كربلاء تواصل حملات مكافحة السوسة الحمراء لحماية النخيل

التجارة تكشف عن 4 ملايين إسم وهمي في البطاقة التموينية

بغداد - عامر عبد العزيز

كربلاء - محمد فاضل ظاهر

كشف وزير التجارة، أثير داود الغريري، عن نتائج غير مسبوقة في ملف البطاقة التموينية، مؤكداً عزم الوزارة المضي بخطوات إصلاحية شاملة عبر التحول الإلكتروني ومكافحة الفساد، بما يعزز النزاهة ويرفع كفاءة الأداء الحكومي. وكشف الغريري في كلمة خلال فعاليات أسبوع النزاهة الوطني، امس عن (رصد أكثر من أربعة ملايين اسم بين وهمي ومتكرر، ومسافرين ضمن ملف البطاقة التموينية)، مشيراً الى (قرب إطلاق التحول الالكتروني الذي من شأنه الحد من الفساد والتسويف والمماطلة).

نهج مؤسسي

مبيناً ان (النزاهة لا تقتصر على النصوص القانونية أو الإجراءات الإدارية، بل تمثل نهجاً مؤسسياً وثقافة مجتمعية تنعكس بشكل مباشر على كفاءة الأداء، وتعزز ثقة المواطن بالمؤسسات)، وأضاف الغريري ان (مكافحة الفساد مسؤولية وطنية تتطلب إرادة صادقة والتزاماً حقيقياً)، لافتاً إلى أن (وزارة التجارة حققت نتائج متقدمة في تنفيذ البرنامج الحكومي، بدورها تمضي الوزارة بحزم في التعامل مع أي ملف تحوم حوله شبهات فساد، وإحالته إلى الجهات القضائية المختصة استنادًا إلى الأدلة المتوفرة)، بحسب ماذكر، وشدد في كلمته على (ضرورة الدور المحوري للمواطن في دعم منظومة النزاهة، بالإبلاغ عن حالات الفساد أو التجاوز على المال العام، بما يعزز الشراكة بين المجتمع والمؤسسات الرقابية، ويسهم في ترسيخ الثقة المتبادلة ودعم جهود الدولة في إرساء مبادئ الحوكمة)، مردفاً بالقول ان (دور الوزارة لا يقتصر على البطاقة التموينية فقط، بل يشمل تحقيق الأمن الغذائي، ومراقبة الأسواق، والحفاظ على التوازن السعري، ومنع المضاربات، إلى جانب تنظيم النشاط التجاري الداخلي والخارجي، واعتماد الأتمتة وإطلاق خدمات جديدة تسهم في تطوير الأداء المؤسسي).

وأوضحت الوزارة، آلية تسلم الحنطة المتأخرة من الفلاحين، مؤكدة ان جميع الكميات المتسلمة تخضع للفحص النوعي والمواصفات المعتمدة، بحسب المتحدث الرسمي باسم الوزارة ، محمد حنون. الذي قال في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الوزارة وجهت فروعها ومواقعها بتسلم الحنطة من الفلاحين على مدار اليوم، ضمن اطار حرصها على دعم المنتج المحلي، وضمان عدم تكدس المحاصيل أو تعرضها للتلف)، مبيناً ان (التسلم يشمل الحنطة المسوقة ضمن الضوابط المعتمدة سواء كانت كميات متأخرة من الموسم الجاري، أو محاصيل ناتجة عن فروقات في مواعيد الحصاد بين المحافظات، أو حنطة تم استكمال إجراءات فحصها وتسويقها أصولياً)، وتابع حنون ان (جميع الكميات تخضع للفحص النوعي والمواصفات المعتمدة، بما ينسجم مع الطاقة التخزينية المتوفرة وخطط الخزن الاستراتيجي).

على صعيد متصل، رجحت وزارة الزراعة، تحقيق الامن الغذائي للعام الجاري، الى سلسلة إجراءات تنفيذية مشتركة بين الوزارات المعنية. وقال وكيل الوزارة، مهدي سهر الجبوري، في تصريح امس ان (الأمن الغذائي يتطلب مشاركة فعالّة من مختلف الوزارات والإدارات والسلطات المحلية، ضمن الاستراتيجية الوطنية)، لافتاً الى ان (الحكومة تعمل على تعزيز القدرات المؤسسية في التخطيط والتنسيق، إلى جانب نشر الوعي المجتمعي حول العلاقة بين الأمن الغذائي والصحة العامة، بما يسهم في تحقيق رؤية العراق للأمن الغذائي حتى عام 2030). من جهتها، تواصل زراعة كربلاء، اجراءاتها الوقائية لحماية النخيل من السوسة الحمراء. وبين مسؤول اعلام زراعة المحافظة، باهر غالي، لـ (الزمان) امس ان (فرق وحدة وقاية المزروعات في مديرية زراعة كربلاء، تواصل اعمالها الوقائية لحماية بساتين النخيل من افة سوسة النخيل الحمراء، بمتابعة المحافظ، نصيف جاسم الخطابي)، مشيراً الى (استمرار الوحدة بفحص ومتابعة الفسائل المصدرة من بساتين المحافظة، والفسائل الداخلة من المحافظات الأخرى، كما يتم معالجة بعض الفسائل بالمبيدات الكيميائية بعد فحصها بشكل دقيق، للتأكد من خلوها من الإصابة، وضمان سلامتها من الافة).

حملات توعية

واكد غالي (مواصلة حملات التوعية لاصحاب البساتين، لبيان خطورة الانتشار بين اشجار النخيل وتعزيز سبل الوقاية). وناقشت لجنة الزراعة والموارد المائية في مجلس المحافظة، في وقت سابق، برئاسة زهير كاظم مرهون الكَريطي، بحضور مدراء زراعة كربلاء، وعدد من ممثلي الدوائر المعنية، ملف تفتيت الأراضي الزراعية في المحافظة. وقال رئيس الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية، جواد الكَريطي، ان (الاجتماع بحث أبرز المعوّقات التي تواجه هذا الملف، وإيقاف حملات تفتيت الأراضي في بعض المناطق الزراعية والبساتين)، وركز الاجتماع على (خطورة ظاهرة تفتيت الأراضي الزراعية، وأسباب إنتشارها)، وشدد الكريطي على (ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة بحق المخالفين الذين يقومون بتفتيت الأراضي بطريقة غير قانونية، وحماية الرقعة الزراعية ومنع التجاوزات التي تهدد استدامتها، وكذلك الحد من هذه الظاهرة وفق آلية متفق عليها).