تأشيرة دخول الى الجنة
علاء ال عواد العزاوي
منذ فترة الثلاث عقود من الزمن واكثر ونحن نسمع ان العراق يتذيل في ذيل القائمة العالمية لافضل الجوازات في العالم وذلك بعدد الدول التي لاتتجاوز الخمس وعشرين بلد او اكثر مما يؤشر على وجود خلل كبير في العلاقات الدبلوماسية الإقليمية والدولية في تاشيرات الدخول ( العادية) وليس في تاشيرات الدخول للجوازات ذات صفة ( الخدمة.. والدبلوماسية والخاصة) وهنا يبرز سؤال بسيط جدا.. لماذا هذه القيود على المواطن العراقي حتى من دول الجوار والدول العربية والصديقة.. اليس هناك مصالح عليا مشتركة مع الجميع.. لماذا لا يأخذ المواطن العراقي فيزته في المطار في تركيا والاردن مثلا.. وغيرهما وتكون المعاملة بالمثل مع مواطني تلك الدول لماذا لاتفتح المغلق ولماذا نرضي غير مواطنينا.. انا شخصيا ضاعت علي فرصة المشاركة في مؤتمر اقليمي للاعلام الدولي في احدى دول الجوار بسبب التاشيرة.
ان تأشيرة الدخول الى اي دولة هي ليست بالتأكيد تاشيرة دخول الى مسمى الجنة التي يصعب الدخول إلى تلك الدولة بسببها. على الحكومة ووزارة الخارجية العمل على فتح كافة قنوات الاتصال مع الدول الأخرى وربط المصالح الوطنية الاقتصادية وغيرها بهذا الموضوع.. نحن نريد للعراقي ان ياخذ تأشيرة الزيارة لتلك الدولة مهما كانت حاله حال المواطنين الأشقاء من الدول العربية المجاورة.. ان فتح كافة القنوات الدبلوماسية مع الدول وتسهيل التاشيرة لمواطنينا سينعكس إيجابيا على الدول الصديقة بقوة والمعاملة بالمثل.. فليس هناك معنى لاقامة مراكز ضخمة وفق اموال ضخمة وشروط تعجيزية كبيرة من اجل الزيارة مثل الجارة تركيا والصديقة الهند ولاننسى التسهيلات الكبيرة لكبار السن والمرضى من الشقيقة المملكة الأردنية الهاشمية وسرعة التفاعل لمنح التاشيرة للعراقيين من قبل الشقيقة الإمارات العربية المتحدة.. ولكن نحن تطمع بالمزيد.. تريد من العراقي ياخذ تاشيرته في المطارات العربية والتركية مباشرة بدون قيود.. والمعاملة بالمثل مع اخواننا بتلك الدول..
نحن نريد الدخول إلى الجنة العربية والتركية والعراقية بدون قيود وتاشيرة.. فهل هذا مستحيل؟
هل هذا صعب المنال؟
الدول مثلما تريد العراق يريد
نحن نريد السعادة وعلى الدول ان تمنحنا السعادة والفرح والسرور
بدون قيود بين دولنا..
هل وصلت الرسالة؟