المعلم المربّي لا يعتذر
صلاح الدين الجنابي
المواقف الصعبة تحتاج رجال وقادة أكبر من الموقف وأقدر على الثبات والتحلي بالحكمة والاتزان والموضوعية لأن جلد الذات و إطلاق أو تداول كلمات تخدش السمع أو تنتقد المنظومة التعليمية بطريقة ساخرة أو تهكمية يؤدي الى تعقيد المشهد والدفع باتجاه الضبابية وعدم الوضوح والنقد العشوائي، وهذا يربك الحدث ويبعد الأنظار عن الاهتمام بإيجاد حلول ملائمة وسليمة وكفيلة بإنهاء المشكلة وعدم تكرارها والإصرار على تحديد المسؤولية القانونية والأخلاقية وإيجاد حلول مستدامة، هنا نحن بحاجة الى إعادة تقويم المواقف والآراء والمقترحات فالمجتمع يمكن ان ينظر بعين المتفرج غير المهتم لتعليقات واراء ومقترحات غير المتخصصين ولكنها عندما تصدر من المعلمين (معلم، مدرس، تدريسي جامعي) والخبراء وقادة المجتمع فإن لها آثاراً مدمرة وتربك المشهد، الذي نحتاجه من المعلمين الأفاضل وقادة الرأي هو الإصرار على تشخيص الخلل وتحديد المسؤولية وإيجاد حلول مستدامة لإنقاذ المنظومة التعليمية والمجتمع ومستقبل الأجيال.
#المعلم المربي لا يعتذر عن خطأ لم يرتكبه ولكنه يعمل بكل حرص وصدق ومسؤولية وأمانة ومهنية لتشخيصه وعلاج أسبابه وترسيخ قيم رفضه وتجريمه وإنكاره.