رسائل حب
نوال الجراح
(إنّ أعظم حُب ليس ما يُبهرنا منذُ الّلقاء الأول بل هو الذي يتسلل إلى داخلنا دون أن نشعر حتى تكتشف فجأة أنّه الهواء الذي تتنفسه)
إنها إحدى رسائل الحُب التي كتبها عاشق لحبيبته فيصفُها بالقمر تارة أو بالشّمس تارة أُخرى أو بقارورة العطر النّاعمة أو بنجمة أضاءت لياليه الطويلة.
وأنا أقرأ رسائل الحُب لكُتّاب ومشاهير كرسائل غسان كنفاني لحبيبته غادة السّمان، ورسائل البرغوثي الى رضوى عاشور، ورسائل كافكا إلى ميلينا، ومما قرأته [null] اليوم وراق لي رسالة من شاب يمني إسمه عمر إلى مذيعة قناة الحدث كريستين ،وانتشرت على مواقع التواصل الأجتماعي كانت رسالته جميلة جداً ومُفعمة بالإحساس النّقي و الراقي، وفُوجئ بأنّها ردّت عليه برسالة أطول وأجمل منها.
لاتوجد أنثى في كل هذا العالم أجمع على إختلاف لغتها وثقافتها وفكرها وبيئتها إلا وأسعدتها رسالة حُب كتبها رجل مُغرم بها وإن رفضت ذلك.
فيا عجباً من الرّجل الشرقي كيف يبخل بكلمات الغزل والحب ولا يتفوه بها لزوجته، إبنته، والدته وربّما يكون كريم مادياً ولو قسنا كرمُه هذا بكلمات الحُب قد نجده أبخل البخلاء.
عزيزي الرجل أطلق عنان المشاعر والأحاسيس الجميلة ولا تكتُمها في قلبك أو تقرؤها في الكتب، وأرسل رسالة حب صباحية أو مسائية لإمرأتك، لحبيبتك ستجدُها طفلة مغرمة بك من جديد وكأنّك التقيتَ بها أوّل مرّة.
رسائل الحب من التفاصيل المهمة في حياة الأنثى وتعني لها الكثير وتُضاعف حبُها وإحترامها للرجل وتمسّكها فيه رغم كل التحديات، بل هي من أهم ما يدّخرهُ الرجل من رصيد في قلبها .فماذا تنتظر الآن بعد كل هذا الجمال وماتصنعه رسائل الحُب في قلبها والسعادة التي تغمُرها وهي تقرأ رسالة حب منك.
أرسلها الآن وكن رجلا مفعما بالحب والحنان والغزل ولتكن رسالَتي حُب صباحية و مسائية.