الفرج يجسّد بالكاريكاتير الظواهر الإجتماعية و قضايا الفساد

معرض خطوة نحو السلام يحط في أربيل بعد تجواله بالمحافظات

أربيل - أمجاد ناصر

بعد ان قدم عشرات المعارض للرسم و فن الكاريكاتير على المستوى الشخصي و المشترك في سوريا ومثلها بعد عودته للعراق و تحديدا في مسقط رأسه الناصرية , أقام الفنان إحسان الفرج معرضه الشخصي لفن الكاريكاتير تحت عنوان (خطوة نحو السلام) على قاعة جمعية الثقافة المندائية في قضاء عنكاوا برعاية قصر الثقافة والفنون في أربيل التابع لوزارة الثقافة العراقية , و بحضور القنصل الفلسطيني نظمي حزوري , و قائممقام عنكاوا رامي سياوش , و رئيس جمعية الثقافة المندائية نزار شنيشل , ونخبة من المهتمين بالشأن الثقافي والفني .ى وقالت نائب رئيس جمعية الثقافة المندائية فائزة ذياب ,: هذا المعرض لتسليط الضوء على الفن العراقي برسم الكاريكاتير خاصة ان هذا الفن نشاهده من خلال الصحف و المجلات بدون ان يتعرف القارئ على أصوله و أهم الفنانيين بهذا المجال , لان اغلب المعارض تكون للفن التشكيلي او الفوتغرافي و نادرا ما نشاهد معارض لفن الكاريكاتير الذي يعتبر العراق من رواد هذا الفن و لدينا اسماء عمالقة بهذا المجال , وهذه رسالتنا او دعوتنا الى الجهات المسؤولة في الثقافة و الفن لتبني و رعاية معارض الكاريكاتير و فنانيه لانهم ثروة وطنية لا تقدر بثمن من خلالهم عبروا عن واقعنا من اجل التغير او تصحيح المسار , كما انه فرصه لتعرف على الفنانيين عن قرب فالكثير يجهل ان الفنان احسان الفرج هو من الطائفة المندائية و نحن لا نميز فنان عن اخر بل فقط من أجل التعريف لان الاغلبية يعدون بان الصابئة المندائية يتميزون بفنون صياغة الذهب و النقش) .   

معارض عدة

و أشار الفرج (بعد مشاركاتي في معارض شخصية و مشتركة عدة في سوريا عدت الى العراق عام 2011 و اقمت معارض ايضا على المستوى الشخصي و المشترك في محافظات ذي قار والبصرة و بابل و بغداد و الموصل و السليمانية و اليوم احط الرحال في محافظة اربيل , و انا متأثر بشكل كبير بثلاثة رسامين و اعتبرهم قدوتي بالرسم و أولهم الفنان الراحل مؤيد نعمة , الاب الروحي لفن الكاريكاتير , وعبدالحسن عبد علي , و ضياء الحجار , وكانت رسوماتي سابقا في نهاية التسعينات من القرن الماضي عبارة عن هواية او محاولات متواضعة انشرها بالصحف لاني حاصل على دبلوم فني ميكانيك و ارسم بالفطرة وليس أكاديميا , وبعد التغير في عام 2003 نشطت أكثر لان الواقع السياسي و الاجتماعي و الخدمي اصبح ارض خصباء لاستلهام الافكار و رسمها , و مع بداية التظاهرات المطالبة بتحسين الوضع الاقتصادي و الخدمي التي بدأت في 2 – 8 – 2015 , كنت في كل يوم جمعة ارسم كاريكاتير سياسي و احمل لوحتي الى ساحة التظاهرات تعبر عن مطالب الشعب , و على الرغم من انتهاء التظاهرات الا اني استمريت بالرسم في يوم الجمعة و أنشرها على صفحتي بالتواصل الاجتماعي اكراما لهؤلاء الشباب الذين صدحوا بأصواتهم للمطالب المشروعة , كما أنشر العديد من الرسومات المعبرة عن الواقع الاجتماعي و لدي لوحات في مجالات اخرى حتى العاطفية .