خبير: وقف إستيراد المنتجات النفطية يوفر 5 مليارات دولار سنوياً

إنجاز حفر أعمق بئر أفقي في حقل البزركان بتقنيات عالمية

بغداد -  ابتهال العربي

ميسان- كواكب علي السراي

انجزت وزارة النفط، عمليات حفر ماوصفته بأعمق بئر أفقي في حقل البزركان النفطي. وقال مدير عام شركة نفط ميسان، حسين كاظم لعيبي، في بيان تلقته (الزمان) امس ان (العمق الإجمالي للبئر يبلغ 5626 متراً ، مع مقطع أفقي بطول 1350 متراً ، وإزاحة أفقية كلية قدرها  1809.9 متراً ، ليسجل بذلك أعمق بئر وأطول مقطع أفقي، وأكبر إزاحة أفقية كلية)، مبيناً ان (عمليات الحفر انتهت بنجاح في جولة واحدة دون توقف، باستخدام معدات توجيه دورانية متقدمة ار اس اس، وتقنيات تسجيل وقياس أثناء الحفر ال دبليو دي، مع الحفاظ على كثافة طين الحفر ضمن النطاق المثالي، بما يضمن السيطرة على البئر).

حقول نفطية

واوضح لعيبي ان (هذا الإنجاز يأتي ضمن استراتيجية الشركة لتطوير الحقول النفطية باستخدام أحدث التقنيات العالمية، ويعكس التزام الإدارة بدعم جهود الفرق الهندسية الوطنية والمشغل الدولي في تعزيز الإنتاج، وتحسين كفاءة الاستخلاص من المكامن النفطية، كما يعزز مكانة نفط ميسان كشركة رائدة في تنفيذ العمليات الهندسية عالية الكفاءة ، وتحقيق أعلى مستويات الأداء الفني).  وبدأت الوزارة، المراحل الأولية للتشغيل التجريبي لمصفى الشمال الثاني وصلاح الدين الثالث، بطاقة تكريرية تبلغ 70 ألف برميل يومياً لكل مصفى، وبإجمالي 140 ألف برميل يومياً، في إنجاز وصفته بإنه خطوة استراتيجية لقطاع التصفية في العراق خلال السنوات الأخيرة. وقال وكيل الوزارة لشؤون التصفية عدنان محمد حمود في بيان أمس إن (تشغيل المصافي الجديدة، يأتي انسجاماً مع رؤية الحكومة والوزارة، لتعزيز الطاقات التكريرية الوطنية التي أسهمت بتحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية عالية الجودة، مع التوجه نحو تصدير الفائض إلى الأسواق العالمية لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة العراق في سوق الطاقة الإقليمي والعالمي)، لافتاً إلى إن (المشروعين يحظيان بدعم رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، واهتمام ومتابعة الوزير حيان عبد الغني السواد، لما يمثلهما من ركيزة أساسية في استراتيجية الوزارة لتطوير قطاع التصفية ورفع كفاءة الإنتاج)، وتابع ان (تنفيذ وتشغيل المصافي، تم بالكامل بسواعد عراقية خالصة، مما يجسد كفاءة وخبرة الملاكات العراقية وقدرتها على إنجاز المشاريع الكبرى بمعايير فنية عالية الجودة، ويعكس الالتزام بالتخطيط الدقيق والعمل المتواصل لتحقيق أهداف الحكومة والوزارة).

بنية اقتصادية

على صعيد متصل، اكد مستشار رئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، ان إيقاف استيراد المنتجات النفطية يوفر5 مليارات دولار سنوياً، مشيراً الى ان القرار يعد خطوة تمهد للتصدير بعد استكمال المصافي الحديثة. وقال صالح في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (السياسة النفطية الجديدة تؤسس لبنية اقتصادية متكاملة بين الاستخراج والإنتاج والتصدير)، مبيناً ان (إعلان رئيس الوزراء، عن إيقاف استيراد المنتجات النفطية، يعد نقطة انتقال نوعية وقوية في مسار تنويع الاقتصاد الوطني، إذ يمثل البداية الحقيقية لتنويع القطاع النفطي ذاته)، بحسب تعبيره، واوضح صالح ان (الاقتصاد العراقي الذي طالما اتّسم بطابعه الريعي واعتماده الكبير على تصدير النفط الخام، يشهد اليوم تحوّلاً جوهرياً في بنيته الإنتاجية، يمهّد لمرحلة جديدة من التحول الصناعي في الطاقة وتعزيز السيادة الاقتصادية)، وبخصوص انعكاسات القرار على الموازنة العامة، نوه صالح، الى أن (القرار يؤدي إلى تحوّل هيكلي في الموازنة العامة من جانبين رئيسين، الأول جانب الإنفاق، اذ يسهم في تقليص الضغط على النفقات التشغيلية المرتبطة بتأمين المنتجات النفطية المستوردة، ويخفف الأعباء المالية التي كانت تُموّل بالدين أو من الاحتياطيات النقدية الاجنبية للبلاد، والثاني يتعلق بالإيرادات، اذ يؤدي توسع الإنتاج المحلي وارتفاع طاقات التصفية إلى زيادة عوائد المبيعات الداخلية للمشتقات النفطية، ما يسهم في تعزيز الإيرادات العامة وتنويع مصادرها، فضلًا عن دعم استدامة المالية العامة وخفض العجز كمؤشر لخطوة أساسية نحو تنويع الاقتصاد الوطني، وبذلك يتحول قطاع التصفية من عبء استيرادي إلى رافعة مالية حقيقية، تدعم التنمية وتزيد قدرة الدولة على تمويل مشاريع البنية التحتية والخدمات).