الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
دفاعاً عن حرية التعبير

بواسطة azzaman

لمن نقرع الأجراس؟

دفاعاً عن حرية التعبير

هاشم حسن التميمي

تعد عمليات تكميم الافواه ومنع وايقاف برامج و قنوات ومصادرة مواقع الكترونية وصفحات شخصية على الفيس بك  واليوتيوب  وكان اخرها وليس اخيرها ايقاف قناة (تلك الايام )للزميل د حميد عبد الله  وتهكير صفحتي الشخصية جريمة انتهاك لحرية التعبير التي كفلتها المادة 38 من الدستور.

والاعلان العالمي لحقوق الانسان.  نقول ذلك ونحن اعرف وادرى بدقة للمتاح والمشروع للصحفي بل للمواطن في  الحوار والكتابة وتداول المعلومات  في اطار حق الحصول على المعلومة المكفول دوليا والذي  يوازي حق الحياة  للجميع…. والعجيب ماتردده بعض الابواق من اتهامات سخيفة بالبعثية  والاندساس والدعوة للاجتثاث الذي يذكرنا بصفحات سوداء من تاريخنا المتوحش في قتل الناس واعدامهم في الساحات العامة وسحلهم والتمثيل بجثثهم  وهي وجه اخر  لما تفعله الانظمة الشمولية  والدكتاتوريات الشهيرة    ويرافق ذلك كل نجاح وتالق في كشف الحقائق المستورة وتسليط الضوء على وثائق مطمورة تصحح وقائع وانطباعات  ومواقف  وتوصيف لحوادث مخطوئة وبهذا يتنور الراي العام من خلال عرض شيق للمعلومات باستجوابات ذكية بعيدة عن التجريح والقذف والتشهير مع ابقاء الابواب مشرعة لمن يريد ان يضيف ويعلق ويصوب ولعل هذه هي جوهر الديمقراطية والحوار  المهني الحر. وهذا الحكم ينطلق من متابعة دقيقة  وموضوعية لكل ما قدمه هذا البرنامج من حوارات ومعلومات وتعليقات وضيوف هم شهادات حية وناطقة او من الذين  شاركوا  في صنع الاحداث وجلهم من ضحايا الانظمة والفوضى غير الخلاقة التي تختاج للنقد والمراجعة حتى لاتتكرر  صفحات الماضي المرير.

لقدعانينا   واقصد الصحفيين المحترفين ولعقود طويلة من القمع المنظم والخوف الدائم في قول الحقيقة واكتوينا بنيران التعسف والخقد من السلطات والزملاء الفاشلين الذين تطوعوا لاتهامنا بالتلفيق تمهيدا لتصفيتنا والاصح تصفية النهج الاستقصائي في البحث والتحري في زوايا التاريخ والنبش العميق لكشف الاسرار ومصادر الفساد وتزوير البعض لسيرهم الذاتية ليظهرون للناس بانهم مجاهدين ووطنيين وليسوا عملاء وتجار للسحت الحرام.  رافقت حميد عبد الله  لاكثر من اربعين عاما.  وعملنا سوية كان فيها وما زال ذلك الصحفي المجتهد العاشق للحقيقة فهي حزبه المفضل ولم يكن منتميا وهذا حق له للبعثين او غيرهم….واستطاع عبر قناته وبرامجه من تقديم شهادات خاصة وحية لاعادة رواية التاريخ عبر حوارات ممتعة ورصينة توثق لمراحل مهمة من تاريخنا المعاصر وتشجع الاخرين على التوثيق بطريقة علمية ومنهجية بهدف استباط الدروس والعبر لبناء عراق حديد ومجتمع متمدن.  ارفعوا ايديكم عن (تلك الايام) وغيرها من البرامج الجادة فمعدها ومقدمها صحفي محترف لا غبار على وطنيته  ومهنيته وهو استاذ اكاديمي درس التاريخ منهجيا ولديه رصيد ثقافي ومهني يحصنه من الانحراف والخطا….

ان هذا العمل الاعلامي الذي تفوق على برامج عربية مماثلة ووصلت ارقام المتابعات للملايين وهذا بحد ذاته استفتاء للنجاح الذي يستحق التكريم وليس المنع والتجريم….وكنا نامل بوقفة صحفية كبيرة للتضامن مع ابا تمام ومن سار على طريقه  ولكن يعتقد البعض ان هذه النيران لن تصل اليهم اذا ما  انتهجوا  طريق الحرية واساليب كشف الحقيقة.  ومنطق التاريخ يقول…. لايصح الا الصحيح

 


مشاهدات 298
الكاتب هاشم حسن التميمي
أضيف 2024/02/18 - 5:01 PM
آخر تحديث 2024/06/29 - 11:12 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 277 الشهر 11401 الكلي 9361938
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير