الزراعة تؤكد إكتمال الريّة الأولى بالإعتماد على المنظومات
ناعور لـ (الزمان): ندعو الحكومة إلى تعزيز المكننة الحديثة لدعم الفلاحين
كربلاء - محمد فاضل ظاهر
ديالى ـــ سلام الشمري
لازال القطاع الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي في قضاء الهندية يعاني من غياب الدعم الحكومي، كما ان الفلاحين يشكون من قلة الدعم في القضاء لعدم تجهيزهم بالاعلاف والاسمدة، وذاك ما ادى الى تسجيل ارتفاع بالاسعار في الازنة الاخيرة، وقلص من حركة الفلاح حتى بدأت تتلاشى على ارضه الزراعية.
وذكر مختصون ان (واقع المزارع يحتاج الى الدعم فيما يخص الاسمدة والاعلاف والمياه)، مبينين ان (الكيس الواحد من سماد اليوريا وصل الى اكثر من 75 الف دينار بعد ان كان بسعر 35 الف دينار، فضلاً عن تزايد اسعار الاعلاف الحيوانية، فإنتاج مربو الثروة الحيوانية لايغطي احتياجات ما يتم شراءه من هذه الاعلاف، كما ان الاطلاقات المائية اصبحت قليلة ولاتغطي المساحات الزراعية واصبح الاعتماد على الابار الزراعية).
مكننة حديثة
وقال رئيس الاتحاد الفرعي للجمعيات الفلاحية التعاونية في قضاء الهندية، علي ناعور، لـ (الزمان) امس، ان (هناك تنسيقاً مع دائرة زراعة كربلاء، لدعم الفلاحين والحد من معاناتهم بإيجاد دعم حقيقي لهذه الشريحة من حيث توفير الاسمدة والبذور بسعر اقل)، مشيراً الى ان (استمرارية السعي للحصول على الدعم الحكومي وتعزيز المكننة الحديثة و تجهيز البذور والاسمدة، الى جانب تحسين الوضع المائي)، واوضح ناعور ان (ندرة الامطار في فصل الشتاء اصابت الفلاح بخيبة امل كبيرة)، مبيناً ان (الاطلاقات المائية قليلة ولاتغطي المساحات الزراعية واصبح الاعتامد على الابار الارتوازية ومياه المبازل)، واضاف ان (هناك مشكلات اثقلت كاهل الفلاح مثل ارتفاع سعر البذور والاسمدة، وفتح الاستيراد)، مؤكداً ان (الفلاح يحتاج الى تقليل الضرر من جانب الوقوف على شؤون المياه وبحث احتياجات المساحات الزراعية)، وبشأن عدد الجمعيات في القضاء، ذكر ان (هناك 13 جمعية موزعة بين الاقضية والنواحي)، مردفاً بالقول، انه (تمت الاستعانة بطيران الجيش للقيام بعملية المكافحة ورش المبيدات)، وبشأن التمور لفت الى (عدم شرائها بأسعار مجزية فسح المجال للتاجر ان يشتري التمور بأقل الاسعار ما دفع الفلاحين الى هجرة العديد من بساتينهم، وتجريفها وتحويلها الى قطع سكنية).
داعياً الوزارة الى (توفير المرشات واجهزة التنقيط للفلاحين والمزارعين). واوضحت وزارة الزارعة، تفاصيل خطتها للموسم الزراعي الجاري، مشيرة الى اعتماد الجزء الأكبر منها على منظومات الري الحديثة.
وقال الوكيل الإداري للوزارة مهدي سهر، في تصريح امس، ان (الوزارة أعدت خطة زراعية للموسم الزراعي الجاري، بإنخفاض المناطق الزراعية المروية بحدود المليون دونم عن السنة الماضية التي كانت 2 ونصف مليون دونم، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية من نهري دجلة والفرات، والإجراءات التي اتخذها الجانب التركي في تقليص حصة المياه).
مبيناً ان (الجزء المتحقق من المساحات الزراعية الأخرى اعتمد اربعة ملايين دونم من مناطق الإرواء باستخدام منظومات الري الحديثة)، موضحاً ان (معدلات تساقط الأمطار غطت جزءاً كبيراً من مساحات الأراضي الزراعية، وحققت الرية الأولى بالكامل)، وتابع سهر، ان (الوزارة بإنتظار الرية الثانية)، لافتاً الى ان (الجزء الأكبر من المساحات الزراعية اعتمد على منظومات الري الحديثة والري التكميلي).
وأعلنت ناحية العظيم التابعة لقضاء الخالص في محافظة ديالى ، اغلاق ملف النزوح القسري في الناحية ، مشـــــــــــيرة الى ان استقرارها له تأثيره في استقرار المحافظة .
وضع طبيعي
وقال مدير الناحية عبد الجبار العبيدي لــ ( الزمان ) أمس، ان (ملف النزوح القسري في ناحية العظيم اغلق بشكل رسمي بعد عودة الاسر الى مناطقها المحررة ) ، لافتا الى ان ( العودة مهمة جدا في استعادة الوضع الطبيعي للمناطق والقرى بعد فترة عصيبة مرت بها) . واضاف العبيدي ، ان (الاستقرار الامني في العظيم بأعلى معدلاته والعشائر متعاونة مع القوات الامنية والحشد الشعبي في تعزيز الاستقرار ونبذ الارهاب والسعي الى تحسين الامن والطمأنية ) . واشار الى ان ( استقرار العظيم له تأثيره في استقرار ديالى باعتبارها بوابة المحافظة الشمالية وموقعها يكسبها اهمية في المشهد الامني بشكل عام ) .
الى ذلك قال رئيس الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية التعاونية في محافظة ديالى رعد مغامس التميمي لــ ( الزمان ) ، ان ( حدودية خزين المياه في سدود ديالى تفرض اتخاذ سلسلة اجراءات لتامين حصص المناطق الزراعية للخطة الشتوية ما استدعى بدء تطبيق المراشنة في 17 مقاطعة زراعية من اجل خلق عدالة في توزيع المياه ) .
واضاف التميمي ، انه ( في العادة لا تطبق المراشنة في الشتاء في اغلب المقاطعات بسبب وفرة المياه نتيجة الامطار والسيول لكن الوضع مختلف والمعدلات لا تساعد في ظل محدودية خزين السدود الرئيسية ) . لافتا الى ان ( المراشنة تهدف الى انقاذ الخطة الزراعية التي تمتد على اكثر من 170 الف دونم ) .
واشار الى ان ( رفع التجاوزات ساعد في تطبيق المراشنة وقلل الاشكاليات وساهم في ايصال المياه الى ذنائب الانــــــهر والجداول ) .