قلق متواصل من إرتفاع أسعار بيض المائدة

إجراءات حكومية لمنع إنتشار الأوبئة بين الحيوانات

بغداد - ابتهال العربي

كربلاء - محمد فاضل ظاهر

باشرت دائرة البيطرة٬ التابعة الى وزارة الزراعة، بإجراءات وصفت بالمهمة٬ ضمن خطة العام المقبل لتحصين الحيوانات من الأمراض الوبائية. وقال مدير قسم الوبائيات في دائرة البيطرة، ثائر صبر حسين، في تصريح امس ان (الدائرة تواصل تنفيذ حملاتها المجانية لتحصين الحيوانات ضد الأمراض الوبائية، مثل الحمى القلاعية، حمى مالطا، التهاب الجلد العقدي، آفات الدم النزفية، الجمرة العرضية، الطاعون، جدري الأغنام، والتسمم المعوي).

حملات رش

مبيناً ان (جدول حملات التحصين للعام الجاري يتضمن حملات الرش والتغطيس٬ بهدف القضاء على العوامل الناقلة للحمى النزفية، والتي تُنفذ مرتين سنوياً في موسمي الربيع والخريف، فضلاً عن متابعة دقيقة للبؤر المرضية خارج الحملات الدورية، حيث يتم رش وتغطيس الحيوانات وحظائرها في حالات الإصابة، مع إعادة المعالجة بعد 14 يوماً لضمان القضاء التام على العدوى)٬ وأضاف حسين ان (الدائرة وفرت معظم العلاجات اللازمة للحيوانات بمختلف أنواعها، مما يسهم في تعزيز صحة الثروة الحيوانية). وتواصل العيادة الخارجية للمستشفى البيطري في محافظة كربلاء٬ العمل بوتيرة متصاعدة في تقديم الاستشارات وخدمات الطب البيطري٬ ضمن جهود حماية الثروة الحيوانية.

وقال مسؤول وحدة الاعلام والارشاد البيطري٬ صلاح العميدي لـ (الزمان) امس ان (العيادة الطبية الخارجية للمستشفي٬ استطاعت معالجة جزء كبير من الحيوانات المصابة٬ بعد اجراء الفحوصات٬ الى جانب معالجة الحالات السريرية الشاملة الابقار والاغنام والماعز والقطط والكلاب٬ فضلاً عن اجرء عدد من العمليات الجراحية الكبرى والصغرى٬ تضمنت استئصال اورام وعمليات قيصرية وخياطة جروح).

مبيناً ان (وحدة السونار أسهمت بتشخيص عدد من الحالات المرضية٬ منها الاصابات التناسلية والهضمية)٬ وأضاف العميدي انه (تم صرف الادوية وفق الوصفات الطبية المعتمدة٬ وتنظيم البيانات حسب نوع الحيوان والحالة المرضية).

في غضون ذلك٬ تشهد أسواق المواد الغذائية في بغداد والمحافظات مؤخراً٬ ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار البيض، الأمر الذي أثار قلق المواطنين وخصوصاً ذوي الدخل المحدود٬ الذين يعتمدون عليه كأحد البدائل الغذائية الأساسية. ويعزو تجار وباعة هذا الارتفاع إلى (تراجع الإنتاج المحلي وازدياد كلفة الأعلاف والنقل، فيما يطالب مواطنون الجهات المعنية بالتدخل للحد من تقلبات الأسعار وضمان استقرار السوق). ومضى مجلس شؤون المنافسة ومنع الاحتكار، التابع الى رئاسة الوزراء، بإجراءات جديدة لمنع التلاعب بأسعار سوق بيض المائدة. وذكر المجلس في بيان امس انه (وضع إجراءات لضبط أسعار بيض المائدة٬ بعد الارتفاع الأخير٬ باعتباره من المواد الغذائية الأساسية التي تعتمد عليها العائلة العراقية يومياً، ولا سيما مع ازدياد الطلب خلال فصل الشتاء وبداية العام الدراسي).

واشارت الدراسات إلى أن (العراق يستهلك نحو 7 مليارات بيضة سنوياً، وهو ما يعكس أهمية استقرار هذه السوق)٬ وتابع البيان ان (المجلس مستمر منذ تكليفه من قبل رئاسة الوزراء خلال العام الماضي٬ بمهام الرقابة على سوق بيض المائدة، بالتنسيق مع مديرية الجريمة المنظمة في وزارة الداخلية، والأمن الاقتصادي، ووزارتي التجارة والزراعة، وجرى الاعتماد على بيانات رسمية وردت من لجان مختصة٬ في تحديد سعر الكارتون بين 60 و65 ألف دينار)٬ كاشفاً عن ان (الفرق الميدانية للمجلس رصدت ارتفاعاً في الأسواق وصل إلى اكثر 70 ألف دينار لكارتون البيض٬ تزامناً مع تراجع العرض في السوق، و زيادة الطلب الموسمي في الشتاء، فضلاً عن تأثير قرار منع الاستيراد الذي أدى إلى تقليص حجم المعروض). واكد البيان (معالجة هذا التلاعب٬ عبر إجراءات واقعية، أبرزها النظر في فتح الاستيراد وفق ضوابط محددة، فرض رسوم كمركية تضمن عدم الإضرار بالمنتج المحلي، وتحديد الكميات المستوردة وفق حاجة السوق الفعلية لمنع الإغراق٬

إجراءات رقابية

وإعادة التوازن بين العرض والطلب، إلى جانب اعتماد معايير جودة وفحص دقيقة لضمان سلامة المنتج وضبط حركة تداوله، لضمان استقرار الأسعار وحماية المستهلك والمنتج المحلي على حد سواء). بدورها أكدت وزارة الزراعة، العمل على تحقيق الاستقرار السعري لبيض المائدة، عبر إجراءات رقابية٬ بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لملاحقة المحتكرين والمتلاعبين بالسوق.

وقال وكيل الوزارة مهدي سهر الجبوري٬ إن (الأسواق المحلية في أغلب المحافظات شهدت ارتفاعاً في أسعار بيض المائدة، نتيجة زيادة الطلب المحلي مع بداية الشتاء، الأمر الذي يتطلب زيادة المعروض من قبل حقول ومشاريع الدواجن المحلية)، لافتاً الى (متابعة قسم مراقبة الأسعار في بشكل مستمر حركة السوق، بما يضمن وفرة المادة)، وأضاف إن (الوزارة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، تمضي بمحاسبة المحتكرين من التجار والمضاربين الذين يؤثرون في استقرار الأسعار).