النفط مقابل الماء
علي جاسم الفهداوي
بعد “النفط مقابل الغذاء”، وصلنا إلى زمن النفط مقابل الماء؛ فالجفاف يشتد والعطش يزحف، وقد يبلغ سعر لتر الماء ثلاثة أو أربعة دولارات بحلول عام 2030.
الاتفاقية التركية الجديدة تثير تساؤلات: هل مضمونها النفط مقابل الماء أم زيادة في التبادل التجاري؟ ونجزم بأن تركيا ستنجح في إدارة مياه دجلة والفرات وفق مصالحها، مع تحقق فائدة ملموسة للعراق، لكن لماذا فشلت وزارة الموارد المائية العراقية في إدارة هذا الملف المصيري؟ إن أزمة المياه لن تكون الأخيرة، ومعالجات الحكومة الحالية أشبه بـ الكيّ؛ تُسكّن الألم موقتاً، لكنها لا تشفي الجرح العميق...فالمستقبل لن يُقاس بما نملك من النفط، بل بما نحتفظ به من الماء.