إن فاتك اللحم لا يفوتك المرق
ياسر الوزني
يقال أن أخبث شخصية في تاريخ اليمن هو الشاعرعبدالله الحظرد مؤلف أخطر كتاب وعنوانه (العزيف) وتعنى صوت الحشرات والعرب قديماً كانت تعتقد أن صوت الحشرات ليلاً هو من صوت الجن، قضى (الحظرد ) أعواماً يتنقل في الصحراء ظاناً أنها (مسكونة ) بالجن والشياطين وأدعى أنه تحدث معها وعرف منها أسرار كثيرة وهو بالطبع من وحي خياله المريض بأعتباره دجال شرير ومؤلف ذو خيال واسع ، قد تكون قصة الملكين هاروت وماروت في القران الكريم (البقرة 102) التي يحتج بها الناس في موضوع السحر وتعليمه من أكثر ماغاص به المفسرين فمنهم من قال بصدقه وآخرين خالفوا ذلك مستندين على القول (رب مشهور لاأصل له)،أن الأعتقاد بالحسد والسحر ثابت عند بعض الشعوب لكننا لم نسمع مثلاً أن ملكة جمال العالم في زمانها جنيفر هوستن أو عارضة الأزياء الساحرة كيم كارداشيان وغيرهن من جميلات ومشاهير قد أشتكين من عين حاسد حارة أو (جني) هندي ولولا حجاب وخرزة السحارة أم(...... ) لمحى الله عنهن كل آيات الفتك واللطف التي تتسامى على التعبير ،المشكلة عند كثير منا وهو (أمر مؤسف ) أننا نعطي الآخرين صلاحية التفكير نيابة عنا مع أن هذا الآخر نكرة والنكرة في العربية أسم على شيء غير معين مثل طابوق ، ربما يكون هذا الوقت هو فعلاً الذي فرغ فيه الأناء من اللحم فيسعى كثير ليملأه بمرق المهاترات والنزق وحينذاك فأنك تخسر من وقتك وحياتك الكثير بل قد تجد نفسك عاجزا ًأن تضيف حياة لوقتك مع أنك قد تستطيع أن تضيف وقتا لحياتك ،ربما للأنانية مسند في هذا الموضوع وهي قبيحة في التفكير وفي كل سياق إلاعندما قال أبو فراس الحمداني أذا مت فلانزل القطر .