تسابق طوعي وإستنفار مؤسّساتي لتلبية إحتياجات الزائرين

مواطنون يشكون من إرتفاع أسعار المواد الغذائية في كربلاء مع قرب الأربعينية

كربلاء- محمد فاضل ظاهر       

شكا زوار محافظة كربلاء، من ارتفاع اسعار الخضروات والفواكه، مع قرب الزيارة الاربعينية.

وأوضح المواطنون لـ (الزمان) امس ان (سعر كيلو الطماطة وصل الى الفي دينار، اما كيلو البامية الى 7 الاف دينار، بينما وصل سعر كيلو الباذنجان  والخيار الى 1500 ديناراً، والتين الى 3 الاف دينار).

ضرر  كبير

ولفتوا الى ان (تلك الاسعار تشكل ضرراً كبيراً على دخل المواطن والزائر)،  داعين الى (ضرورة دعم استقرار الاسعار بعيداً عن جشع أصحاب النفوس الضعيفة، بالتزامن مع اقبال الناس الى الزيارة)،  بحسب تعبيرهم، وذكروا ان (الجميع يتسابق من اجل خدمة الزوار، بينما يستغل اصحاب بسطيات الفواكه والخضار هذه المناسبة، بعيداً عن انظار الجهات الرقابية)، معربين عن (أملهم في تشكيل لجان رقابية مسؤولة عن ضبط أسعار البيع خلال الزيارة، ومنع التلاعب فيها).

وأضافوا ان (سوق كربلاء يشهد ارتفاعاً بالاسعار بسبب توافد حشود الزائرين، وانشغال إدارة المحافظة بالزيارة، ما دفع ببعض البائعين الى استغلال هذه المناسبة وتصعيدهم للاسعار).  من جانبهم اوضح اصحاب البسطيات في منطقة قنطرة السلام لـ (الزمان) امس، ان (هذه الاسعار يقف وراءها تجار الجملة، ولاشأن لهم فيها)، مبينين ان (الزيادة في اسعار الفواكة والخضروات تأتي نتيجة استغلال التاجر والفلاح الذين يرومون الى الربح والاستفادة من هذه الزيادة).

وافتتح محافظ كربلاء، نصيف جاسم الخطابي، مجمع ماء العلقمي، لتغطية حاجة المحافظة من المياه. 

واشار مدير ماء كربلاء، محمد النصراوي، في تصريح امس الى (افتتاح مشروع مجمعات ماء العلقمي بطاقة انتاجية 800 متر مكعب بالساعة، لمحطة الماء الخام في المدينة القديمة من جهة باب بغداد)، منوهاً الى ان (المشروع يغطي الحاجة الملحة للمدينة من الماء، ومعالجة شح المياه مستقبلاً). من جهتها، نشرت المديرية العامة للماء، التابعة الى وزارة الإعمار والإسكان، 260 آلية، ضمن خطتها الخاصة بالزيارة. وقال المدير العام للمديرية، عمار عادل المالكي، امس ان (المديرية سخرت كل إمكانياتها للزوار)، موعزة الى (مديريات ماء المحافظات المعنية بتسهيل وتوفير الدعم اللازم للمواكب والوافدين الى كربلاء، انسجاماً مع توجيهات رئيس الوزراء)، واكد المالكي (تجهيز آليات حوضية تخصصية من المحافظات كافة بين عدة محاور، منها طرق دخول الزائرين الى كربلاء)، وتابع انه (بالتنسيق مع مديريتي ماء النجف وكربلاء، تم تنظيم آلية دخول حوضيات الماء وتوزيعها بين المواكب، والبالغة 260 حوضية، 150 منها من المحافظات و110 من بغداد).

على صعيد متصل، يتابع امين بغداد، عمار موسى، جهد الدوائر البلدية لامانة بغداد، في تقديم الخدمات للزوار، ضمن حدود العاصمة ، مؤكداً مضاعفة الجهود في طريق بغداد بابل، ومنطقة الكاظمية.

وذكر بيان تلقته (الزمان) امس انه (جرى اعداد خطة متكاملة شاملة جهدها الآلي والبشري على طول طريق الزائرين من بغداد الى كربلاء)، مشيراً الى (مشاركة حملات توعية وتثقيف للزائرين من قبل قسم الوعي البلدي و شعب الاعلام والوعي البلدي، في الدوائر البلدية المتواجدة في مسار الزائرين، للحفاظ على نظافة الطريق)، وأضاف انه (تم توزيع جهد آلي للإسناد الخدمي بين طريق كربلاء نجف، بمتابعة الوكيل البلدي لامانة بغداد).

وجهزت مجاري كربلاء، شاشات لمراقبة الاليات خلال الأربعين. وأوضح مسؤول اعلام المديرية، اركان فاضل لـ (الزمان)، ان (المديرية ادخلت تقنية جديدة عبر نصب الشاشات، بهدف مراقبة الاليات التابعة للمديرية خلال الزيارة، بالتعاون مع قسم التكنولوجيا ونظم المعلومات الجغرافية وشعبة الاليات، لتعزيز التنسيق بين الفرق العاملة وضمان السرعة والكفاءة، من اجل تقديم افضل الخدمات للمواطنين).

دوائر خدمية

ويتصاعد العمل في الدوائر الخدمية بكربلاء، مع ذروة الأربعين. واكد مسؤول اعلام بلدية كربلاء، محمد الموسوي، لـ (الزمان) امس، (توزيع 2500 حاوية في مركز المدينة والاحياء المجاورة لها، لتعزيز عملية التنظيف داخل مركز المدينة والطرق المؤدي لها)، لافتاً الى (رفع 42 الف طن من النفايات منذ بدء الزيارة ولحد الان، كما تم تزويد 17 طناً من اكياس النفايات للمواكب والهيئات الحسينية لتغطية الاستخدام اليومي، فضلاً عن تهيئة ثلاثة اماكن لجمع النفايات ثم نقلها الى مواقع الطمر الصحي).

من جانب اخر، زار رئيس ديوان  المسيحي والايزيدي والصائبة المندائيين، رامي جوزيف اغاجان، مدينة كربلاء. وقال في تصريح امس ان (الزيارة جاءت للتسليم لروح الاخوة وتعزيز التالف والتاخي بين اطياف الشعب العراقي)، وبين ان (مشاركته في زيارة الأربعين تمثل رسالة محبة وتأكيد شمول قضية الامام الحسين للانسانية وجميع العالمين).

بدوره قال المحافظ ان (راية الامام الحسين وحدت الديانات السماوية جمعاء، ومن هنا كانت مشاركة الاخوة المسيحين والديانات الاخرى فاعلة خلال هذه الزيارة)، وأضاف ان (هذا دليلاً واضحاً على ان دين الحسين للجميع، وهذا ما اتضح من رسالته الانسانية)، بحسب تعبيره.