الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
العيش الرغيد في البلد السعيد

بواسطة azzaman

العيش الرغيد في البلد السعيد

محسن التميمي

 

عوائل بالآلاف وربما بالملايين لاتمتلك وحدة سكنية خاصة بها وهو الحق الذي يفترض ان تتكفل به الحكومة العراقية لمواطنيها ولاتتركهم يعيشون ويكدون ويعملون من اجل تسديد مبالغ الايجار نهاية كل شهر الامر الذي حول حياتهم الى حجيم وهم بالكاد يعيشون بأبسط متطلبات الحياة! حكم البلاد مسؤولية وامانة والعدل بين العباد مسؤولية وامانة وتوفير السكن والعيش الكريم  للمواطن مسؤولية وامانة وانعدام الفوارق بين شرائح المجتمع مسؤولية وامانة ، بصراحة وصدق نحن من العوائل التي تحلم ان تمتلك وحدة سكينة خاصة بنا ، حتى لو كانت شقة او بيت صغير يكفينا ونشعر من خلال وجودنا مستقرين في بيتنا فعلا نحن نعيش في وطن ولسنا مستوطنين نتنقل من مكان لاخر بسبب الاسعار المرتفعة لايجار البيوت والشقق! مازلنا نتذكر قول الشيخ زايد لاحد المسؤولين في دولته( مايصير مواطن ماعنده سكن ، هذا الامر معيب على الحكومة )  هل يستطيع الاخ رئيس الوزراء القول لاحد المسؤولين في وزارته( عيب علينا لانوفر وحدات سكنية للمواطنين الذين لايمتلكون شبرا في بلادهم ) ؟ نعم يستطيع الاخ محمد شياع السوداني ان يقول لاي مسؤول في وزارته هذا الكلام لان السيد رئيس الوزراء يتصدى لهذه المسؤولية ويعرف انها كذلك ويعلم ان خدمة الوطن والمواطن من اهم واجبات وزارته '

الوحدات السكنية الموجودة الان اغلبها لاصحاب الاموال وهؤلاء يفرضون مبالغ خيالية لقاء شراء الشقة او الوحدة السكنية والانسان الذي يكون دخله محدودا مستحيل يقدم على شراء ولو ربع متر لانه محدود بالامكانية المالية وبالتالي فأن هذه الوحدات السكنية بعيدة كل البعد عن هؤلاء الناس الفقراء، المطلوب من الحكومة بل الواجب عليها ان تشرع بالاتفاقات مع الشركات الاجنبية في سبيل بناء وحدات سكنية متعددة في أماكن متعددة في العاصمة بغداد وبقية المحافظات وهي ربما لاتكلف الحكومة تلك المبالغ الطائلة خاصة ان الكثير من الشركات الاجنبية ترغب الاستثمار في بلدنا، الاخ رئيس الوزراء يعرف جيدا ازمة السكن وهي احدى اهم المشكلات في بلادنا بعد ازمة الكهرباء وربما الاولى اهم بكثير من الثانية لان المواطن الذي يعيش تحت سقف مخصص له وعائلته يمكن ان ينتظر الكهرباء ولو بعد حين ؟ لانطالب حكومتنا الا بأسحقاقنا الذي كفله الدستور لنا ، فهل تستطيع حكومتنا ان تهتم بنا ؟

 

 


مشاهدات 340
الكاتب محسن التميمي
أضيف 2024/02/05 - 9:54 PM
آخر تحديث 2024/07/21 - 2:55 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 114 الشهر 8906 الكلي 9370978
الوقت الآن
الأحد 2024/7/21 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير