توصية بمنح المنتج الوطني ميّزة سعرية تفضيّلية عن مثيلاتها المستوردة

خبير: تجارة غير رسمية في مقدّمتها المخدّرات وراء الطلب على الدولار

بغداد - قصي منذر

استبعد خبير اقتصادي، ازمة سعر صرف الدولار بتجارة العراق مع ايران التي لا تتخطى 3 مليارات دولار سنويا او مع سوريا التي تبلغ نحو 300 مليون دولار سنوياً. وقال الخبير منار العبيدي في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الايرانيين يقولون إن تجارتنا مع العراق خلال ثلاثة اشهر هي بقيمة 3 مليار دولار ، أي 1.2 مليار غاز و700 مليون دولار للكهرباء و200 مليون مواد غذائية ومثلها لاستيراد الحديد)، وأضاف إن (المواد الغذائية والحديد وحدهما تشكل سنويا ما قيمته 1.5 مليار دولار).

تجارة بينية

وتابع إن (المسؤولين العراقيين يدلون بتصريحات غريبة بشأن هذه التجارة البينية بتأكيد أنها تبلغ سنويا من  12 الى 14 مليار دولار، وهي سبب ازمة الدولار)، مشيراً إلى إن (تجارة العراق الرسمية للقطاع الخاص لا تتخطى 3 مليار دولار مع ايران ولا تتجاوز 300 مليون دولار مع سوريا سنويا، وهي ليست السبب وراء ازمة الدولار)، وعزا العبيدي (مشكلة الطلب على الدولار في السوق المحلي الى تغطية احتياج انواع اخرى من التجارة غير رسمية وغير قانونية وفي مقدمتها المخدرات وامور أخرى، وإن كل هذا اللغط، هو لاعادة فتح قنوات الاموال لهذه التجارة) على حد قوله. وسجلت مبيعات الحوالات الخارجية في مزاد البنك المركزي يوم الثلاثاء الماضي، ارتفاعا بنسبة 95 بالمئة على المبيعات النقدية لتصل إلى أكثر من 255 مليون دولار.وبحسب إحصائية للبنك فإنه (باع في مزاده 268 مليوناً و96 ألفاً و 834 دولاراً، غطاها بسعر صرف أساس بلغ 1310 دنانير لكل دولار للاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية، وبسعر 1310 دنانير لكل دولار للحوالات الخارجية، وبسعر 1305 دنانير لكل دولار بشكل نقدي)، مشيرة إلى إن (معظم المبيعات من الدولار ذهبت لتعزيز الأرصدة في الخارج على شكل حوالات واعتمادات والتي بلغت 255 مليوناً و546 ألفاً و834 دولاراً، مرتفعة بنسبة 95بالمئة عن المبيعات النقدية البالغة 12 مليوناً و550 ألف دولار)، وأكدت الإحصائية اليومية إن (المصارف التي اشترت الدولار النقدي كانت مصرفين اثنين، بينما بلغ عدد المصارف التي قامت بتلبية طلبات تعزيز الأرصدة في الخارج 13 مصرفاً، حيث كان إجمالي عدد شركات الصرافة والتوسط المشاركة في المزاد 10 شركات). فيما ارتفعت أسعار صرف الدولار في اربيل ، مع توقف البورصة في بغداد. وقالت مصادر ان (اسواق بغداد وفي محافظات أخرى اغلقت وتوقفت عن تداول الدولار بمناسبة عطلة العاشر من محرم)، مؤكدين إن (سعر صرف العملة في أربيل، سجل 149350 دينارا مقابل مئة دولار). من جهة أخرى، ترأس وزير الخارجية فؤاد حسين  ، الجلسة الاعتيادية للمجلس الوزاري للإقتصاد. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (المجلس وافق على الغاء قرار سحب العمل ومنح الشركة المنفذة لمشروع انشاء جسر الحسينية الكونكريتي في محافظة واسط مدة توقف كاملة لحين ازالة التعارضات من قبل المحافظة لاهميته).

إعادة العمل

موصيا (مجلس الوزراء بالموافقة على اعادة العمل بمبدأ منح المنتجات الوطنية ميزة سعرية تفضيلية عن مثيلاتها المستوردة لغرض تشجيع الجهات على تغطية احتياجاتها من الانتاج المحلي وبما لا يقل عن 20 بالمئة عن سعر المستورد )، مشيرا إلى إن (المجلس وافق على زيادة الكلفة الكلية لمشروع معالجة اختناقات المنظومة الكهربائية في المنطقة الشمالية، والغاء قرارت سحب العمل لعقدي تجهيز معدات تخصصية لمعمل اسفلت وملحقاته لبلدية المثنى وبلدية الرميثة).