لوحة الأمل
ساجدة جبار فرج
في أحد الأيام وأنا ذاهب إلى المدرسة لفت أنتباهي مجموعة من الشباب كأنني أنظر إلى لوحة الأمل بعطر الياسمين صورة رائعة شباب متطوعون بجهد ذاتي يقومون بتنظيف وطلاء الرصيف ما أروعها من لوحة تزرع روح التعاون والأمل في ثنايا الروح مبادرة تطوعية رائعة تعزز الوعي المجتمعي وتحسن المظهر العام للمدينة هذه المبادرة ليس فقط يجعل المدينة تبدو أكثر جمالاً بل يعزز أيضاً الإنتماء والمسؤولية
وعندما وصلت إلى المدرسة كانت رائحة الورد تفوح في كل المكان جمال حديقة المدرسة وترتيبها والكراسي مطلية بألوان زاهية شعرت كما لو كنت في أجمل حديقة في العالم جمال الحديقة أعطي لواجهة المدرسة منظراً يبهر الناظر قمنا نحن معلمو المدرسة على نفقتنا الخاصة بترتيب الحديقة كل واحد منا ترك بصمة الأمل وأجمل لوحة مساهمة رائعة في تجميل حديقة المدرسة وتوفير بيئة جميلة و مريحة للطلاب هذا يعطي للطلاب فرصة للاستمتاع والتعليم في بيئة محفزة
عندما يضع الرسام لمسته السحرية على الوحة تكتمل جمالية الصورة هذا هو مايحدث عندما نسمع مدرس يقوم بإعطاء دروس مجانية للطلاب يقدم الدعم والمساعدة لهم يؤدي واجبه بروح تربوي نعم نحن شعب نشعر بعضنا البعض ونحب مساعدة الآخرين مهما كان الظروف ويزداد جمالية الوحة أكثر عندما نرى الجانب الآخر للوحة طبيب يخصص يوماً واحداً في الأسبوع لعلاج المرضى مجانا هذا يعكس روح العطاء والإنسانية . في جميع مدن العراق الحبيبة يوجد لوحة الأمل التي تعبر عن الأمل والتفاؤل وروح التعاون والإنسانية والشعور بالمسؤولية وحب الوطن و الآخرين