الاسلام و تمكين المرأة
محمد رضا الساعدي
بقول مجمل جدا اقول...ومن شاء التفصيل فليراجع كتابي المرأة حقوقها وادوارها في ظل الاسلام...
ان الذي يلاحظ التشريعات الإلهية التي تخص المرأة يشاهد بوضوح حجم الاهتمام بها نفسيا وبدنيا وحمايتها وعدم تعريضها للتعب والجهد والعناء والكسب ...
فالاسلام يرى المرأة ريحانه وليس بقهرمانه...
لذا ساواها بالرجل على مستوى الثواب والجزاء وكل منهما اعد له أجرا عظيما...فقال :( إِنَّ ٱلۡمُسۡلِمِينَ وَٱلۡمُسۡلِمَٰتِ وَٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ وَٱلۡقَٰنِتِينَ وَٱلۡقَٰنِتَٰتِ وَٱلصَّٰدِقِينَ وَٱلصَّٰدِقَٰتِ وَٱلصَّٰبِرِينَ وَٱلصَّٰبِرَٰتِ وَٱلۡخَٰشِعِينَ وَٱلۡخَٰشِعَٰتِ وَٱلۡمُتَصَدِّقِينَ وَٱلۡمُتَصَدِّقَٰتِ وَٱلصَّٰٓئِمِينَ وَٱلصَّٰٓئِمَٰتِ وَٱلۡحَٰفِظِينَ فُرُوجَهُمۡ وَٱلۡحَٰفِظَٰتِ وَٱلذَّٰكِرِينَ ٱللَّهَ كَثِيرٗا وَٱلذَّٰكِرَٰتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغۡفِرَةٗ وَأَجۡرًا عَظِيمٗا ).
وساوى بينهما في الحقوق والواجبات (وَلَهُنَّ مِثۡلُ ٱلَّذِي عَلَيۡهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيۡهِنَّ دَرَجَةٞۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ).فقال للرجل أنفق عليها ووفر لها السكن والماكل والملبس والحماية والكرامة والنفقة. وقال لها لا تخرجي الا باذنه وكوني سكنا له لكي لا ينحرف جنسيا او نفسيا .وقال لها لا يجب عليك أن تنفقي عليه ولا يجب عليك أن تخدميه او تطبخي له او تربي او ترضعي مجانا ...ولك أن تطلبي أجرا على ذلك .وساوى بينكما في ممارسة الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بل وجعلك صنوا للرجل ومناصفة له بهذا الدور على المستوى الاجتماعي والتربوي بل والسياسي احيانا ...قال تعالى وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ سَيَرۡحَمُهُمُ ٱللَّهُۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞ .
ثم حجب عنك بعض الأمور والاعمال الشاقة اكراما لك وحفاظا على انوثتك وكرامتك ومنعا لابتذالك...لذا قال لك لا تتصدي للقضاء ولا للولاية العامة ولا للعمل الشاق في المعمل والمصنع ولا للخروج كثيرا خارج البيت ولا مزاحمة الرجال كثيرا ...
وخصك بأمور وميزك بها على الرجل بما يناسب رقتك وجمالك ودلالك.
كما أنه خص الرجل للتصدي بأمور خاصة به لانه يتحمل مشقتها وتعبها.
وراعى ظروفك الصحية كايام الحيض فحرم على الرجل مقاربتك إكرام لك وحماية لنفسيتك. وجعل الرجل بمثابة الخادم لك يجلب لك كل ما تريدين بشرط أن تطيعيه في الفراش ولا تخرجي بطرا بلا اذنه وهذه الدرجة التي له عليك بما انفق وبذل.
فعن اي تمكين تتحدثين! وخلف اي سراب تسيرين! ووراء اي انحراف تطمحين...
خروجك الكثير من المنزل يخدش أدبك.
اختلاطك الكثير مع الرجال يخدش حياءك.
علو صوتك في الاماكن العامة يفقدك كرامتك.
عملك الشاق في المعامل يفقدك انوثتك.
قري في بيتك ولا تبرجي تبرج الجاهلية الاولى وربي ابناءك واستري زوجك وبري بوطنك ...
واعملي ما يناسبك ويحفظ دينك وعفتك وحجابك.
عزتك باسلامتك ...
عفتك بحجبك ...
كرامتك بقرانك...
اقتدي بالصالحات...
فالله تعالى جعلك مثلا وقدوة للرجال اكراما واعظاما لك ...فقال وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱمۡرَأَتَ فِرۡعَوۡنَ إِذۡ قَالَتۡ رَبِّ ٱبۡنِ لِي عِندَكَ بَيۡتٗا فِي ٱلۡجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرۡعَوۡنَ وَعَمَلِهِۦ وَنَجِّنِي مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ ...ولا تكوني مثلا سيئا ...كما كانت امراة لوط ونوح ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱمۡرَأَتَ نُوحٖ وَٱمۡرَأَتَ لُوطٖۖ كَانَتَا تَحۡتَ عَبۡدَيۡنِ مِنۡ عِبَادِنَا صَٰلِحَيۡنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمۡ يُغۡنِيَا عَنۡهُمَا مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـٔٗا وَقِيلَ ٱدۡخُلَا ٱلنَّارَ مَعَ ٱلدَّٰخِلِينَ .لا تخدك المصطلحات التي تقول مكنتك...لأنهم يريدون أن يجعلوك مبتذلة واداة للمتعة والشهوات والاستغلال الجنسي والدعايات والاعلانات التي صدرت لنا نساء مبتذلات من كل الجهات.
فالاسلام مكنك بما يناسب حالك لانه اعلم بما يناسبك أَلَا يَعۡلَمُ مَنۡ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلۡخَبِيرُ ...كوني كخديجة بنصرتك لزوجك وكفاطمة بعفتك وكزينب بجهادك وكام البنين بتربيتك.