أردوغان يتوعّد نتنياهو وسط قلق من تعثر مفاوضات تبادل الأسرى

توالي الإدانات الدولية لجريمة إسرائيل قصف مخيم اللاجئين برفح

بغداد - قصي منذر

نددت دول عربية واجنبية، بالمجزرة البشعة التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية بقصف مخيمات النازحين في رفح ،التي اسفرت عن استشهاد نحو 40 فلسطينيا واصابة 65 اخرين بجروح . ودان العراق والاردن ومصر ،بأشد العبارات القصف الاسرائيلي، عادين اياه (انتهاكا جديدا وصارخا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب).كما اعربت قطر عن قلقها من أن يعوق القصف الإسرائيلي على مخيم للنازحين في رفح في جنوب غزة، محادثات التوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل أسرى في القطاع الذي يشهد حربًا دامية بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من سبعة أشهر.وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان انها (قلقة من أن يعقد القصف جهود الوساطة الجارية، ويعوق الوصول إلى اتفاق لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين).  ووعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ،بأن بلاده ستبذل كل ما في وسعها لمحاسبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والسلطات التي وصفها بالهمجية غداة الضربات على رفح.وقال إردوغان في تصريح امس ان (تركيا سنبذل كل ما في وسعنا لمحاسبة هؤلاء الهمجيين والقتلة الذين لا علاقة لهم بالإنسانية)، واشار الى ان (هذه المجزرة التي وقعت بعدما طالبت محكمة العدل الدولية بوقف الهجمات، كشفت مجددا عن الوجه القاسي والغادر للدولة الإرهابية)، وتابع (تماما مثل هتلر وميلوشيفيتش وكارادجيتش وغيرهم من فراعنة التاريخ الذين يعجبون بهم، لن يتمكنوا من تجنب أن تحل عليهم اللعنة). واعرب مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوربي جوزيب بوريل ،ان الضربات الاسرائيلية على مخيم للنازحين في رفح مروعة. وكتب على منصة اكس ان (الانباء الواردة من رفح بشأن الضربات الاسرائيلية التي أسفرت عن مقتل العشرات من النازحين بينهم أطفال صغار، مروعة)، واضاف (أدين هذا الأمر بأشد العبارات). واتهمت الرئاسة الفلسطينية في وقت سابق، إسرائيل باستهداف مركز للنازحين عمدا في مدينة رفح.وقالت الرئاسة في بيان إن (ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجزرة البشعة ،هو تحد لجميع قرارات الشرعية الدولية)، متهمة القوات الإسرائيلية بـ(استهداف خيام النازحين في رفح بشكل متعمد).فيما ،قال مدير إدارة الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني محمد المغير في تصريح امس ان (حصيلة المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في خيام النازحين شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة بلغت 40 شهيدا و65 مصابا)،

واضاف ان (عمليات الإنقاذ والانتشال انتهت ،حيث شاهدنا جثثا متفحمة وأشلاء متناثرة).وتواصلت جهود الفرق الطبية والدفاع المدني ،إثر مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال ، حيث قصفت مخيما للنازحين قرب مقر لوكالة الأونروا غربي رفح، مما أدى لاستشهاد 40 فلسطينيا على الأقل، بينهم أطفال ونساء.ووقعت المجزرة ،التي وصفها ناشطون فلسطينيون بـ(محرقة الخيام) في منطقة كان جيش الاحتلال قد صنفها ضمن المناطق الآمنة. في حين، تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي بشن غارات مكثفة على جباليا ومخيمها شمالي قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، ونسف مبان سكنية بالكامل. في غضون ذلك ،ودعت منظمة العفو الدولية ،المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق في جرائم حرب وقعت في غزة.واشارت المنظمة الى ان (تلك الغارات حصلت في 16 نيسان الماضي في مخيم المغازي للاجئين وسط غزة، وفي 19 و20 من نفس الشهر في رفح جنوبي القطاع)، من جانبها ، قالت المسؤولة في المنظمة إريكا غيفارا روساس في بيان إن (هذه الضربات المدمرة أهلكت عائلات وأودت بحياة 32 طفلا)، مؤكدة أن (تحقيق المنظمة يوفر أدلة أساسية تشير إلى هجمات غير قانونية منسوبة إلى الجيش الإسرائيلي،حيث اجرت المنظمة مقابلات مع 17 ناجيا وشاهدا وزارت مستشفى يعالج فيه الجرحى والتقطت صور شظايا)، وأضافت أنه (في الحالات الثلاث لم تجد المنظمة أي دليل على وجود أهداف عسكرية في المواقع التي استهدفها الجيش الإسرائيلي أو في محيطها)، واشارت الى انها (لم تتلق حتى الآن ردودا على أسئلتها من الجيش الإسرائيلي).