أكينجي تعود لتركيا بعد نجاح مهمتها بالعثورعلى حطام المروحية الرئاسية

الصدمة تخيّم على العالم والعراق يعلن الحداد بوفاة رئيسي

بغداد - قصي منذر

طهران- رزاق نامقي

انتهت حالة الغموض التي لفّت مصير الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين امير عبد اللهيان بعد اعلان وفاتهما مع رفاقهما رسميا في شمال غربي البلاد ،اثر تحطم المروحية الرئاسية التي اكتشف موقعها الطائرة المسيرة التركية (أكينجي) بعد مرور 14 ساعة على الحادث المأساوي. واعلن العراق امس ،الحداد العام ليوم واحد بوفاة الرئيس الإيراني ومرافقيه.وقال الناطق الرسمي بإسم الحكومة باسم العوادي في بيان تلقته (الزمان) امس انه (وقوفاً مع الشعب الإيراني وقيادته في هذه الأوقات العصيبة، تعلنُ الحكومة الحداد العام اليوم الثلاثاء). وقدمت وزارة الخارجية العراقية، التعازي بوفاة رئيسي ومرافقيه. وجددت في بيان امس (الوقوف لجانب إيران بهذا الوقت العصيب). وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد اعرب فور اعلان وفاة الرئيس الايراني بحادث حطام المروحية الرئاسية ، عن خالص التعازي والمواساة .وقال في بيان تلقته (الزمان) امس (ببالغ الحزن وعظيم الأسى، تلقينا نبأ وفاة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووزير خارجيته ورفاقهما، خلال حادث تحطم الطائرة المؤسف في شمال إيران). من جانبه ، عزى رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد ،بوفاة نظيره الايراني.وقال رشيد في تدوينه على منصة اكس (تلقينا بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نبأ وفاة رئيسي وعدد من المسؤولين في حادثة تحطم الطائرة المؤلم).

واكد رئيس اقليم كردستان نيجيرفان البارزاني في بيان تلقته (الزمان) امس إن (وفاة رئيسي، حزن وخسارة كبيرين لايران ، لكننا على يقين أن الشعب الشجاع سيتجاوز هذه المحنة). وقدم رئيس البرلمان بالانابة محسن المندلاوي ،التعازي للشعب الايراني بهذه الفاجعة. وقال في بيان تلقته (الزمان) امس (نعزي القيادات الايرانية برحيل رئيسي ورفاقه بحادث تحطم المروحية الرئاسية).

بدوره ، عبر نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبدالله في بيان امس عن (صادق مواساته بهذه الفاجعة الأليمة، متمنياً للشعب الإيراني أن يتجاوز هذه المحنة الصعبة بمزيد من الصبر والإيمان). ووصف رئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان ،رحيل الرئيس الايراني بهذا الحادث المأساوي ،بالمصاب الجلل. واشار في بيان تلقته (الزمان) امس الى انه ( في هذا المصاب الجلل، نقدم بالغ التعازي والمواساة الى المرشد الأعلى الايراني ، ونسأل الباري عزّ وجل الرحمة والغفران للراحلين في هذا الحادث المؤلم، وأن يسكنهم فسيح جناته، ويلهم ذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان). واعلن رئيس المحكمة الاتحادية العليا جاسم محمد عبود، اليوم الاثنين، تضامنه المطلق مع الحكومة والشعب الايراني في هذه المحنة. واعرب في بيان تلقته (الزمان) امس عن (تضامنه المطلق مع الحكومة والشعب الإيراني الصديق في هذه المحنة). على صعيد متصل، قدم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي همام حمودي في بيان تلقته (الزمان) امس (التعازي بوفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته). وعزى الأمين العام لمنظمة بدرهادي العامري، المرشد الايراني علي الخامنئي والشعبِ الإيراني بحادثة وفاة الرئيس ووزير خارجيته وإمام جمعة تبريز محمد علي آل هاشم.وقال في تدوينة على موقع إكس (نتقدم الى مقامكم بعظيمِ العزاء وبالغِ المواساة والى الشعبِ الإيراني والحكومةِ الإيرانية وأسر الأعزاء في هذه الحادثة المؤلمة التي تسببت برحيل رئيس الجمهورية وإمام جمعة تبريز محمد علي آل هاشم ووزيرِ الخارجية ورفاقهم). ودعا الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، المولى عز وجل ان يتغمد الرئيس الايراني ورفاقه بواسع رحمته. وقال في بيان امس (بأصدق آيات التعازي والمواساة، نتقدم الى كل الأحرار في العالم، بفاجعة استشهاد رئيسي والكوكبة المؤمنة التي رافقته في حادث مؤلم جلل). من جهته ، قدم حزب الدعوة الإسلامية، التعازي بوفاة الرئيس الإيراني.وقال المكتب السياسي للحزب (نعرب عن عميق المواساة، وأصدق مشاعر الأسى بوفاة رئيسي وعدد من الشخصيات الرسمية والعلمائية في حادثة سقوط الطائرة المروحية التي كانت تقلهم في شمال غرب البلاد). وخيم الحزن والصدمة على العالم باعلان التلفزيون الرسمي الإيراني ،وفاة رئيسي وعبد اللهيان في تحطم طائرة هليكوبتر.

وتحطمت المروحية في منطقة جلفا الجبلية الوعرة ،وسط ظروف جوية صعبة خلال عودة الرئيس من حفل حضره اول امس ، مع نظيره الأذري إلهام علييف ،لتدشين سد مشترك على نهر آراس الحدودي بين البلدين. وأجرت الطائرة التركية بدون طيار، أكينجي، جولة المجد النهائية في طريق عودتها الى موطنها تركيا، بعد نجاحها بالعثور على موقع حطام الطائرة الرئاسية، في اعقاب عجز فرق الإنقاذ من العثور على حطام المروحية لنحو 14 ساعة.واظهر مقطع فيديو نشرته وسائل اعلام إيرانية (الطائرة التركية المسيرة أكينجي، التي حلقت ورسمت رمز العلم التركي، بعد نجاحها بالعثور على موقع حطام الطائرة الرئاسية). وعينت الحكومة الإيرانية، علي باقري، وزيرا للخارجية الإيرانية بعد إعلان وفاة سلفه عبد اللهيان في حادث تحطم المروحية.فيما تم أيضا تعيين عباس عراقجي وعلي أبو الحسني وسيد رسول مهاجر، بمنصب مستشارين لوزير الخارجية.ويشغل باقري ، منصب مساعد وزير الخارجية الراحل للشؤون السياسية، وشغل منصب كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي.