مناشدات جماهيرية لسوداني الأمل

باسل عبد المجيد

اثنان وعشرون عاما بالتمام والكمال ومشروع تشيد ملعب بابل الدولي يراوح في مكانه، عجائب وغرائب تسويف ومماطلة الشركة المتفذة التي حققت رقما قياسيا دخلت موسوعة غينس للارقام القياسية في عدم تنفيذ مشروع ملعب وسط عجز من وزارة الشباب والرياضة في ايجاد حل وقرار جريئ في انهاء عقد الشركة واموال الشعب في جيبها منذ 22 عاما، دولة قطر انجزت احد ملاعب كأس العالم بفترة قياسية تسعة اشهر والفرق كبير بين الثرى والثريا الجماهير بدأت تطرق ابواب الاعلام ومجلس النواب لغرض ايصال صوتها وانها محقة في ذلك، واملي كبير في راعي الشباب والرياضة السوداني في فتح هذا الملف العجيب الغريب في بابل الحضارة والتاريخ.

يبدو انها غير محظوظة في صرح يزهو في المدينة الخالدة كما تفتخر اجيالهما واجيال باثار بابل. ماشجعني ان اتناول موضوع تشيد ملعب بابل الدولي حديث السوداني في حفل وضع حجر الاساس لاحدى المشاريع الخدمية بعد اليوم لامشاريع متلكئة في اجندات حكومتنا ها انا اضع على طاولة السوداني واحدا من اغرب المشاريع المتلكئة واملي كبير في اعادة الامل لجماهير بابل والعراق في تشييد ملعب دولي فيها.

 العجيب والغريب ان الشركة المنفذة الفاشلة تماطل وتسوف مع وزارة الشباب والرياضة في انجاز المشروع وكان اخر زيارة لي لهذا المشروع قبل 20 عاما برفقة طيب الذكر عبد الحسين عبطان، الذي تذكره الجماهير في اشرافه ونجاحه في انجاز ملاعب البصرة والنجف وكربلاء.

 ووصلت موقع المشروع ورصدت الهياكل الحديدية فقط، وفي حينها قال مازحا المهندس الراحل عبد الله عويز هذه الشركة الاسبانية بس بالاسم وان هذا المشروع لم ينجز وسنلتقي واذكرك ماقلت وفي حينها اصبت بخيبة امل وتذكرت ان هذه المدينة غير محظوظة اما عبطان، فقد حمل مجلس بابل المسؤولية في اختيار موقع غير مناسب وسط البساتين واستبعد انجاز المشروع عبطان كان رجلا ميدانيا يتابع المشاريع يوميا، تراه يوما في البصرة ويوما في كربلاء ويوما في النجف واثمرت هذه الجولات بملاعب ترى النور حاليا، البصرة والنجف وكربلاء. المبرقع رجل ميداني هو الاخر وللامانة الصحفية دفعتني لذكر ذلك وتفقد ملاعب عدة لم تر النور حتى اليوم وحاول بالممكن ايجاد حل للمشاريع المتلكئة التي تغرق بها الوزارة وهو لايتحمل ماتغرق به.

في بداية هذا العام وفي مؤتمر صحفي اعلن توصل الوزارة مع الشركة المنفذة الى استئناف العمل ومضت اشهر واستبشرنا خيرا ونقلت تقارير صحفية مماطلة وتسويف الشركة مرة اخرى في تنفيذ المشروع وتعمل تيتي تيتي ثم توقف العمل مرة ثانية. قبل ايام فوجئت بتصريح لعضو مجلس النواب في لجنة الشباب والرياضة المعموري قال توصلت الوزارة الشباب والرياضة مع الشركة المنفذة في استئناف العمل وان الشركة قدمت نسبة انجاز خمسة وستين بالمئة ولدى زيارة موقع المشروع تبين نسبة انجاز 35 بالمئة احي وبأكبار اعضاء مجلس النواب في لجنة الشباب والرياضة والذين تفقدوا ملعب بابل وايصال وجهات النظر مابين الشركة والوزارة.

سؤال اضعه امام المبرقع اذا كانت الشركة غير صادقة مع لجنة مجلس النواب فكيف سيتم الامان بها في تنفيذ المشروع وفق المواصفات الهندسية والفنية وارواح الالاف من الجماهير ستكون في خطر. السوداني امر الجماهير في فتح هذا الملف وانجاز المشروع واملنا كبير به في التدخل ورسم الفرحة في نفوس جماهير العراق ان يرى النور ملعب بابل الدولي لينضم مع ملاعب العراق الزاهية.