بحر العلوم يقترح سندات خفض الكاربون لتمويل مشاريع إنعاش الأهوار

البارزاني يدعو إلى ستراتيجية وطنية لمواجهة مخاطر المناخ

بغداد - قصي منذر

اربيل - فريد حسن

دعا رئيس اقليم كردستان نيجيرفان البارزاني ،الى وضع ستراتيجية وطنية لمواجهة مخاطر التغير المناخي وانعكاساته على الأمن الغذائي وارتفاع في مستويات الهجرة من المناطق المتضررة منه، فيما اقترح البرلماني والوزير الاسبق ابراهيم بحر العلوم ، استخدام سندات خفض الكاربون لتمويل مشاريع انعاش الاهوار . وقال البارزاني خلال منتدى التغيير المناخي وآثاره وتداعياته على العراق، الذي عقد في اربيل بحضور رئيسي الجمهورية عبداللطيف جمال رشيد وحكومة الاقليم مسرور البارزاني وعدد من الاكاديميين والباحثين المحليين والاجانب انه (من المؤسف أن العراق متأثر كثيراً بالتغيير المناخي، حيث تشير آخر تقارير الأمم المتحدة إلى أنه جاء خامساً بين الدول الأكثر تأثراً على مستوى العالم، ولا شك أن لهذا تداعيات سلبية على جميع مناحي الحياة في العراق وبضمنه الاقليم ، فقد تسبب في أخطار عديدة ولا يزال يتسبب في المزيد، ومن بينها التصحر والقضاء على المزيد من الأراضي الصالحة للزراعة ، حيث تؤكد البيانات إلى أن مئة كيلومترا مربعا من الأراضي الزراعية تصاب سنوياً بالجفاف وتتحول إلى صحراء)، واضاف ان (هناك أيضاً تناقص مستمر ومتزايد في المياه السطحية والجوفية، يتبعه ضعف في الأمن الغذائي وارتفاع في مستويات الهجرة من المناطق المتضررة إلى مناطق أخرى من العراق والاقليم ،حيث اضطر 103 آلاف شخص في جنوب العراق إلى الرحيل عن مناطقهم وإخلائها، ويتسبب هذا إلى جانب المساس بالأمن المجتمعي إلى ارتفاع نسب البطالة والفقر وزيادة المشاكل الصحية والكوارث الطبيعية والعديد من التداعيات الأخرى)، مشددا على (توسيع التنسيق والتعاون المشترك مع دول المنطقة والعالم، لنتمكن من التصدي لمخاطر وتحديات التغيير المناخي، ومن المهم أن نخطط في الداخل ونعدّ ستراتيجية وطنية نعمل على تطبيقها في أقرب وقت)،

وتابع ان (الاقليم غني بموارد مائية كثيرة، ويجب إيلاء اهتمام خاص بمشاريع السدود ومصدات المياه بكل العراق، ومن المهم أن تمد الحكومة الاتحادية يد العون لكردستان في هذا السياق وفي إعادة تشجير الغابات)، واعرب عن شكره (للمركز الفرنسي للدراسات حول العراق وجامعة كردستان  ومؤسسة بحر العلوم، لتنظيم هذه الفعالية المهمة التي نامل أن تؤدي إلى نتائج مفيدة).  من جانبه ، قال بحر العلوم ان (اسواق الطاقة مقبلة على مرحلة جديدة يكون محورها الطاقات المتجددة، لذا يتعين علينا جمعيا التهيؤ التام لمتطلبات المرحلة المقبلة)، داعيا الى (تشريع قانون الطاقات المتجددة، مستندا الى رؤية مستقبلية تتناسب مع التحولات التي تشهدها أسواق الطاقة ونتجاوز فيه عثرات تجربتنا في إدارة قطاع النفط والغاز طوال العقودالماضية، وان تناط مسؤولية ذلك بهيئة مستقلة تتعاون مع وزارة الكهرباء لدمج الطاقة الفائضة ،لكن دون ان تكون جزءً منها،على ان تتسم العقود الاستثمارية التي تبرم بالمرونة وتكون جاذبة للقطاع الخاص وان تتضمن عقود لصيانة الالواح)، مؤكدا ان (امام العراق فرص كبيرة لاستثمار ما يقدمه من مشاريع لخفض الكاربون في البلاد عبر الشركة الوطنية لاقتصاديات الكربون التي تم تأسيسها من قبل مجلس الوزراء وبرعاية وزارة البيئة الاتحادية قبل نحو شهرين، وعلينا التفكير بصوت عالي بشأن إمكانية توطين صناعة الالواح الشمسية في العراق عبر استثمار المعادن في العراق ونقل التكنولوجيا المطلوبة)، واقترح بحر العلوم (اعداد دراسات جدوى اقتصادية لتمويل مشاريع انعاش الاهوار عبر استخدام سندات خفض الكاربون كاحدى مفردات التعاون الإقليمي في تعزيز المصالح المشتركة للدول المتشاطئة، والتفكير بتأسيس مركز  مستقل للمياه والبيئة والتغييرات المناخية والطاقة المتجددة يحتضن الخبراء والباحثين والاكاديمين ليسهم في دعم الدولة في تحليل المشكلات وتفكيكها

 ومساعدتها في تطـــــــــويـــــــــرالستراتيجيات).