الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ضرورة زج الألعاب التعليمية

بواسطة azzaman

ضرورة زج الألعاب التعليمية

رند مازن مظهر

يحظى الأطفال في مراحل نموهم على مجموعة واسعة من المهارات المهمة، ولا سيما في المرحلة المبكرة التي تعد أساس التنشئة الاجتماعية ومنبعها، إذ يتعلمون على سبيل المثال المهارات الحركية التي تشمل التقاط الأشياء، والزحف الأرضي، والمشي، وغيرها. كذلك يبدأون في تطوير مهاراتهم اللغوية مثل التمتمة -أولى مراحل النطق-، ومن ثمّ التحدث وفهم الكلمات، وبعدها الفضول وحب استكشاف الأشياء والتعرف عليها.  ومع تقدم السنين وصلابة عودهم، يتعلم الأطفال مهارات اجتماعية، كمشاركة اللعب مع الآخرين وفهم المشاعر، وإدراك المحبين، والمبغضين لهم. فضلًا عن ذلك تتطور لديهم المهارات العقلية، مثل حل المشكلات، والتفكير الإبداعي، والدفاع عن النفس، وبروز المواهب. إن هذه المهارات والمواهب سواء أكانت الجينية أم المكتسبة تحتاج إلى التطوير، والدعم، والاحتواء، والتنمية، والإرشاد، ورفع المستوى، والاهتمام الكامل والزائد من المربين، سواء كان من الوالدين، او العائلة او المدرسة؛ لان ذلك سيساعدهم على النمو، والتطور الشامل، وتحقيق ذاتهم وتعضيد امكاناتهم في النواحي كافة. في هذه المرحلة -تحديدًا- تبرز أهمية الألعاب التعليمي ة، والمتابعة المرئية للمواد المعروضة في التلفزيون أو الأجهزة اللوحية، والتي تؤثر وتؤدي دوًرا مهمًا في تعزيز مهارات وقدرات الأطفال، بخاصة إذا أتقن المربون المواد التي سيتعرض لها الأطفال والتي تناسب ميولاتهم العقلية والاجتماعية؛ إذ يمكن من خلال اللعب تحفيز واستكشاف وتطوير المواهب، والقدرات الموجودة في طاقة الطفل، والأخذ بها نحو الشؤون الإيجابية النافعة له. وأن الكثير من الأهالي لا يدركون الأداور التي تؤديها الألعاب التعليمية، وتحديدًا يجهلون -في كثير من الأحيان- أنها تعد أداة قيمة لتعزيز تطوير الأطفال على الصعيد العقلي والاجتماعي والنفسي؛ لأنها تركز على الميول الفطرية، وتدعم السلوكيات الإيجابية، وتسند الموهبة، وتركز على اهتمام الطفل، وذلك بفضل التفاعل مع الألعاب، التي يتعلم الأطفال عبرها كيفية التعاون مع الآخرين، وسبل تحسين مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي. وهذا بمجمله يساعدهم على بناء الثقة بالنفس وتعزيز قدراتهم الاجتماعية بشكل عام.  في النهاية، تعد الألعاب التعليمية وسيلة فعّالة وممتعة لتحسين مهارات الأطفال وتطوير شخصيتهم بشكل شامل؛ لذا، اللعب بالألعاب التعليمية يمكن أن يكون تجربة ممتعة وتعليمية في الوقت نفسه، وهذا ما ننصح المربين والمؤسسات التعليمية برمتها أن يضعوه في حسبانهم، وأن يختبر المعلمون ويجربوا الألعاب ذات الهدف التربوي الرصين وينصحوا أولياء الأمور بتوجه أبنائهم نحوه؛ لكي يستفيدوا منه ويطوروا من دوافع أجيال المستقبل ويرتقون بها.


مشاهدات 364
الكاتب رند مازن مظهر
أضيف 2024/05/17 - 3:34 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 1:56 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 321 الشهر 11445 الكلي 9361982
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير