مصارف كبرى تراهن على فوضى المناخ بإقراض الوقود الأحفوري

العراق يعرض حقل الطوبة للتطوير وينتظر عوائد التراخيص النفطية

بغداد - ندى شوكت

وقعت وزارة النفط اتفاقية مبادئ ، مع ائتلاف صيني عراقي لتطوير مشروع تطوير حقل الطوبة النفطي المتكامل بطاقة 200 ألف برميل يوميا واستثمار 50 مقمق من الغاز. وقال الوزير حيان عبد الغني في بيان تلقته (الزمان) امس ان (الوزارة ماضية بخطى كبيرة لتنفيذ مقررات البرنامج الحكومي الخاص بالمشاريع المتكاملة التي أطلقها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني)،

 واضاف ان (الوزارة وقعت اتفاقية المبادئ  مع ائتلاف شركتي جيو الصينية وكرسنت البصرة العراقية لاستثمار مشروع تطوير حقل الطوبة  المتكامل لإنتاج النفط الخام  بطاقة 200 ألف برميل باليوم واستثمار ومعالجة الغاز بطاقة 50 مقمق، فضلا عن ذلك انشاء مصفى بطاقة 200 الف برميل باليوم وإنشاء مصنع للبتروكيمياويات بطاقة إنتاج 800 طن سنويا من مادتي البولي اثيلين والبولي بروبين، ومعمل للأسمدة وانشاء محطتي كهرباء)، واشار الى ان (المشروع من المشاريع المتكاملة وسيكون اضافة نوعية وكمية للاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة القريبة من الحقل في قضاء الزبير وأبناء البصرة).

من جانبه ، قال مدير عام شركة نفط البصرة الذي وقع اتفاق المبادئ مع الشركة المؤتلفة ان (المشروع سيرفع معدلات الإنتاج من النفط  للشركة واستثمار الغاز  وسيؤمن الطاقة الكهربائية  النظيفة). بدوره ، قال معاون مدير عام الشركة حسن محمد إن (المشروع سيؤمن طاقة كهربائية 1200 ميكاواط من خلال المحطتين التي سيتم إنشاؤها والتي تعمل إحداهما بالطاقة الوقودية لإنتاج 800 ميكا واط، والثاني باستخدام الطاقة الشمسية وستؤمن 400 ميكا واط). وأعلن عبد الغني، الانتهاء من جولة التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة،وقال خلال إعلان الانتهاء من جولة التراخيص (نشكر جميع الجهود التي بذلت من أجل إنجاح جولة التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة والتي تعتبران مهمتين)، واضاف ان (عدد الرقع والحقول المشمولة بالجولتين هي 29 رقعة استكشافية توزعت بين 12 محافظة في العراق). واستأنفت الوزارة قبل يوم واحد من توقيع اتفاقية المبادئ، اعمال فعالية مشاريع جولتي التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة لاكمال تقديم الحقول والرقع الاستكشافية للتنافس امام الشركات المؤهلة.وقال المتحدث بإسم الوزارة عاصم جهاد في بيان تلقته (الزمان) امس ان (الوزير ترأس اعمال اللجنة العليا للفعالية التي تضم الوكلاء والمديرين العامين للشركات والدوائر النفطية المعنية)،مؤكدا انه (تم عرض الرقع والحقول النفطية والغازية امام الشركات والحضور بشكل علني وشفاف للتنافس على الفوز بتطويرها ، وحظيت بعض الرقع والحقول الى التقديم عليها للتنافس). وشهدت الاحتفالية ، عرض 8 مشاريع من الحقول والرقع الاستكشافية للتنافس، تم احالة 7 منها لشركات فازت بالتنافس ، وواحد لم يتم احالتها ، وكذلك عرض 13 مشروعا للتنافس ، احالة 4 منها. وأقرضت المؤسسات المصرفية العالمية العملاقة على رأسها شركات أمريكية ويابانية، أكثر من 700 مليار دولار العام الماضي لقطاع الوقود الأحفوري، في منحى يتجه نحو التراجع لا سيّما بين البنوك الفرنسية. وقالت مؤسسة ومديرة منظمة ريكلايم فاينانس التي شاركت في إعداد تقرير المراهنة على فوضى المناخ لوسي بينسون (يجب على البنوك التوقف بشكل عاجل عن تمويل التوسع في قطاع النفط والغاز ومنح أفضلية لتمويل الطاقة المستدامة لإنتاج الكهرباء)،واضافت ان (أحد التطورات الملحوظة المسجلة في العام 2023 ،هو تراجع التمويل الذي تقدمه البنوك الفرنسية لهذه الشركات). ومنذ توقيع اتفاق باريس حول المناخ في العام 2015 الهادف إلى الحد من احترار المناخ من خلال تحديد هدف 1,5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الحقبة الصناعية، وحصلت شركات النفط والغاز والفحم على 6896 مليار دولار على شكل قروض وإصدارات أسهم وسندات.