الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
دعوة إلى إحياء ضميرالعمل في المدارس الحكومية

بواسطة azzaman

حين تتحوّل الأهلية إلى دكاكين جباية وبيع سلع المعرفة

دعوة إلى إحياء ضميرالعمل في المدارس الحكومية

عادل سعد

هل ازداد عدد العراقيين الذين يتمنطقون بالنزعات المعرفية البرجوازية الوسخة ،اجزم ، بلا .

لقد  ازدادوا من ازدياد عدد المدارس الخاصة الأهلية ،قد تبدو المعادلة  غير مفهومةٍ ، لكن هناك دلائل تشير إلى ذلك والا ماذا يعني هذا المرض الاجتماعي في السعي لأيداع المزيد من الابناء في تلك  المدارس .

هذا الملف يخضع الان الى تطبيق مبدا السوق  القائم على معادلة (العرض والطلب).

مراحل فاشلة

ان أسر لا تتحمل قدراتها المعاشية  دفع اجور تعليم أبنائهم في  المدارس الاهلية ،  لكنها تصرعلى حشرهم فيها  بينما يمكن ان يتلقوا ذات المعرفة مجاناً  في المدارس الحكومية

أن يقال ، كل المدارس الحكومية وفي كل مراحلها فاشلة فهذا عين الظلم والاجحاف  صحيح هناك ادارات وهيئات تعليمية لصوص وفاشلين وعصابين يفتقرون للمنطق التربوي ولكن هذا التوصيف لا ينطبق على الجميع .

إن وجود جهاز تفتيشي رقابي نزيه يمكن ان يعالج ذلك بإجراءات ميدانية  حاسمة  مع الاكثار من الدورات التدريبية

 •اغلب المدارس الاهلية تحولت الى دكاكين جباية  ليس الا  وتصنيع طلاءات معرفية  زائفة حالها حال مراكز التجميل  ابتداءً من ابتسامة هوليود الى زراعة الفلر وشطف البطون وصولا الى تكبير الارداف  ونفخ الشفاه  وتصغير الانوف  والعناية الفائقة بالاظافر ، هكذا تقول الاعلانات

.•الواجب المنصف  ان تنتبه العوائل الى ذلك من الزاوية الاعتبارية والاقتصادية والتربوية العامة  لأن ليس المهم  تعبئة ابنائهم بالمعلومات  وتحويلهم مجرد سلع ضمانة للممستقبل،

ان المستقبل للمدارس والجامعات  الحكومية اذ تم الاخذ بنظر الاعتبار أستعادة ضمير العمل في آلياته الاخلاقية القائمة على وجود ادارات تمتلك  النضج  المحسوب على اساس الكفاءة

 •المدرسة اولاً بادارتها الناجحة  ، وهذا بحد ذاته يتطلب دورات تدريبية على الادارة الحديثة

وجود جهاز تفتيشي اداري وتربوي امين على التقييم النزيه، وليس  يحابي  ويرتشي  ويتاجر بالولاءات

اعادة النظر بالتطبيقات المعتمدة لأختيار ادارات المدارس والامر يتعلق حصريا بمواقف المدراء العامين في التربية الذين ينبغي ان يرتفعوا الى مستوى التقدير الامين لأختيار الاداراة  الكفوءة

بالمطلق ،اسقاط الهالة الممزيفة للمدارس الاهلية الخاصة يكمن في رفع مستوى المدارس الحكومية وتلك مهمة تتوفر لها المزيد من العوامل الميسرة لكن المشكلة في قلة توظيفها.

هي معادلة ذهبية حقا ينبغي ان يتجرد كل الطامحين بتطبيقها من ولاءاتهم الحصصية ومعالجة فقرهم التربوي

ان اعادة الحيوية للنظام التعليمي في العراق تتطلب التبصر والهامش الوطني العام والتطوير الدائم لمفهوم الادارة العاطفية وتلك مهمة مازال العراق يفتقدها في اغلب الميادين الخدمية .

عوز تربوي

أخلاقيا ،نقابة المعلمين أولى بأن تتبنى مشروع تطهير المعلمين من العوز التربوي والاخلاقي

من الزاوية الاعتبارية  ينبغي على النقابة ان تدافع عن معلمين يستحقون الدفاع عنهم .

بالمنهج الاعتباري  ،النقابة ينبغي ان يكون لديها برنامج وطني تعبوي لرفع المستوى الاخلاقي المهني للاسرة التعليمية وان تشاطر الجهات الحكومية بذلك وتلك اسمى انواع الدفاع عن حقوق المعلمين إذ لا قيمة ان تدافع عن حقوق أحد وهو يخون واجباته

نعم هناك خيانات أخلاقية في العديد   من المدارس الاهلية  ، وخيانات أخلاقية تتمثل  بظواهر الجهل والاهمال المتسرب للمدارس الحكومية .


مشاهدات 681
أضيف 2024/03/31 - 3:28 PM
آخر تحديث 2024/12/03 - 7:41 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 222 الشهر 1060 الكلي 10057155
الوقت الآن
الثلاثاء 2024/12/3 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير