ناسور: (تكنزا قصة تودا) فرجة شعبية تعبر المحلية

قلب الدمية يحصد جائزة جديدة على خشبة جزائرية

بغداد - ياسين ياس

نال الاكاديمي والفنان حسين علي هارف جائزة أفضل نص في المهرجان الدولي للمونودرام النسوي الذي اقيم في الجمهورية الجزائرية  ، عن نص عرض ( قلب الدمية ) والعمل مونو- دُمى  وهو من تاليف و اخراج هارف ،و تمثيل : ايمان عمر و سينوغرافيا : عباس قاسم وعلي جواد الركابي ،وقلب الدمية من انتاج نقابة الفنانين العراقيين و بالتعاون مع نقابة الفنانين السوريين ،يُذكر أن نص (قلب الدمية) كان قد فاز في مسابقة ايام القاهرة للمونودراما عام 2021. وعن ذلك قال هارف في صفحته في (فيسبوك)(كانت بمثابة جائزة أخرى لي ..تلك الكلمة الممتلئة حماسة و صدقا و التي ألقاها إرتجالاً الشاعر و الناقد الجزائري صالح خطّاب رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين ( في وادي سوف) ، و هو يُعلن عن فوزي بجائزة أفضل نص مونودرامي في المهرجان الدولي للمونودرام النسوي ، و يُشرّفني بتسليمي إياها وسط تصفيق الجمهور الحاضر الذي تفاعل مع كلمته التي كانت وساما على صدري.اذ قال في كلمته:» أودّ ان أُعبّر عن أشد الاعجاب بهذا النص الذي تابعته طوال العرض كلمة كلمة ، حتى في نبرات الصوت و حتى في خطأ لغوي وحيد ذُكر .. قلب الدمية .. هذا هو النص الذي يستحق جائزة النص الأفضل . و اود ان أُشيد بالذائقة الفنية للجنة التحكيم التي جعلت من هذا النص نصا متميزا عن بقية النصوص ! و لكن هذا النص جدير بأن يكون نصا جميلا ليستحق هذه الجائزة .. هنيئاً لكم ).

جائزة خاصة

الى ذلك تمكن المؤلف والمخرج المسرحي المغربي امين ناسور من انتزاع جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي الخاصة عن مسرحيته (تكنزا قصة تودا) في ختام فعاليات مهرجان المسرح العربي الدورة الرابعة عشر الذي أقيم في بغداد مؤخرا.وعن المسرحية تحدث ناسور قائلا(  تتويج المسرحية مفخرة للمسرح المغربي كونه جاء من إحدى اكبر المظاهرات المسرحية العربية)واضاف(المسرحية تتحدث عن قصة فتاة قوية من منطقة ورزازات تسعى إلى التحرر  وتدور القصة في قالب يغوص في التاريخ الثقافي والحضارة لمنطقة ورزازات) مؤكدا ان ( المسرحية لفرقة فوانيس ،وهي شعبية تجتمع بها كل الفنون الاخرى،واستعملنا في هذا العرض المسرحي توليفة فنية تستلهم احداثها من فضاءات الجنوب الشرقي من المغرب،وعنوان المسرحية،تكنزا،والتي تعني آلة ( البندير) وهذه المسرحية هي مغامرة فنية سخرت لها العديد من الامكانيات ليتم إنتاج هذه المسرحية،ومشروع المسرحية اسس على فرجة شعبية معروفة عبرت المحلية،لأن تجربتي كانت فنية،اما عن الافق العربي فعبرت عنه من خلال بوابة الهيئة العربية للمسرح، وهذه مشاركتي الرابعة على التوالي،شاركت في دورة القاهرة،والاردن، والدار البيضاء، ومؤخرا في بغداد،وهي تجربة مهمة بالنسبة لي،والمسرحية اخذت صداها في هذا المحفل العربي والعراقي.وهي من تمثيل ،خديجة زروال،عادل الحميدي،احمد بإحدا، وهند بلعولة،اسماعيل الوعرابي،أداء وعزف وغناء،ايمان تيفور،وايوب اسوس).

وعن المسرحية تحدث لـ( الزمان )الفنان والاكاديمي عقيل مهدي قائلا(بالتأكيد لجنة التحكيم لها مطلق الحرية في تداول الرأي عن العمل الذي استقطب الجانب الايجابي الجدير بالفوز) واضاف(ونؤيد لجنة التحكيم كونهم أساتذة وفنانين كبار فيهم الأكاديمي والمجرب، ولكل لجنة تحكيمية معاييرها الخاصة).مشيرا الى ان (الدورة التي اقيمت مؤخرا في بغداد من قبل الهيئة العربية للمسرح تعتبر مغايرة نوعيا للدورات السابقة من حيث المدعوين من المسرحيين العرب والعراقيين في الخارج والداخل ،قدمت فيها مسرحيات رصينة وقدموا لنا أمهات الكتب في المسرح والبحث العلمي والمحور النقدي والفكري، حيث طرحت مقترحات تغني مستقبلا هذه التجربة الرائدة للمسرح بشكل عام وتؤسس لفرضيات مسرحية مهمة قادمة).