الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
العراق والخليج في قبضة الحرارة القاتلة.. إرتفاع غير مسبوق

بواسطة azzaman

أوروبا تصطلي بموجة حر شديدة

العراق والخليج في قبضة الحرارة القاتلة. إرتفاع غير مسبوق

 

بغداد – ابتهال العربي

يشهد العراق، إلى جانب دول الخليج، موجة حر شديدة هذا الأسبوع، حيث تجاوزت درجات الحرارة مستويات لا تطاق لتشكل خطرًا حقيقيًا على الحياة. فقد وصلت درجات الحرارة في بعض المناطق إلى 52 درجة مئوية، بينما تجاوز مؤشر الحرارة 65 درجة مئوية عند أخذ الرطوبة في الاعتبار.وأفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بأن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في منطقة الخليج، بما في ذلك العراق، مدفوع بارتفاع درجات حرارة المياه في الخليج العربي وتأثير تغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية. فقد شهد شهر حزيران الماضي ارتفاعًا قياسيًا في درجات الحرارة، ما جعله الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

موجات حر

ويشير العلماء إلى أن موجات الحر الحالية تعكس تأثير تغير المناخ، الذي جعل درجات الحرارة التي تهدد الحياة أكثر شيوعًا.ففي العراق، سجلت درجات الحرارة ارتفاعات قياسية، بلغت 52 درجة مئوية. ويُشار إلى أن درجات الحرارة المرتفعة هذه ليست استثناءً، فقد شملت موجة الحر الشديدة مناطق أخرى في الخليج. فعلى سبيل المثال، بلغت درجة الحرارة في دبي 45 درجة مئوية يوم الثلاثاء، ووصل مؤشر الحرارة إلى 62 درجة مئوية، بينما سجلت أبو ظبي 61 درجة مئوية، والكويت 52 درجة مئوية، والأحساء في السعودية 51 درجة مئوية.وذكرت “واشنطن بوست” أن نقاط الندى، التي تعتبر مقياسًا للرطوبة، كانت مرتفعة بشكل مفرط، حيث تراوحت بين 27 إلى 32 درجة مئوية. هذه الرطوبة العالية ساهمت في رفع مؤشرات الحرارة إلى مستويات تتجاوز درجات الحرارة الفعلية بما يصل إلى 16 درجة مئوية. وقد أدت درجات حرارة مياه الصنبور في الخليج العربي، التي تعد الأكثر دفئًا في العالم بواقع 35 درجة مئوية، إلى زيادة مستويات الرطوبة بشكل كبير.وبسبب الرطوبة العالية، ظلت درجات الحرارة الدنيا أثناء الليل مرتفعة بشكل استثنائي، حيث لم تنخفض في كثير من الحالات عن 29 درجة مئوية. ففي إيرانشار بإيران، وصلت درجة الحرارة ليلاً إلى 36 درجة مئوية، مما جعلها أكثر ليالي تموز حرارة على الإطلاق. وقد وجد تحليل لصحيفة “واشنطن بوست” أن درجة حرارة الكرة الأرضية الرطبة، التي تقيس مقدار الإجهاد الحراري على جسم الإنسان، وصلت إلى 36 درجة مئوية في مطار الخليج العربي الدولي و35 درجة مئوية في دبي، مما يتجاوز عتبة 32 درجة مئوية التي تشكل خطرًا على بقاء الإنسان إذا استمرت لفترة طويلة.وحدد الباحثون منطقة الخليج العربي من بين المناطق التي من المرجح أن تتجاوز بانتظام مستويات الحرارة التي تهدد الحياة خلال الثلاثين إلى الخمسين عامًا القادمة. وصُنفت دبي مؤخراً على أنها المدينة الأكثر تعرضاً لحرارة الصيف في العالم، حيث تصل الحرارة إلى 89بالمئة من أيام  الصيف، تليها الدوحة في قطر.ومنذ أكثر من أسبوع، تضرب موجة حر شديدة بلدان أوروبا الشرقية واليونان، وامتدت قبل أيام قليلة إلى سائر بلدان البحر الأبيض المتوسط حيث يشعر السكان بالاختناق ويشكو السياح من القيظ وتشتعل النيران في الغابات. حتى أن الجراد عاد إلى إيطاليا.

شهادات السكان

وتؤكد شهادات السكان من مختلف بلدان المنطقة عدم قدرتهم على الاحتمال. ويقول ألكسندر تيودور المقيم في بوخارست “الأمر لا يطاق”، بعد الانتقال إلى مستوى التأهب في رومانيا في 7 تموز/يوليو.

ومثل بوخارست، تشعر أوروبا الشرقية بأكملها بالاختناق جراء موجة الحر الثالثة هذا العام.وقال البروفسور إيلان كيلمان من جامعة يونيفرسيتي كوليدج لندن لوكالة فرانس برس “هذا يتفق تماما مع ما توقعه العلماء… هذا جزء من تغير المناخ الذي يسببه الإنسان، وسيزداد الأمر سوءًا إذا لم نتحرك”.وفي المجر، أغلق مطار ديبريسين، وهو الثاني في البلاد، موقتا لأن سطح مدارجه لم يعد يقاوم “الضغط الحراري”.

واضطرت شركة السكك الحديد إلى توجيه الركاب إلى الحافلات المكيفة بدلا من عرباتها المتهالكة.

وفي رومانيا المجاورة، يتكرر انقطاع التيار الكهربائي في المستشفيات بسبب الذروة الاستثنائية المرتبطة باستخدام مكيفات الهواء. وتوفي رجل يبلغ من العمر 45 عاما بسبب الحر في بلدة بوتوساني، بحسب وزارة الصــحة.

وتم تحطيم المستويات القياسية للحرارة في الليل في 10 أماكن، مع بقاء مقياس الحرارة فوق 27 درجة مئوية.وحذر البروفسور كيلمان من أن “عدم انخفاض درجات الحرارة مثير للقلق الشديد: إذا لم يكن لدى الكائنات الحية الوقت لتبرد في الليل، فإن عدد الوفيات سيزداد”.

 

 


مشاهدات 32
أضيف 2024/07/21 - 4:16 PM
آخر تحديث 2024/07/22 - 3:21 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 60 الشهر 9275 الكلي 9371347
الوقت الآن
الإثنين 2024/7/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير