باقة تجارب من بيئات و حقب زمنية مختلفة

قامات تشكيلية يجمعها معرض أفق مشترك

بغداد - ياسين ياس

تضيف قاعة مركز الاطرقجي للفنون  في بغداد منذ السبت الماضي معرض (أفق مشترك) للفنانين : فاخر محمد ، محمد فتاح، نادية فليح ،عقيل خريف، واحمد مزاحم، وقال مدير عام دائرة الفنون العامة علي عويد لـ(الزمان) بعد افتتاحه المعرض  (اليوم كنا مع التميز الحقيقي للفن التشكيلي العراقي،من خلال ماتم عرضه لخمسة فنانين، من بغداد ، السليمانية، الموصل والديوانية،وماشاهدناه يرتقي إلى مستوى جمال الفن التشكيلي العراقي،لهذه القامات المهمة، وعودتنا دوما قاعة الاطرقجي على هكذا نشاطات فنية ).

-وعن المعرض ومشاركته فيه قال الفنان فاخر محمد (خمسة اسماء تشترك في صياغة رؤية لافق مفتوح ومشترك، وكاليري الاطرقجي أثر ان تكون الخبرات والأعمار والتجارب الزمنية مختلفة لطرح رؤية مغايرة للتداول الاسلوبي الذي أصبح مكررا في الفن العراقي المعاصر)، واضاف (عمل الفنانون في هذا المعرض كل حسب رؤيته الخاصة على خلق سطح تصويري خاص به ليلتقوا على أفق مشترك، منفتح للتاويل والقراءة البصرية، فالوظيفة الجمالية للعمل الفني هو قدرته على طرح الأسئلة، اما الإجابات فتبقى منفتحة ومشتركة بين المنتج الجمالي للعمل الفني والمتلقي).

والفنان فاخر محمد من بابل،حاصل على بكالوريوس وماجستير رسم من أكاديمية الفنون الجميلة بغداد، دكتوراه فلسفة الرسم الحديث - جامعة بابل، أقام اكثر من عشر ة معارض شخصية،شارك في أغلب المعارض الجماعية التي أقيمت في داخل وخارج العراق،منها معرض الفن العراقي، برلين ، باريس، روما، القاهرة، تونس ، بيروت،دبي.هوعضو مؤسس لجماعة الأربعة وشارك في جميع معارضها).

وعن فكرة المعرض قال التشكيلي محمد فتاح، (فكرة المعرض هي عرض لوحات تعبر عن التصنيف الأول للاعمال الجادة لفنانين كبار فاخر محمد،عقيل خريف، نادية فليح، احمد مزاحم،ومحمد فتاح) واضاف ( هو خليط عراقي من ،الموصل، السليمانية، بغداد ، بابل،باقة ورد عراقية ملونة اهداء الى بغداد الحبيبة،وأكد، اسلوبي في المعرض، تعبيري ، تجريدي، والأحجام مختلفة،منفذ الوان،( الاكرلك)لمواد مختلفة،والمعرض هو تجربة جديدة لفنانين كبار في مجال الفن التشكيلي العراقي وبغداد هي المعيار الثقيل للفن العراقي منذ الثلاثينات، فائق حسن،جواد سليم،صرح الفن التشكيلي العراقي) مضيفا (انا تأثرت بالفنانين فائق حسن، اسماعيل الخياط، صلاح جياد، خالد الجادر،وانا أشعر بفرح شديد مع هذه المجموعة الجميلة املين ان نكون في معارض اخرى مشتركة) .

مشاركات عدة

ومحمد فتاح من السليمانية، دبلوم معهد فنون السليمانية، بكلوريوس فنون تشكيلية ، له 19 معرضا شخصيا ، والكثير من المشاركات داخل وخارج العراق،أمريكا، اليابان بريطانيا،ف رنسا، مصر، قطر،ايران، ماليزيا،ودول اخرى، شغل عدة مناصب منها، مدير عام الثقافة والفنون في السليمانية، وحلبجة،ومدير لثقافة الطفل،عضو في نقابات وجمعيات فنية في بغداد والسليمانية،شارك في كثير من ، السمبوزيومات ،منها ،الاصمغ،في قطر،وتيلوس ارت، في الهند،والمنستير، مرتين في تونس،وصربيا مرتين).

من المشاركين في المعرض التشكيلي عقيل خريف من بغداد  الذي قال(فكرة المعرض من مدير القاعة علي الاطرقجي ،مشاركتي في المعرض 4 منحوتات من  اعمال واماكن مختلفة من الخردة الصناعية هي ماكنة الخياطة (ام الفراشة) حاولت من خلال هذه الاعمال تركيز ذكرياتنا،على خياطة الملابس القديمة، وخلق جو للعائلة العراقية واواصر المحبة والتواصل بين الجميع)واضاف (الفكرة هي ضد الثورة الصناعية وما أتت به من مساوئ منها الصناعات السريعة، والمكررة، التي تطاردنا بالاعلانات، بحيث أصبحت الملابس تتبدل بشكل سريعا على عكس ماكان  سابقا، مما أثر على الترابط الاخرين خلال قتل الذكريات الجميلة التي كانت تذكرنا بالاباء والاجداد، والأمر نفسه على الملابس القديمة التي كانت تعطى للاصغر عمرا، وكانت تدخرها الأمهات للأبناء،كل ذلك كان يخلق جو من المحبة والألفة، والان بسبب الثورة الصناعية وكثرة الاتصالات سبب تفكك الاسرة ونشر العداء بين الابناء بل وصل الأمر إلى حالة الطلاق وذلك بسبب التبدل السريع للاشياء، وعدم القناعة والركض وراء مايسمى فلسفة التجديد) وأكد(انا تأثرت عراقيا بالفنان صالح القرغولي،وعالميا جاسبر جونز) .

وعقيل خريف من بغداد، حاصل على شهادة الدكتوراه في الفنون، من معهد العالي للفنون والحرف من جامعة صفاقس  بتونس،عن رسالته الموسومة (التحولات الفكرية في الفنون التشكيلية وأثرها على العمارة في القرن العشرين)يعمل حاليا استاذ لمادة الرسم الحرفي قسم هندسة العمارة،الجامعة المستنصرية بببغداد.

وقالت التشكيلية نادية فليح (مشاركتي في المعرض بثمان لوحات عن البصمة والهوية الموجودة وبصمات وروحية ،الكرافيك،والمعرض خطوة جميلة بأسلوب مشترك، من بغداد والمحافظات، من خلال تقارب الهويات الفنية والتشكيلية مع البعض، رغم الفوارق مابين الأعمال المشاركة،وهي فرصة للتقارب والتعارف بين الفنانين، ومفيدة للمتلقي،كون هناك اكثر من تجربة في هذا المعرض).

ونادية فليح،من بغداد ،بكلوريوس فنون تشكيلية رسم،ماجستير فنون تشكيلية تصوير،من مصر،عضو رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين، عضو نقابة الفنانين العراقيين، عضو نقابة المعلمين، لديها اكثر من عشرة معارض شخصية،حاصلة على جائزة  الإبداع العراقي للرسم عام 2014 ، لديها اكثر من عشرين مشاركة في معارض داخل وخارج العراق،تعمل حاليا رئيسة فرع الكرافيك في معهد الفنون الجميلة ،بغداد).

 مفاتيح اللوحات

واشار  التشكيلي احمد مزاحم ان(فكرة المعرض إقامة خمس تجارب فنية من محافظات مختلفة ، وانا شاركت بسبع لوحات مختلفة ترمز إلى الوطن، والفرد العراقي من خلال الترميزومفاتيح اللوحات تحس انها قريبة منك، تناولت كلكامش،اول مرحلة كان قاسيا، أراد الخلود لكل اوروك، ، وانا من عدة مدارس مابين السيريالية، التعبيرية، والرمزية، واقمت معرض شخصي عام 2023 على قاعة الاطرقجي ضم ثمانين لوحة تناولت قصة الموصل بين حقبتين منها اعمال أنجزت ايام داعش والثانية بعد داعش، تأثرت بالفنان جواد سليم ،وحازم صالح استاذي).

 واحمد مزاحم خريج معهد وكلية الفنون  الجميلة  الموصل قسم الفنون التشكيلية فرع الرسم،عضو نقابة الفنانين العراقيين، وجمعية التشكيلية نينوى،رئيس قسم التصميم في معهد الفنون الجميلة للبنات، وحاليا مدرس قسم الفنون التشكيلية،شارك في معارض عدة في معهد وكلية الفنون الجميلة، ونقابة الفنانين وجمعية التشكيليين العراقيين نينوى، المعرض الشخصي الأول على قاعة مؤسسة المحطة،والثاني مركز الاطرقجي للفنون.

وعن المعرض تحدث لـ (الزمان)مدير مؤسسة الاطرقجي للفنون، علي الاطرقجي قائلا( كانت الفكرة تراودني منذ زمن طويل هي كيفية جمع عدد من فناني المحافظات في معرض مشترك، فكانت خمس تجارب من خمس محافظات من بيئات مختلفة ومن حقب زمنية، وجمع اعمال مختلفة من أماكن مختلفة، جمعتنا ذائقة الفن فكان هذا المعرض الذي نشاهده اليوم)واضاف(نطمح مستقبلا إلى وجود مشاركات عربية ودولية).

الى ذلك قال مدير عام دائرة الفنون ان(وزارة الثقافة أنجزت كامل استعداداتها،لانطلاق فعاليات مهرجان الواسطي في دورته الخامسة عشر يوم 3/3 والمشاركون  في المهرجان من ،تركيا ،ايران،الجزائر، سوريا، لبنان ، مصر ، الاردن، الإمارات، سلطنة عمان، فضلا عن الفنانين العراقيين المغتربين،من كندا ،سويسرا، هولندا ،إضافة إلى الامارات) مضيفا ان ( سيتضمن المهرجان فعاليات في اليوم الثاني من المهرجان، سمبوزيوم ،للفنانين المشاركين وكذلك في اليوم الثالث ستقام ورش  وتجارب لعدد من الفنانين العرب والاجانب والعراقيين، ولأول مرة ستكون هناك دروع متميزة خاصة بمهرجان الواسطي).