الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
لا تضيعوا الشباب .. إنهم ضمانة المستقبل

بواسطة azzaman

لا تضيعوا الشباب .. إنهم ضمانة المستقبل

شاكر كريم عبد

 

مما لاشك فيه ان اهمال الشباب  قد يجعله يلجئ الى سلوك غير مرغوبة في المجتمع  وما بين التهميش والاهمال  ضيعنا الشباب وضيعنا مستقبلهم طيلة السنوات العجاف الماضية

وبقينا  نقترب منهم عند كل انتخابات ندغدغ عواطفهم ونرسخ الاوهام في حين الحاجة الملحة لرؤية واسعة  لحرية الشباب  وسعادتهم  وان ننظم العلاقات الانسانية بطريقة اكثر عدلا وتعقلا . علينا ان نبتعد عن التصريحات والاحاديث ورفع الشعارات بخصوص رعاية وحماية الشباب وبالتالي لا نستذكر معاناتهم وماسيهم ومشاكلهم الا عندما نعلم انه هناك مناسبة عالمية( يوم الشباب العالمي) وعندها نعقد اجتماعات ونقدم الاقتراحات نضع الخطط والبرامج التي تنهض بواقعهم ويشكل مجلس اعلى  للشباب وتنتهي كل هذه الاجتماعات والمقترحات قبل ان يجف حبرها وتبقى على الورق.

ولهذا فان الشباب هم عُدَّة الأمم وثروتها وقادتها ويشكلون الركيزة الأساسية في تقدّم وبناء المجتمع وازدهاره ،وعماد حاضره ومستقبله وبناء نهضة المجتمعات كونهم يمتلكون القدرة على الابتكار وروح التحدي هذا إن توفرت بيئة حديثة ومتطورة وكانت هناك قدوة حسنة وقيادة فاعلة وقوية تاخذ بهم الى بر الامان والى مستقبل زاهر.

 كون  رعاية الشباب وتنميتهم روحياً وعقلياً وجسدياً تنمية جيِّدة وبشكل سليم، تنتج شباباً واعيا متفهما يحمل همّ الأمّة، متوجّهاً للخير نافعاً ومطوّراً للمجتمع، مواجها لتحديات الحاضر، فيسعى لنمو المجتمع وازدهاره وبلوغه أعلى درجات الكمال الحضاري، اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، لان اعتزاز أيّ أمّة بنفسها هو اعتزازها بشبابها أوّلاً إذ هم الدعائم القوّية والمتينة التي تستطيع أن تبني بها صروح أمجادها حاضراً ومستقبلاً كي تبقى صامدةً أمام رياح الزمان التي لا تبقي ولا تذر، وأمام التحديات الجسام التي تهدّد كيانها ووجودها، لأنّ صلاح الشباب صلاح للأمّة والمجتمع، وفي فسادهم فساد الأمّة والمجتمع

ومن الموسف شبابنا العربي بشكل عام والعراقي بوجه الخصوص يعيشون ظاهرة الاحباط نتيجة لافرازات الواقع الذي يعيشونه من كبت وعدم الاهتمام، والمستقبل المنشود هو تخفيف المعاناة والتقليل من هذه الظاهرة خاصة بعد ان تفشت ظاهرة المخدرات والانتحار والاغتيالات وحالات النهب والسلب. و البطالة التي تسيطر على واقعهم. وصعوبة تحقيق متطلباتهم. اضافة الى الضغط الاجتماعي الذي لايرحم اخطائهم ولايقف بجانبهم وهذا تتحمله الحكومات ومؤسسات الدولة المعنية بهم.

احتواء الشباب

 ولهذا ولغرض احتواء الشباب وبناء مستقبلهم وتحقيق آمالهم يتطلب الاتي:

1-  ان يتعامل المجتمع معهم التعامل الحسن لتجاوز اخطائهم

2-  التاكيد على ضرورة تفعيل البناء التربوي والبرامج الوقائية من خلال المدارس في جميع مراحلها

3-   تفعيل النوادي الثقافية والرياضية والعودة الى بناء مراكز الشباب في الاحياء السكنية وتوفير المستلزمات الخاصة بها اضافة الى توفير الكوادر المختصة بهذا الشان بعيدا عن الولاءات الحزبية والسياسية الضيقة.

4-  اعداد قنوات فضائية ووسائل اعلام صحافة ومجلات تعنى بافكار وابتكارات ونشاطات الشباب.

5- معالجة الموانع التي تمنع الشباب من الزواج المبكر.

6-  ضرورة التعامل مع التغير الاجتماعي والمشكلات الاجتماعية كحقائق على مستوى عال  من الجدية والواقعية  سواء من قبل الافراد او المجتمع ككل

7-  ضرورة مسايرة المؤسسات الخاصة الثقافية والتعليمية والترفيهية والرياضية  للتحولات التي يعرفها العالم.

8- العمل على حث الشباب على التمسك بالقيم والممارسات الايجابية وقيم الحوار والتسامح  والمرونة في الاختلاف وقبول التحاور مع الاخر مهما كانت انتماءاته وافكاره حتى يتم تفادي مشكلة الانغلاق او التحرك حول الذات  او التطرف او التعصب.

9- تفعيل اهم مبدا في المواطنة وهو المساواة لتفعيل طاقات الشباب في الاسهام  الجدي  في التنمية من خلال مبادئ التنمية البشرية والاستثمار في راس المال البشري وتبني مبدأ  تكافؤ الفرص في جميع المجالات. وايجاد مشاريع ومعامل صناعية لاحتواء البطالة وتوفير فرص العيش لهم.

نمط السلوك

وما تقدم فان التحولات من نمط السلوك والشخـــــصية  الشبابية  وحاجاتها  تطرح امام المجتمع  اليوم اكثر من تحدي سواء على مستوى التنشئة الاجتماعية او الاعداد التربوي والتعليمي  والمهني والمجال الرياضي والترفيهي والمحافظة على صورة الهوية الوطنية فالاعداد الجيد  للفرد من المراحل العمرية الاولى وصولا الى مرحلة النضج والاستفادة مما تم استثماره  لاياتي الا من خلال التكوين النفسي والاجتماعي والمهني الجديد للشباب بالإضافة الى الوصول به الى مستويات مقبولة لمختلف الحاجات الاستراتيجية المناسبة لتفعيل دور الشباب  في التنمية وبناء المستقبل الزاهر لهم ...


مشاهدات 531
الكاتب شاكر كريم عبد
أضيف 2024/03/02 - 1:53 AM
آخر تحديث 2024/08/22 - 5:29 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 385 الشهر 9388 الكلي 9984932
الوقت الآن
الخميس 2024/8/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير