القيروان عاصمة التراث الإسلامي في تونس الخضراء
زيارة لمتحف وضريح الرئيس الحبيب بورقيبة
تونس - عبد الحميد الكناني
تعد ولاية المنستير الساحلية واحدة من أجمل مدن تونس ،. تبعد بمسافة 21 كم عن سوسة و 80 كم عن ولاية القيروان .. يقطنها زهاء نصف مليون مواطن .
فضلا عن كونها منتجعا سياحيا بامتياز، ومركز تعليمي بارز . وظلّت على مدى نصف قرن تسمى مدينة الوزراء والحكام في تونس، فمن بين 18 وزيرا في عهد الرئيس بورقيبة منحت لمدينة الرئيس 15 حقيبة وزارية .
مجمع معماري
ومن أبرز المعالم في المنستير ضريح الرئيس الحبيب بورقيبة فيها وهو مجمع معماري يضم ضريحه ومتحفاً صغيرًا يحكي مسيرته وإنجازاته .
والضريح نصب تذكاري ومكان إيواء لرفات الرئيس بورقيبة، والد الاستقلال التونسي . وتجاوره مقبرة واسعة .
ومن مشاهدها الحضارية الكورنيش البديع على البحر .
واتيح للمشاركين بالسفرة أن يقضوا وقتا في المدينة التي لفتت نظرهم من جوانب عدة .
علاوة على مكان الضريح الذي احاطته الأشجار وتميز بمنارتيه اللتان لفتتا الإنتباه لهما ، لأنهما بنيتا على الطراز الاسلامي ، واحتفظتا بنقوش وزخارف قريبة جدا للحياة الإسلامية .
وتوزعت ساعات اليوم بين اماكن المدينة الجميلة بمختلف تصانيفها .
ولعل الهدف الأساس من السفرات هو التعرف على البلدان ومواقعها الجــــــــميلة واعرافها وتقاليدها وثقافتها .
مجالس بغدادية
وهذا ما تحقق للسفرة الخامسة للرابطة التي انتهت بهذه الحصيلة من الزيارات والمشاهدات ..
على صعيد متصل زارت المجموعة المشاركة بالسفرة الخامسة إلى تونس التي تنظمها رابطة المجالس البغدادية الثقافية مدينة القيروان التاريخية .
في اليوم الرابع للسفرة التي ابتدات بتاريخ 28 / 11 / 2025.
وهي من المدن التي بقيت شامخة تتفاخر بتاريخها ومكانتها العربية المهمة في التاريخيين العربي والإسلامي وحتى التاريخ الإنساني .
والتي كان لها دورا مهما في النهضة الإسلامية ، في مختلف المجالات لاسيما في الادب .
لذا قال فيها الشاعر الكبير نزار قباني اجمل قول عن مدينة :
شكراً... لمدينة القيروان، فهي أوّل مدينة عربية ترتكب فضيحة حبّ الشعر... وحب الشعراء ،، أوّل مدينة تكحّل عينيها بقصائدنا ،، وتعلّقها كأساور الفيروز في معصميها ،، وتكتبها بماء الذّهب على قميصها ..
والمدينة تُعدُّ من أوّل العواصم الإسلاميّة بشمال إفريقيا وكانت مركز ومنطلق الفتوحات نحو بلاد المغرب والأندلس وأجزاء من البحر الأبيض المتوسّط واسبانيا . ودفن فيها العديد من آل البيت وصحابة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
وتقع في شمال وسط تونس .
وضع خططها الأولى القائد عقبة بن نافع عام 670 م لتكون قاعدة عسكرية ومركزاً ثقافياً مهماً .
وتشتهر المدينة التاريخية بـ المسجد الكبير، مسجد القيروان .
و معالم تاريخية أخرى مثل أحواض الأغالبة . وتبعد بمسافة 160 كم من العاصمة تونس .
واسم «القيروان» كلمة فارسية أصلها « كاروان « لوجود جنود فرس بالجيش الاسلامي ، معربة تعني «القافلة» أو «مخفر الجيش»، واستُخدمت للدلالة على «مجموعة عسكرية» أو «موضع اجتماع الناس في الحرب ، ومكان السلاح ومحط الجيش أو استراحة القافلة ،وموضع اجتماع الناس في الحرب . وذكر ابن الأثير: القيروان معظم العسكر و القافلة من الجماعة .
وتجولت المجموعة في المدينة وتعرفت على معالمها ، وسكانها .
وكذلك اطلعت على جامعها الكبير ، وسوره وعمارته الإسلامية ، وأدوا الصلاة فيه . وكانت ساعات ممتعة بهذه المدينة الجميلة .
عن مجموعة واتساب