السلطان نور الدين محمود..
بعد دخوله القاهرة استولى على القصر الفاطمي وجعل قاعته الرئيسية مكانا لمعالجة المرضى بدلا من جعلها مكانا للاجتماعات حيث نصبت فيها أسره كاملة الكساء ووضع في خدمتها اطباء وجراحين وزودهم بمختلف المشروبات والعقاقير كما خصص في القصر موضع للنساء المرضى ومكان اخر للمجانيين يقول التربوي الشهير ساطع الحصري: ان التاريخ يخلق قرابة معنوية ويرشدنا المؤرخون إلى التمعن في صفحاته للوقوف على تجارب الاخرين وطريقه تفكيرهم وكيفية معالجتهم للمشاكل والأزمات فما بالنا لا نأخذ باضاءات الاخرين المشرقة ونحول بعض اجنحة القصور الرئاسية الكثيرة الى أماكن صحية كي نعالج المصابين بالامراض الجسدية والنفسية المستعصية واستقدام انجح العلاجات ورسم اتفاقات مع ابرز اطباء العالم ..
العراقي صاحب امتياز في الصبر والتضحية ونكران الذات والقصور كثيرة و منتشرة وتشكو بعض اجنحتها الوحشة فما رأيكم؟