ثمن الميدالية الأولمبية
عبد الحكيم مصطفى
فوزعضو منتخبنا الوطني برفع الأثقال، الرباع علي عمار يسر، بوسامين برونزيين في بطولة آسيا برفع الأثقال لفئة المتقدمين التي اقيمت منافساتها في العاصمة الأوزبكية طشقند، في وزن +109 كغم، الأول بفعالية النتر بعد أن حقق 234 كغم، والثاني بالمجموع بعدما حقق 425 كغم ، وتحقيقه النقاط التأهيلية لدورة الالعاب الأولمبية التي ستقام في وقت لاحق من السنة الجارية في العاصمة الفرنسية باريس، مؤشر على رؤية ضوء في نفق التطلعات الاولمبية .
والرهان على الفعالية الفردية في تحقيق انجاز عالمي يتكرر مرة اخرى .. انجاز مماثل للذي حققه البطل الراحل الرباع البصري عبدالواحد عزيز الفائز بالميدالية البرونزية في دورة الالعاب الاولمبية في روما 1960..
ويعي الرباع علي عمار يسر ، ووالده ومدربه عمار يسر ان الانجاز الاولمبي لن يتحقق الا بتدريب نوعي وعلمي ودعم مالي ومعنوي كامل من قبل الاتحاد العراقي لرفع الأثقال واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ، ولان رئيس الاولمبية الوطنية النشط الدكتور عقيل مفتن ابدى استعداده لتوفير مناخ التفوق للرباع علي عمار ، فانه يجب ان يواصل الليل بالنهار لاستثمار الفرصة الاولمبية التي لن تتكرر على الارجح لتقدم السن وربما تراجع المستوى الفني ، ويجب ان يستفيد الرباع علي عمار من الاخطاء السابقة التي ارتكبها زملاء اللعبة في العقود الماضية ، من جهة حجم التدريب وقاعة التدريب والاجهزة والادوات المستخدمة في التدريب التي هي من عناصرالتفوق فضلا عن اقامة معسكرات نوعية قبل المشاركة في الاولمبياد ..التدريب يحتاج الى مدرب اول ومدرب مساعد ومدرب لياقة بدنية ومختص في علم البايوميكانيك واخر عليم بالتحليل الحركي ، فضلا عن معد نفسي وطبيب مختص بالجانب الرياضي ، واخر يتابع تفاصيل مهمة يتعلق بالجانب الغذائي للرباع..وقاعة التدريب يجب ان تكون حديثة تلبي الشروط الدولية ، وكذلك الاجهزة والادوات التي يستخدمها الرباع ..ولا يمكن تغييب اي عضو في الكادر التدريبي المتقدم الذكر تحت اي مسّوغ كان.
وعندما يشيد نائب رئيس الاتحاد العراقي لرفع الاثقال اسماعيل مولود، بكفاءة الرباع علي عمار يسر، ويقول انه قدم أداءاً كبيراً في منافسات بطولة آسيا على الرغم من أن مجموعته في البطولة ، ضمت أبطالاً على مستوى القارة ، استطاع الرباع علي منافستهم وفرض نفسه وسط قائمة الأفضل وإحرز وسامين برونزيين للعراق ، فان هذه الاشادة ، دليل على ان علي عمار تغلب على الصعوبات التي واجهته في بطولة آسيا ، بارادة قوية ورغبة استثنائية في تطوير ادائه ومردوده ، ولكن الذي مهمة الرباع الواعد علي عمار ، في نهائيات دورة الالعاب الاولمبية في باريس ، هي أصعب بكثير من بطولة آسيا ، حيث منافسة ابطال العالم في وزنه ، وعليه فان تحديد الهدف ضروري .. تحسين الرقم الحالي ، والمطلوب تحقيقه في اولمبياد باريس
وعدد الساعات التدريبية اليومية المطلوبة تحت عناية ورعاية الفريق التدريبي ، لانجاز المهمة الثقيلة التي تتربص به ..تفاصيل يجب ان يعتني بها الرباع علي عمار ، حرصاً على استثمار الفرصة الاولمبية ، أفضل استثمار.