بغداد تلاحق هدر المياه وتغلق محطات غسل وتصفية غير المرخّصة

العراق يتصدّر أسواق التمور بعائدات تتجاوز نصف تريليون دينار

بغداد - قصي منذر

حقق العراق خلال العام الماضي، قفزة نوعية في صادرات التمور، مسجلاً إيرادات تجاوزت نصف تريليون دينار، في وقت تواصل فيه وزارة الزراعة إجراءاتها للحد من دخول التمور الأجنبية المهربة وحماية المنتج المحلي. وقال وكيل الوزارة مهدي سهر الجبوري في تصريح أمس إن (العراق يرسخ موقعه بين كبار مصدري التمور عالمياً، مستنداً إلى جودة إنتاجه وتنوع أصنافه التي تزيد على 600 صنف)، مشيراً إلى إن (الكميات المصدرة العام الماضي تجاوزت 600 ألف طن، بعائد مالي تخطى نصف تريليون دينار دعماً للقطاع الزراعي والاقتصاد الوطني).

مردود تجاري

وأوضح الجبوري إن (التصدير شمل تموراً خام مثل الزهدي، وأخرى ذات مردود تجاري عالٍ مثل المجهول والبرحي والمكتوم والأشرسي)، مبيناً إن (الوجهات التصديرية شملت الصين والهند ودول الجوار إضافة إلى أسواق الاتحاد الأوربي)، مؤكداً إن (الوزارة تعمل على تطوير آليات التسويق عبر اعتماد طرائق تعبئة حديثة تمنح التمور هوية عراقية قادرة على المنافسة وجذب العملة الصعبة، بعد معاناة سابقة من ضعف منظومات التسويق التقليدي). وكان الجبوري قد أكد إن المرأة الريفية في العراق تواجه تحديات مضاعفة مقارنة بنظيراتها في المدن، نظراً لتحمّلها مسؤوليات متعددة، ولعملها في بيئة غالباً ما تكون معقدة وصعبة. وأوضح في وقت سابق إن (الوزارة وبالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية، وفي مقدمتها برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة الفاو، نفذت مشاريع وبرامج عدّة لتطوير مهارات المرأة ورفع قدراتها في القطاع الزراعي)، مبيناً إن (الوزارة، من خلال قسم شؤون المرأة، تشارك في تنفيذ أنشطة وبرامج الخطة الاستراتيجية الوطنية للمرأة، التي تتضمن محاور أساسية تعنى بالمرأة الريفية والعاملات في القطاع الزراعي، عبر إدراج برامج خاصة بالتمكين الاقتصادي ضمن خطة عام 2023)، واستطرد بالقول إن (هناك قصص نجاح متعددة لنساء ريفيات استطعن تأسيس مشاريع زراعية منتجة، من بينها تعاونيات لإنتاج وتسويق المنتجات المحلية، ما أسهم في تحقيق دخل مستدام للأسر إلى جانب تعزيز القيمة الزراعية لتلك المنتجات)، مضيفاً إن (المرأة الريفية برزت أيضاً في مجالات الحرف اليدوية وتبنّي أساليب وتقنيات حديثة في العمل الزراعي، مثل الزراعة المحمية وأنظمة الري المتطورة، في إدارة الأراضي والمشاريع التي تقودها النساء في الريف)، وجدد تأكيده إن (المرأة في الريف ليست مجرد عنصر إنتاجي، بل قوة مؤثرة قادرة على إحداث تغيير تنموي واجتماعي واسع إذا ما جرى استثمار طاقاتها وإمكاناتها بشكل أمثل، لما تتمتع به المرأة العراقية من قدرة على الإبداع والعمل والمبادرة). وفي سياق متصل، صادقت مديرية زراعة النجف، على الخطة الشتوية لمحصول الحنطة في المناطق الصحراوية، محددةً 191 ألف دونم ضمن الخطة، في وقت حذر فيه المزارعون من عدم كفاية هذه المساحات. وقال مدير زراعة النجف منعم شهيد الفتلاوي أمس إن (الحملة الزراعية انطلقت للمساحات الصحراوية المعتمدة على الإرواء بالآبار الجوفية ومنظومات الري المحورية)، لافتاً إلى (توسّع الرقعة الزراعية نتيجة إقبال الفلاحين على المرشات الحديثة التي رفعت إنتاج الدونم من 1.7 الى 2 طن)، وأوضح الفتلاوي إن (المديرية طالبت بزيادة المساحة بواقع 10 آلاف دونم، إلا أن الموافقات ما تزال تواجه صعوبة بسبب ارتباطها بقرار اللجنة العليا في وزارتي الزراعة والموارد المائية ومصادقة رئاسة الوزراء). من جانبه، أعرب مسؤول الجمعيات الفلاحية محسن هدهود عن قلق المزارعين. وقال هدهود في تصريح أمس إن (النجف صادقت على 50 ألف دونم فقط ضمن الخطة الشتوية، وهو رقم لا يغطي الحاجة الفعلية)، داعياً (الحكومة إلى دعم الفلاحين وتخفيف الأعباء عنهم).

إجراءات صارمة

وفي جانب آخر، اتخذت أمانة بغداد، اتخاذ إجراءات صارمة للحد من هدر المياه عبر غلق الكراجات ومحطات الغسل ومنظومات التنقية غير المرخصة. وقال الناطق باسم الأمانة عدي الجنديل في تصريح أمس إن (حملات واسعة نُفذت لإغلاق الكراجات المخالفة، ومتابعة استخدام منظومة ار او غير القانونية)، مؤكداً إن (الأمانة تنتج 4 ملايين و250 ألف متر مكعب من مياه الشرب يومياً، وهي كمية كافية للعاصمة مع وجود خطط لزيادة الإنتاج عبر مشاريع قيد التطوير، بينها المرحلة الثانية من مشروع معرض الرصافة)، وتابع إن (فرق الأمانة تستقبل الشكاوى عبر أقسام مخصصة لذلك، وتباشر بإصلاح أي كسر أو نضح في الشبكات)، مشدداً على المواطنين (استخدام تطبيق بغداد صوت المواطن للإبلاغ عن حالات الهدر).