الإنتماء والذكريات تزيّن أمسيات مهرجان الشارقة
الشارقة - زهير بن جمعه الغزال
في امسية شعرية ضيفها قصر الثقافة بالشارقة، ضمن مهرجان الشارقة للشعر العربى قدمها مخلص الصغير من المغرب، شارك سبعة شعراء فيها، حلقت قصائدهم فى فضاءات الحب والانتماء والذكريات، ولامســت كلماتهم وجــــــــدان الحضور ومشـاعرهم وحنينهم وعشقهم للجمال والتميز.وافتتحـــــــت القــــراءات الشاعرة الإماراتية نجاة الظاهرى بقصيدة تفاؤلية عنوانها «أمل قد يتحقق»، قدمت فيها رؤية مغايرة للصورة السوداوية التي ألبست فيها قصائدها، ومن المملكة العربية السعودية حضر الشاعر عبدالله الخضير بحلة الشعر، ليسافر بالحضور إلى عالم الروح وتأمل الحياة بحروفه التي تعزف على موسيقا الجمال، فقرأ قصيدته «طفلٌ يقرأ المعلقة»
اما الشاعر عمر الأزمي من المغرب ثالث شعراء الأمسية، فحلق بالحضور في مناخات أخيلته وصوره الشعرية وموشحاته الحزينة، واستطاع بحضوره على المنصة أن يلامس شغاف القلوب، وقرأ «فصل ختامي لموشح حزين» .وقرأ الشاعر علي خالد العيثان من العراق قصائد عالية التصوير تتحلى بعمق اللغة والخيال وتتسم يإيقاعات خاصة، فاستهل بقصيدة حملت عنوان «مرآةُ الأسئلة» مخاطبًا ذاته أولا.
أما الشاعر جعفر حجاوي من الأردن فقرأ قصائده متنقلاً بين العمود والتفعيلة، سابحاً في ملكوت الذات والعاطفة، وصعد الشاعر المصري أحمد حسن عبد الفصيل المنصة بروحة الصوفية التي تفيض عطراً وشعرا، وقرأ للشارقة قصيدة صادقة المعنى، جميلة المبنى، تفيض محبة ووجدا، بعنوان «واسطة العقد»
واختتم القراءات الشاعر السوري حسن إبراهيم حسن والذى تميزت قصائده بطابعها الأليف في الصورة والخيال والتكثيف، فشذراته صنعت الدهشة، وإيجازاته كشفت عن مجازاته وتجلياته، وكان الوطن حاضراً بألمه وأمله، ومنها قصيدته «غمّازة» .